كتبت :أميمة ضياء
تروى جريدة “عيون الشرقية الآن” لقرائها، حكاية شاب لم يتجاوز الثانية والعشرين من عمره، قام بتدمير مستقبله قبل بدءه، وكسر بقلب والدايه الذين ظنوا أنه السند لهم بهذه الحياة، بطل الحكاية هو الشاب “عبدالرحمن” الذى ستنقل إليكم قصته من داخل مركز شرطة بلبيس.
شق عبدالرحمن طريقه فى هذه الحياة بطريق ملئ بالمخاطر والصعوبات، والذى تكون نتيجتها هى التضحية بالنفس، أو التضحية بحريته ومتع الحياة، ويصبح جليس لإربع حوائط، وسط المجرمين الذين سبقوه. مع بداية يوم جديد، تعرف عبدالرحمن بأصحاب السوء، الذين أرشدوه على طريقة معصية الله، وجعلوه يتذوق من الحرام الحلال، وأخذوا يزرعوا بخاطره الأفكار الشيطانية والمتعة الذى سيشعر بها، إذا قام بتجربة شرب ما هو محظور، ومن ثم أخذت النفس الأمارة بالسوء تلعب دورها وبالفعل قامت بإغرائه، ولم يمر سوى القليل، وأستجابه لأصدقائه، وأصبح يتعاطى معهم المواد المخدرة، ومنذ ذلك اللحظة بدأ العد التنازلي لنهاية مستقبل وحرية عبدالرحمن بالحياة، وبعدما ما بقى بالإمكان التوقف عن تناول المواد المخدرة، واجهته مشكلة كبيرة، وهى من أين يجني المال الذى يقوم بشرائه المواد المخدرة، وهو ليس يعمل بأى وظيفة يحصل منها على مال، بالإضافة إلى أنه لا يستطيع الإستغناء عن تعاطيه للمخدرات، أخذ يفكر وما به إلا أنه قرر أن يعمل بتجارة المخدرات، وبذلك يحصل على مال ويصبح عاملاً بعد أن كان عاطلا، بالإضافة إلى أنه سيصبح من السهل على ما يكيف مزاجه، وبالفعل ذهب عبدالرحمن لأحد تجار المخدرات، وأصبح يعمل معه بتوريد المخدرات على أصحاب الكيف، متخصصا في تجارة نبات البانجو المخدر، كما تعلم على استخدام السلاح وحيازته، لكي يستطيع حماية نفسه وتجارته الغير مشروعة، وأصبح هذا الطريق هو المنوال اليوم لعبدالرحمن، وكل هذا ولم يفكر في نتيجة هذا الطريق الذى رسمه لنفسه وقام بسلوكه، ومع دقة عقارب الساعة أتت نهاية عبدالرحمن، هذه اللحظة هي لحظة سقوطه في قبضة مباحث بلبيس.
حيث تلقى الرائد “وليد ثروت” بلاغاً يفيد بقيام “عبدالرحمن. إ. إ. م” بالإتجار فى المواد المخدرة، وبذلك أخطر الرائد “وليد ثروت” رئيس مباحث بلبيس، اللواء “محمد والى” والذى بدوره أخطر اللواء “جرير مصطفى” مدير أمن الشرقية، والذى على الفور أصدر تعليماته الأمنية بعمل اللازم وسرعة القبض على المتهم الذى بث الزعر والفساد في شوارع المدينة.
وبذلك كلف فريق بحث جنائي بعمل التحريات اللازمه قاده، الرائد “وليد ثروت” ومعاونيه النقيب “عمر النجار” والتى أفادت صحة البلاغات والمعلومات المقدمة عن قيام “عبدالرحمن. إ” 22 سنة، عاطل ومقيم بندر بلبيس بدائرة المركز. وبتشكيل فريق بحث جنائي لضبطه، وبعد تكثيف الجهود والأكمنة وإذن النيابة العامة، وتشكيل كردون أمني، إستطاع الفريق من تحديد وكر المتهم، وضبطه بحوزته 8 لفافات لمخدر البانجو، وسلاح ناري عبارة عن فرد خرطوش، وعدد واحد طلقة، وهاتف محمول، ومبلغ مالى، وسجارة مشتعلة، وتم التحفظ على المضبوطات، تحت تصرف النيابة العامة لمباشرة التحقيقات مع المتهم، وتحرر عن ذلك المحضر رقم 4219 جنايات بلبيس.