كتبت :أميمة ضياء
حكاية جديدة من داخل دفتر يوميات ضابط شرطة، جرت العادة بما نحن عليه متوقعون، وهو سمعنا عن سقوط أحد المجرمين فى قبضة ضباط شرطة بلبيس، ولكن حكاية اليوم إثيرت الإنتباه، وجعلت الجميع يتشاورو ويتسألوا فيما بينهم من أجل معرفة تفاصيل الواقعة الجديدة.
جريدة “عيون الشرقية الآن” تكشف تفاصيل الواقعة.
حكاية لثلاثة أصدقاء فضلوا تجارة المخدرات من أجل التحصل على مال، بدلاً من العمل وكسب الرزق الحلال، سلك طريق الهلاك ولكن لم يسلكه بمفرده، فاصطحب ابن عمه معه وبرفقة صديق ثالث لهم، كونوا تشكيل ثلاثى فى الوسط الإجرامي، سلك الثلاثة شباب طريق تجارة المخدرات، بعدما أدمنوه، وعندما وجدوا أنفسهم يعانون من أين يحصلون على مال من أجل شراء مواد مخدرة، ففكر الشباب فى سبيل الخروج من ضائقتهم المالية المتكررة، التي ظلوا يعانون منها بعد أن أدمنوا المواد المخدرة، بمختلف أصنافها، هروبا من الواقع المرير، أو لمجرد إشباع هويه بإعتقادهم إنها موضة العصر، وأصبح تعاطي المخدرات، هو عادة الثلاث أصدقاء، وبدأت تمر الأيام بلا جديد، والأصدقاء على نفس المنوال فى الحياة بلا عمل، ولكن لا يمر سوى القليل وتعرف الأصدقاء الثلاثة على أحد تجار المخدرات، وصنعوا لنفسهم مكانه فى هذا الوسط بالإتجار فى مخدر البانجو، نظرا لمكاسبه المغريه، ولم يعطي هؤلاء الشباب لنفسهم فرصة للتفكير بالحياة الجديدة الذين قرروا أن يسيروا فيه، ولا بمستقبلهم الذين أنهوه ودمروه قبل بدئه عن طريق محاصرته فى وسط ملئ بالإجرام، ومن ثمّ لم يتوانى الشباب فى التفكير، ومالوا لأهوائهم وعملوا بتجارة المخدرات، وبعد أن جرت الأموال بأيديهم قاموا بشراء هاتف محمول، لتسهيل عملية التواصل مع زبائنهم، وبدأ الشباب يخططون لتوسيع تجارتهم معتقدين أنهم مختفيين عن أعين رجال الشرطة، ولكن في الحقيقة أنهم كانوا طوال فترة تجارتهم تحت مراقبة ضباط شرطة بلبيس، ومع دقات عقارب الساعة، حان الوقت المشؤوم لدى هؤلاء، وهو وقت سقوطهم في قبضة المباحث.
حيث أنه ذات يوم، تلقى ضباط شرطة بلبيس بلاغاً يفيد بقيام ثلاثة شباب يدعو، وليد ونادر ومحمد، بتجارة المواد المخدرة، وبذلك أخطر الرائد “نبيل غيث” اللواء محمد والى، والذي بدوره أخطر اللواء عبدالله خليفة.
وبذلك كلف فريق بحث جنائي بعمل التحريات اللازمه، قاده الرائد “نبيل غيث” رئيس المباحث ومعاونيه النقيب “إسلام ياسين” والتى أفادت صحة البلاغات والمعلومات عن قيام كلا من، المدعو، وليد. ص. م. م، 19 سنة، عاطل ومقيم أولاد سيف التابعة لمركز بلبيس، والمدعو، محمد. ع. ف. م، 20 سنة، عاطل ومقيم ذات الجهة، والمدعو نادر. أ. ف. م، 25 سنة، عاطل ومقيم ذات الجهة.
وبتشكيل فريق بحث لضبطهم، وبعد تكثيف الجهود والأكمنة، إستطاع الفريق من تحديد وكر المتهمين وضبطهم بحوزتهم، سلاح نارى عبارة عن فرد خرطوش، وعدد 2 طلقة نارية، هذا السلاح والطلقات من أجل الدفاع عن أنفسهم من السقوط في قبضة المباحث والهروب منهم، بالإضافة إلى حماية تجارتهم الغير مشروعة، كما تم ضبط 17 لفافة من مخدر البانجو، وهاتف محمول، ومبلغ مالى، وتم التحفظ على المضبوطات، تحت تصرف النيابة العامة لمباشرة التحقيقات مع المتهمين، وتحرر عن ذلك المحضر رقم 44796 جنايات بلبيس لسنة 2018.