كتبت : سماح سليم
قام الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، بجولة تفقدية لعدد من مشروعات التطوير الجاري تنفيذها في منطقة مصر القديمة بمحافظة القاهرة، بدأها بتفقد مشروع تطوير سور مجرى العيون والمنطقة المحيطة به، ورافقه خلال الجولة كل من الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، والدكتور عاصم الجزار وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، واللواء خالد عبدالعال محافظ القاهرة، وعدد من المسئولين.
وأوضح” مصطفى مدبولي” إلى أنه يتم حاليا العمل على إزالة عدد من المناطق غير المخططة تدريجيا، وإقامة وحدات سكنية بديلة لسكانها، مشيرا إلى أنه جار توفير مساحات من الأراضي التي تصلح لإقامة هذه المساكن البديلة عليها، بحيث تكون هذه المساكن الجديدة مخططة بشكل حضاري.
واستعرض”الجزار” مستجدات الموقف التنفيذي لمشروع تطوير سور مجرى العيون والمنطقة المحيطة به، موضحا أن هذا المشروع يهدف إلى إعادة الواجهة الحضارية لمدينة القاهرة، من خلال إعادة تخطيط المناطق العشوائية وتحويلها إلى مناطق جذب سياحيّ يبرز ما تتميز به العاصمة من تاريخ وحضارة عريقة.
و قد أشار وزير الإسكان إلى أن المشروع، الذي يقام على مساحة تبلغ 95 فدانا، يتضمن إقامة العديد من المباني السكنية والتجارية والثقافية والخدمية، حيث يتكون المشروع من عمارات تراثية يصل عددها إلى 79 عمارة، تضم 1942 وحدة سكنية، وتبلغ مساحة كل عمارة 600 م2، بينما تصل مساحة الوحدة السكنية 150 م2، بالإضافة إلى 18 وحدة تجارية، ومبنى تجاري ترفيهي، فضلا عن الأماكن المخصصة لانتظار السيارات، ومن المقرر أن يتم العمل على ضغط معدلات التنفيذ خلال الفترة المقبلة للانتهاء من المشروع.
وفيما يتعلق بالموقف التنفيذي الحالي للعمارات السكنية، أشار وزير الإسكان إلى هناك 77 عمارة جار العمل بها، وعمارتين تحت الدراسة، لافتا إلى الانتهاء من الهيكل الخرساني والمباني لـ 27 عمارة، كما أنه جار العمل على استكمال الهيكل الخرساني لـ 27 عمارة أخرى، بينما يتم حاليا الانتهاء من تنفيذ الأساسات والدور الأرضي للعمارات المتبقية، موضحاً أيضا أنه جار العمل في تنفيذ الواجهات والتشطيبات الداخلية لعدد من الوحدات السكنية.
كما عرض “عاصم الجزار” الموقف التنفيذي للمبنى الإداري والتجاري، الذي يقام بالمشروع على مساحة تصل إلى أكثر من 163 ألف م2، ويتكون من 4 أدوار، حيث يحتوي البدروم على موقف سيارات بسعة 1355 سيارة، وغرف الخدمات، وخزان حريق، وغرفة تبريد، بينما يضم الدور الأرضي 17 مطعما، و7 كافيهات، و16 محلا تجاريا، إلى جانب مسرح رئيسيّ يتسع لنحو 570 شخصا، وقاعة سينما تتسع لـ 132 شخصا، و5 قاعات سينما أخرى؛ تتسع كل قاعة لـ 126 فردا، وبالإضافة إلى ذلك فهناك بالدور الأرضي مسرح مكشوف، وقاعة لعرض الفنون، فيما يضم الدور الأول 24 مطعما، وعددا من المكاتب الإدارية، بينما يشمل الدور الثاني 163 غرفة فندقية.
وفي الوقت نفسه، وجه رئيس الوزراء بإقامة سور حول “دار الإمارة”، التي يرجع تشييدها إلى عصر الدولة الطولونية، وفي هذا الصدد كلف وزير السياحة والآثار بترميم هذا المبنى، مع مراعاة الاهتمام بتصميم نظم إنارة حديثة تعيد للمبنى رونقه التاريخي؛ تمهيدا لإعادة فتحه كمزار أثري.