كتبت – إسراء محمد
أقامت دار الكتب والوثائق القومية تحت “رعاية الدكتورة نيفين الكيلاني”، برئاسة الدكتور أسامة طلعت، ندوة بمناسبة يوم الأسرة بعنوان “دور الفكر والفن في تدعيم القيم الأسرية”، بقاعة علي مبارك بمقر الدار بكورنيش النيل، وأدارها الدكتور مينا رمزي، رئيس الإدارة المركزية لدار الكتب، الذي أكد على دور الدار في حفظ وصون وإتاحة التراث.
تحدثت الفنانة القديرة سميرة عبد العزيز، عضو مجلس الشيوخ، قائلة: “عن مشوارها الفنى الذي بدأ منذ مرحلة الثانوية العام، وتكريم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر لها، وتابعت “حرصت على تربية ابنتي على احترام القيم والعادات المصرية والالتزام الأخلاقي. وقد حافظت على السلوك القويم طوال فترة عملي بالفن لعقود ولم يحدث أن خالفت مبادئي أو قبلت أدوار في أى عمل دون المستوى.
دعت “سميرة عبد العزيز”، الشباب، إلى القراءة والاطلاع لأنهما يوسعان المدارك ويعطيان الإنسان عمقا في النظر للحياة وقدرة على تجاوز تحدياتها، كما دعت إلى قراءة تفسير القرآن الكريم، لتعزيز فهمنا للدين، وأكدت على الدور التربوي للفن في غرس المبادئ والقيم النبيلة.
من جانبه، أكد الشاعر والناقد المسرحي محمد بهجت، أن الأسرة هى ركيزة العمران البشري منذ فجر التاريخ إلى قيام الساعة، وأضاف بهجت:”أثر تكويني الأسري في تشكيل وعيي حيث كان أبي الكاتب أحمد بهجت في جريدة الأهرام ووالدتي سناء فتح الله الكاتبة في جريدة الأخبار ومن هنا عشقت الكتابة وأدركت أهمية الصحافة والمسرح.
واصل “محمد بهجت” قائلا: “لقد تأثرت بعالم والدي الذي كان صديقا مقربا من فؤاد حداد وصلاح جاهين.” وكان فؤاد حداد يسجل معارك 1973 بصوت المسحراتي حيث يحكي على لسان شهيد إحساس المقاتل من خلال الموال السبعاوي وتغنى سيد مكاوي بذلك الموال.
توجه بهجت بالنصح إلى الشباب المقبلين على الزواج بإقامة علاقات طيبة مع أسر شريكهم، كما أكد أن القوامة تعني الاحتواء وليس السيطرة، حيث أشار إلى براعة سميرة عبد العزيز في أداء دور الأم لشخصيات العظماء في الدراما مثل سيد درويش وأم كلثوم. ووضحت تلك الأعمال دور التنشئة الأسرية في تكوين تلك الشخصيات العظيمة التي ساهمت في إثراء وجداننا.