كتبت :أميمه ضياء
يقود الرائد “نبيل غيث” رئيس مباحث بلبيس ، حملاته اليومية بنطاق قرى بلبيس لضبط الخارجين عن القانون والتشكيلات العصابية وتجار المخدرات وحائزي الأسلحة النارية، بالإضافة إلى خططه المتكاملة للتصدي لكل تجار المخدرات وضبطهم واتخاذ الإجراءات التى تكفل حماية المواطنين، ولكن حملة هذه المره كانت لشاب لم يتجاوز التاسعة عشر من عمره والذى أصبح تاجرا لأقراص المخدر.
جلس محمد سويلم محمد مسلم أسطورة أقراص التامول مع أحد أصدقائه على أحد المقاهي بمدينة بلبيس، يندب حظه العاثر والمعيشة السيئة، بعد أن فشلت جميع محاولته في الحصول على أن يجني من ورائها المال الوفير، الذى يهيئ له معيشة أفضل وحياة مليئة بالرفاهية، فكر محمد فى سبيل للخروج من ضائقته الماليه المتكررة التي ظل يعانى منها، خصوصًا بعدما أدمن المواد المخدرة بمختلف أصنافها هروبا من واقعه المرير، وأصبحت هذه الحياة هي واقع محمد، حياة تعاطي المخدرات، مرت الأيام بلا جديد ومحمد على نفس المنوال فى الحياة بلا عمل، عمله الوحيد هو مجالسة أصحاب السوء، والجلس على المقاهي، ويأتي اليوم المحظوظ لمحمد وهو اليوم المشؤوم للجميع، يوم السير في طريق الدمام والخراب، ولكن هذا اليوم بالنسبة لمحمد يوم الأنتشال من الفقر إلى الغني، وتحول حياته من التعاسة إلى العز والرفاهية.
حان وقت اللحظة المنتظرة، تعرف محمد على أحد تجار المخدرات، والذى صنع لنفسه مكانه بينهم بالإتجار في أقراص التامول، نظراً لمكاسبها الكبيرة، لم يتوانى في التفكير بالأمر، خاصة بعد أن سيطرت عليه أفكاره الشيطانية، وسرح فى عالم جديد هو عالم أسطورة محمد تاجر أقراص التامول، الذى تتحول فيه حياته إلى حياة مليئة بالعز والترفي، مال محمد لأهوائه، وبعد إن جرت الأموال بين يديه وكبرت أحلامه قام بشراء هاتف محمول لتسهيل عملية التواصل مع عملائه، وبدأ يخطط لتوسيع تجارته، فى اعتقاده أنه بعيد عن أعين رجال المباحث، إلا أنه كان طوال فترة تجارته تحت مراقبة الرائد “نبيل غيث” رئيس مباحث بلبيس، إلى أن تم ضبطه ببضاعته وربحها المال.
وأتى اليوم الذى لم يكن فى الحسبان بالنسبة لمحمد، هذا اليوم، يوم سقوطه في قبضة مباحث بلبيس، حيث تلقى ضباط مباحث بلبيس بلاغا بقيام محمد سويلم بالإتجار فى المواد المخدرة، وبذلك قام الرائد “نبيل غيث” بإخطار اللواء محمد والى مدير المباحث الجنائية وبدوره تم إخطار اللواء عبدالله خليفة مساعد الوزير، مدير أمن الشرقية، وعلي الفور، أصدر اللواء عبدالله خليفه تعليماته الأمنية، بعمل اللازم وسرعة القبض على المتهم ومعاونيه وإعادة الأمن والطمأنينة إلى الأهالي.
وبذلك كلف فريق بحث جنائي بعمل التحريات اللازمة، قاده الرائد “نبيل غيث” ومعاونيه النقباء هشام عبدالحميد وإسلام ياسين وإسلام عماره وأحمد حشيش و إبراهيم عبدالغني وملازم أول محمد أشرف، والتي أفادت صحة البلاغات والمعلومات عن قيام محمد سويلم ١٩ سنة عاطل ومقيم عزبة سعد التابعة لأبو سمران ببلبيس.
وبتشكيل فريق بحث جنائي لضبطه، وبعد تكثيف الجهود والاكمنه وإذن النيابة العامة وتشكيل كردون أمني، إستطاع الفريق من تحديد وكر المتهم وضبطه بحوزته 90 قرص مخدر لأقراص التامول، بقصد الإتجار وكذلك مبلغ مالي قدره 170 جنيه، هذا المبلغ حصيلة البيع في المواد المخدرة بقصد الاتجار، وتم التحفظ على المضبوطات تحت تصرف النيابة العامة لمباشرة التحقيقات مع المتهم، وتحرر ضده المحضر رقم 27827، وفى تصريح خاص ل “عيون الشرقية الآن” أكد اللواء محمد والى مدير المباحث الجنائية أن الجهاز الأمني يواجه لضبطه عامة حرباً شرسة على عدة محاور اهمهما القطعان الجنائي والسياسى مشيرًا إلى وجود حملات يومية موسعة لضبط الخارجين عن القانون وكذلك التشكيلات العصابية وتجار المخدرات وحائزي الأسلحة النارية، وتكثيف التواجد الأمني من أجل عودة الانضباط إلى الشارع.
بينما أشار الرائد “نبيل غيث” رئيس مباحث مركز شرطة بلبيس، إلى وجود خطط متكاملة للتصدى لكل تجار المخدرات بدائرة المركز وضبطهم وإتخاذ الإجراءات التي تكفل حماية المواطنين.