بسمله الجمل
زار وفد من وزارة الداخلية بدولة سلطنة عمان، صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي برئاسة الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيس مجلس إدارة الصندوق، للاطلاع على تجربة الصندوق في علاج وتأهيل مرضى الإدمان وفقًا للمعايير الدولية، وكان في استقبالهم الدكتور عمرو عثمان مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي.
وتأتي هذه الزيارة تأكيدًا لأهمية الدور الرائد الذي يؤديه صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي في تقديم الخدمات العلاجية لمرضى الإدمان وفقًا للمعايير الدولية، بداية من سحب المخدر من المريض وبرامج الدعم النفسي والتأهيل الاجتماعي والدمج المجتمعي، والتمكين الاقتصادي للمتعافين من الإدمان من خلال تدريبهم على حرف مهنية يحتاجها سوق العمل، ضمن برنامج “العلاج بالعمل” داخل مراكز العزيمة التابعة للصندوق.
بالإضافة إلى تمويل مشروعات المتعافين بالتعاون مع بنك ناصر الاجتماعي، وسبق واستقبل الصندوق وفودًا من دول عديدة أبرزها “المملكة العربية السعودية، الإمارات، والأردن، والعراق، والسودان” وغيرها من الدول، للاستفادة من تجربته باعتبارها من التجارب الرائدة في الوطن العربي.
واصطحب “عثمان” الوفد العماني لزيارة أحد المراكز العلاجية التابعة لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، للاطلاع على تجربة الصندوق في إنشاء المراكز العلاجية، حيث يضم المركز عيادات خارجية، وقسم داخلي للرجال، وقسم للسيدات، وقسم للمراهقين، وقسم للتشخيص المزدوج “نفسي وإدمان”.
كما يتضمن المركز صالات ألعاب رياضية، وملعب كرة قدم “خماسي”، ومساحات خضراء، وتنس طاولة، وبلياردو، وصالات جيم للرجال، وأيضًا للسيدات، وقاعة موسيقى، وقاعة حاسب آلي، ومسرح، ومكتبة، ومطعم، ومغسلة، وورش تدريب مهني “للرجال والسيدات”، لتعليمهم حرف مهنية يحتاجها سوق العمل ضمن برنامج “العلاج بالعمل”، كما أن جميع أعمال الأثاث بالمركز تمت بسواعد المتعافين من الإدمان داخل ورش التدريب بمراكز العزيمة التابعة لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان.
واستعرض مدير صندوق المكافحة أبرز محاور عمل الصندوق منها إتاحة الخدمات العلاجية لمرضى الإدمان مجانًا وفي سرية تامة وفقًا للمعايير الدولية، من خلال مراكز العزيمة التابعة للصندوق أو الشريكة مع الخط الساخن “16023”، والبالغ عددها 33 مركزًا متخصصًا في 19 محافظة حتى الآن بعدما كانت عدد المراكز لا تتجاوز 12 مراكز في 7 محافظات عام 2014، ،كما يتم تنفيذ العديد من البرامج التوعوية والوقائية عن أضرار المخدرات بالتعاون مع الجهات المعنية، وهو ما ساهم في اكساب المعارف لعدد من الفئات المستهدفة للوقاية من هذا الخطر.