✍️ كتبت- ناديه ديهوم
التاريخ يُعاد من جديد..في مشهد يستحضر
بأذهان المصريين خاصة مشجعي النادي الاهلي أحداث استاد بورسعيد الشهيرة، وقعت احداث مشابهة لها في المكسيك بعد تعدي جماهير كويريتارو بالعصي والكراسي على جماهير أطلس.
وقعت أحداث عنف جماهيري خلال الساعات الماضية بين جماهيري فريقي كيريتارو وأطلس في الدوري المحلي المكسيكي في الجولة التاسعة، أسفرت عن وفاة 17 مشجعًا واصابة 22آخرين، وقد أعلنت رابطة الدوري المكسيكي إيقاف النشاط الكروي هذه الفترة.

وقد جمعت المباراة بين الفريقين على ملعب كوريجودورا، معقل فريق كيريتارو، قبل أن يدخل عدد من الجماهير إلى المستطيل الأخضر، بدأ الأطفال والنساء بالركض نحو الملعب حتى لا يتعرضوا للخطر في خضم المعارك الدائرة بين مشجعي كيريتارو وأطلس، بينما بقي بعض الأشخاص في المدرجات في حالة ذهول، وتلطخت ثياب بعض منهم ببقع الدم، في حين تجرد آخرون من ملابسهم. وانطلقوا هربًا من المعركة التي نشبت بالأسلحة في المدرجات في الدقيقة 62 من عمر المباراة، بعد تقدم أطلس بهدف مما تسبب في إلغاء المباراة و استمرت بعدها المعارك خارج الملعب تاركة مصابين آخرين، و كان الاعتداء من قبل جماهير كويريتارو بالعصي والكراسي وحتى الأسلحة البيضاء.
وليست هذه المرة الاولي التى نشاهد فيها هذه الاحداث فجماهير فريقي كويريتارو وأطلس، هم الأكثر شغبًا في دولة المكسيك، لأن هذه الأحداث لم تحدث لأول مرة، فقد نشبت الكثير من المشاجرات بينهما خلال الفترات الماضية.

وقامت قوات الشرطة التابعة لكريتارو أيضًا بتحطيم معدات تقنية الفيديو في ملعب المباراة ، وتركيب الشرطة عن تلك الواقعة.
ومن جانبه غرد ميكيل أريولا رئيس رابطة الدوري المكسيكي على حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي تويتر: “ما حدث غير مقبول، المسؤولون عن انعدام الأمن في الملعب سيعاقبون بشكل مثالي، والمباراة لن تستمر، وتابع الرابطة بدأت تحقيقًا فيما حدث سواء في المدرجات أو داخل الملعب”.
وأعادت هذه الأحداث حادث جماهير الاهلي في بورسعيد الي الذاكرة، فقد وقعت داخل ستاد بورسعيد مساء الأربعاء 1 فبراير 2012 عقب مباراة الاهلي والمصري والتي اسفرت عن 72 قتيلاً ومئات المصابين بحسب ما أعلنت مديرية الشؤون الصحية في بورسعيد.
وتعتبر أكبر كارثة في تاريخ الكرة المصرية وصفها الكثير بالمذبحة أو المجزرة، مؤكدين استبعادهم وقوع هذا العدد من الضحايا في أعمال شغب طبيعية، وبدأ أول إنذار لوقوع الكارثة بنزول الجماهير أرضية ملعب المباراة أثناء قيام لاعبي الأهلي بعمليات الإحماء قبل اللقاء، ثم اقتحم عشرات المشجعين أرضية الملعب في الفترة ما بين شوطي المباراة، وبعدها اقتحم أرضية الملعب الآلاف بعضهم يحمل أسلحة بيضاء وعصي من جانب فريق المصري (الفائز 3-1) بعد ان اعلن الحكم انتهاء المباراة، وقاموا بالاعتداء على جماهير الأهلي، ما أوقع العدد الكبير من القتلى والجرحى.
