كتبت – سحر هجام
رحل عن عالمنا واحد من كبار الفنانين من رموز الزمن الجميل، في مثل هذا اليوم الخميس، وهو الفنان الكبير حسين رياض، صاحب المسيرة الفنية الحافلة التي امتدت لنحو 46 عامًا، الذي مازال عالقًا في أذهان الجميع، وخلف ورائه سجلًا حافلًا من الاعمال الخالدة في العديد من مجالات الفن.
نشأة الفنان ومولده
ولد الفنان الراحل في يناير1897 بحي السيدة زينب، لأب مصري وأم سورية، وهو شقيق الفنان الراحل فؤاد شفيق، واسمه بالكامل حسين رياض محمود شفيق، وشرعت مهاراته في التمثيل تتجلى عليه في دراسته الثانوية، التحق بفريق الهواة بالمدرسة، وقد كان مدربه إسماعيل وهبي شقيق الفنان يوسف وهبي.
فشارك في أول مسرحية في حياته وهي “خلي بالك من إمياى”، وكانت بطلة المسرحية “روز اليوسف”، وحتى لا تعرفه أسرته بدل اسمه من حسين شفيق إلى حسين رياض، واستمر في العمل مع عدة فرق مسرحية، فانضم إلى فرقة الريحاني، ومنيرة المهدية.
حياته الفنان الفنية
شارك فى أكثر من 320 فيلمًا سينمائيًا على مدار مشواره الفني، وقدم نحو 240 مسرحية، بالإضافة إلى 150 عملًا إذاعيًا و50 مسلسلًا تلفزيونيًا، واشتهر بتجسيد دور الأب الطيب المكافح، الذي يسعى دائمًا لتربية أبنائه وسط التحديات.
بداية الفنان في المسرح
التحق الفنان الراحل بفرق مسرحية، وشارك في حوالي 14مسرحية مميزة منها: “علي الكسار، وعكاشة، ويوسف وهبي، وفاطمة رشدي، ومنيرة المهدية”، وغيرها، كما تعتبر من أشهر مسرحياته ” عاصفة على بيت عطيل، تاجر البندقية، لويس الحادي عشر، أنطونيو وكليوباترا، مدرسة الفضائح القضاء والقدر، الناصر”.
كما تعد أيضًا ضمن قائمة أشهر مسرحياته “العباسة، شهر زاد، العشرة الطيبة، مضحك الخليفة مصرع كليوباترا، الأرملة الطروب، الندم “، كما حاز على لقب ممثل من الدرجة الممتازة.
بدايته في السينما
في بداية السينما اختار حسين رياض أن يبتعد عن المسرح قليلًا ليكرس نفسه للسينما، وكان أول أفلامه “ليلى بنت الصحراء” عام 1937 مع الفنانة بهيجة حافظ، وكان ما يأخذه آنذاك 50جنيهًا، واستمر في العمل بالسينما حتى وصل عدد أفلامه نحو 320 فيلمًا.
كما أنتقل الفنان من تجسيد دور الرجل الطيب، التي قيد بها ليجسد أدور كثيرة منها “سمو الأمير، ورجل الأعمال، والباشا، والشرير”، وفي مسيرته الفنية شارك في 320 فيلمًا سينمائيًا.
بدايته في المسلسلات الإذاعية والتليفزيونية
عمل في الكثير من المسلسلات بلغ عددها 150 مسلسلًا وتمثيلية إذاعية من أشهرها مسلسل “القط الأسود”، وجذب انتباه المستمعين في التمثيلية الإذاعية “الناصر صلاح الدين”، و50 مسلسلًا تلفزيونيًا أشهر رئيس العصابة في “الثقوب السوداء” والعمدة في “هارب من الأيام”.
أعمال الفنان حسين رياض
تعددت أفلام حسين رياض في السينما منها “صاحب السعادة كشكش بيه، حوادث كشكش بيك، الدفاع، سلامة في خير، ليلى بنت الصحراء، لاشين، عاصفة على الريف، الشريد، على مسرح الحياة، حب من السماء، ليلى البدوية، الأم، الزلة الكبرى، قتلت ولدي، الخطيئة، الطائشة، الملاك الأبيض، النائب العام، أنا وابن عمي – عودة القافلة”.
بالإضافة إلى “أمل ضائع، عدل السماء، هارب من السجن، الأفوكاتو مديحة، أمير الانتقام، بابا أمين، أسرار الناس، طيش الشباب، ليلة غرام، الأسطى حسن، الأم القاتلة، الإيمان، الدم يحن، الزهور الفاتنة، أنا بنت مين، جنة ونار، سلوا قلبي، غضب الوالدين، مصطفى كامل، ليلة الزفاف”.
كما تنوعت مسلسلاته فمنها “هارب من الأيام، جواز البنات، خيال المآتة، عروس اليمامة، عواصف”، كما تعددت المسرحيات منها “العباسة، الغيرة، عاصفة في بيت”.
الجوائز التى حصل عليها الفنان
حصد الفنان حسين رياض على العديد من الأوسمة، إذ منحه الزعيم الراحل جمال عبد الناصر وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى في احتفال عيد العلم عام 1963، كما نال الكثير من شهادات التقدير من وزارة الثقافة والإرشاد القومي فى ذلك الوقت عن أفلام “موعد مع الحياة، حياة أو موت، رد قلبي، الملاك الصغير”.
مرض ووفاة الفنان
أصيب حسين رياض بشلل مؤقت بعد عودته من تصوير فيلم “الأسطى حسن” ليأخذ قسطًا من الراحة، وعند استيقاظه فوجئت زوجته بإصابته بشلل، مما أدى لاستدعاء طبيبه الخاص به، الذي قام بعمل الحجامة لذراعه لمنع حدوث جلطة.
كما أصيب بذبحة صدرية أثناء تصويره فيلمه الأخير “ليلة الزفاف”، ليرحل عن عالمنا في 17 يوليو 1965،عن عمر يناهز 68عامًا، ويترك لنا أروع الأمثال في السلوك الفني، وأروع الأعمال.