كتب - محمود الورواري
ناقش قسم الإقتصاد الزراعى بكلية الزراعة جامعة الزقازيق رسالة ماجستير مقدمة من الباحثة هبة حسن عبدالجليل وذلك بعنوان” دراسة تحليلية للعوامل المؤثرة على تبنى الزراع للزراعة التعاقدية ودور الإرشاد الزراعى فى محافظة الشرقية( دراسة عملية على محصول بنجر السكر).
وقد تكونت لجنة الإشراف والمناقشة والحكم علي الرسالة من الأستاذ الدكتور عاشور كامل عاشور أستاذ الإرشاد الزراعى بقسم الإقتصاد الزراعى كلية الزراعة جامعة الأسكندرية ( ممتحنا خارجيا)،الأستاذ الدكتور حسنه محمد ابراهيم فوده أستاذ الإرشاد الزراعى بقسم الإقتصاد الزراعى كلية الزراعة جامعة الزقازيق مشرفا،الأستاذ الدكتور ماجده عبدالله عبدالعال أستاذ الإرشاد الزراعى قسم الإقتصاد الزراعى بكلية الزراعة جامعة الزقازيق،الأستاذ الدكتور محمد ابراهيم عبدالحميد الخولى أستاذ الإرشاد الزراعى بقسم الإقتصاد الزراعى كلية الزراعة جامعة الزقازيق،الدكتور رانيا حمدى عبدالصادق أستاذ الإرشاد الزراعى المساعد بقسم الإقتصاد الزراعى كلية الزراعة جامعة الزقازيق (ممتحنا داخليا).
وترجع أهمية الدراسة إلى تزايد أهمية الزراعة التعاقدية لمحصول بنجر السكر خاصة فى الفترة الأخيرة سواء فى البلدان المتقدمة أو النامية كأثر من آثار العولمة،وتعد الزراعة التعاقدية لمحصول البنجر الحديثةبين المزارعين وشركات الأعمال الزراعية ابتكارا يرجع لنحو قرن من الزمان،كما تزايد عدد المزارعين الذين الذين يستخدمون الزراعة التعاقدية لمحصول بنجر السكر من مزارعى الحيازات الصغيرة بسبب عدم قدرتهم للوصول للأسواق،وهذه الزراعة يمكن أن تكون البديل الفعال لتحسين مستوى معيشة هؤلاء المزارعين،ورغم مزايا الزراعة التعاقدية لمحصول بنجر السكر إلا أن تطبيقها يصاحبه ظهور بعض المشكلات منها تأخير التسليم أو الدفع وتحديد الجودة،ومن بين الأدوار الهامة والأساسية التى يقوم بها جهاز الإرشاد الزراعى عملية نقل وتوصيل نتائج البحوث والتوصيات الزراعية إلى جمهور الزراع،وتعليمهم وإقناعهم بالأساليب والأفكار الزراعية المستحدثة.
وقد اجريت هذه الدراسة فى محافظة الشرقية والتى تعتبر من المحافظات المتميزة بالزراعة التعاقدية ومن أهم المحاصيل التعاقدية فى محافظة الشرقية محصول بنجر السكر وتتوزع المساحات المنزرعة تعاقدياً بمحصول بنجر السكر على المراكز الإدارية والزراعية،ومن أكبر المراكز والإدارات الزراعية المنزرعة بمحصول بنجر السكر بمحافظة الشرقية الحسنية وصان الحجرومنشأة أبوعمر لذلك تم اختيارهم لاجراء الدراسة.
وتهدف الدراسة للتعرف على دور الإرشاد الزراعى فى مجال الزراعة التعاقدية لمحصول بنجر السكر من خلال التعرف على مصادر معلومات الزراع عن الزراعة التعاقدية لمحصول البنجر وكذلك التعرف على الخدمات التى يقدمها الإرشاد الزراعى للزراع فى مجال الزراعة التعاقدية لمحصول بنجر السكر،والتعرف على المبحوثين بالتوصيات الفنية الخاصة بالزراعة التعاقدية لمحصول بنجر السكر،والتعرف على مقترحاتهم للتغلب على أسباب عدم الرغبة فى الأستمرار فى الزراعة التعاقدية لمحصول بنجر السكر.
وقد توصلت الباحثة من خلال الدراسة إلى عدة نتائج،حيث تبين أن هناك نسبة من الزراع التعاقدين لا يرغبون فى الاستمرار فى الزراعة التعاقدية لمجموعة من الأسباب لذلك يجب العمل على التخلص من الأسباب التى دفعت هؤلاء الزارع على عدم الرغبة فى الاستمرار فى الزراعة التعاقدية وذلك من خلال توفير سيارات نقل المحصول للمصنع، عدم المبالغة فى فحص نسبة السكر،عدم تغير السعر عند التسليم، عدم تأخير نقل المحصول، عدم تاخير وصل مستلزمات الانتاج، وجود أنظمة تعاقدية معروفة،عدم الاختلاف على السعر،وهناك مجموعة من الآليات والظروف التى تساعد على انتشار الزراعة التعاقدية واستمرارها مثل وجود تجمعات مزارعين قوية، ووجود تشريع محفز لتسهيل التنظيم الذاتى للعمل الخاص للشركات والمزارعين،وتوافر القدرة التنظيمية والقضائية للحكومة،وخفض تكاليف الحصول على المعلومات،وتشجيع الحكومة للشركات القائمة بها بدعم نقدى، أو بإعفاءات ضريبية أو جمركية،وإغراء المزارعين بعلاوة سعرية لضمان عدم بيعهم خارج العقد للمنتجات المتعاقد عليها.
وقد منحت لجنة المناقشة والحكم علي الرسالة الباحثة درجة الماجستير فى العلوم الزراعية ( إرشاد زراعى) .
حضر المناقشة عدد من أعضاء هيئة التدريس وطلبة الدراسات العليا وعدد من القيادات الشعبية والتنفيذية.