كتب : بشير حافظ
تحت رعاية الأستاذ الدكتور وليد دعبس رئيس حزب مصر الحديثة ، واللواء طارق عجيز أمين عام الحزب بالشرقية، نظمت أمانة حزب مصر الحديثة بالشرقية ، ندوة تثقيفية بعنوان ” حروب الجيل الرابع والأمن القومي ” ، وذلك بمقر الحزب بمنطقة الغشام بالزقازيق ، بحضور عدد من رؤساء اللجان وهيئة مكتب الحزب ، وأعضاء الحزب من الشباب والفتيات .
وحاضر في الندوة اللواء أركان حرب طارق الجيار ، واللواء طارق عجيز الخبير الأمني و أمين عام الحزب بالشرقية، والنائبة عائشة عبدالغني أبو هاشم عضو مجلس الشيوخ بالشرقية ، والأستاذ أحمد العزب أمين عام التنظيم بالحزب.
وفي بداية كلمته ، رحب اللواء طارق عجيز الأمين العام لحزب مصر الحديثة بالشرقية ، بالحضور الكريم ، في بيتهم أمانة حزب مصر الحديثة بالشرقية.
وأكد اللواء طارق عجيز الأمين العام لحزب مصر الحديثة بالشرقية ، أنه لم تعد الحروب الآن بإستخدام الأسلحة والمعدات العسكرية فقط كما كانت في السابق بل أخذت أشكالاً جديدة وإستحدثت وسائل وأساليب أخري لتحل محل الحروب التقليدية بين الجيوش المختلفة وذلك تزامناً مع التطور التكنولوجي المستمر خاصة في مجال الإتصالات والمعلومات ، حيث ظهر مؤخراً ما يعرف بحروب الجيل الرابع والتي إستغلتها دول بعينها وأثرت بشكل كبير في المنطقة .
وأوضح اللواء أركان حرب طارق الجيار ، أن الجيل الربع من الحروب يختلف عن الحروب التقليدية ، و الحروب الحديثة يمكن تقسيمها إلى أربعة أجيال ، حروب الجيل الأول هي الحرب التقليدية بين الجيوش النظامية للدول وظهرت تقريباً فى الحقبة من 1648 حتى 1860 ، ويكون فيها أرض معارك محددة بين جيوش تمثل دول في حرب ومواجهة مباشرة , وهذا التعريف طبقاً لما عرفه ويليام ليند (William S. Lind) الكاتب والخبير الأمريكي في الشئون العسكرية .
وأشار اللواء طارق الجيار ، إلي أن حرب الجيل الثاني ظهرت وتطورت بواسطة الجيش الفرنسى قبل وبعد الحرب العالمية الأولى وهى شبيهة بالجيل الأول من الحروب التقليدية ولكن تطورها جاء لاستخدام المناورة بالنيران مع تطور إستخدام الدبابات والطائرات بين الأطراف المتنازعة كما حدث في الحرب العالمية الأولى .
وأضاف” الجيار ” ، أن حرب الجيل الثالث كان بداية ظهورها فى الجيش الألمانى وهى الحرب وراء خطوط العدو ، وعرفها بعض المحللين العسكريين بالحروب الوقائية أو الإستباقية ، وهى أيضا كالحرب على العراق وأفغانستان وتميزت هذه الحروب بالمرونة والسرعة في الحركة .
و أكد اللواء طارق الجيار ، أن حروب الجيل الرابع ، تهدف إلي تفتيت مؤسسات الدولة الأساسية والعمل على انهيارها أمنياً واقتصادياً وتفكيك وحدة شعبها من خلال الإنهاك والتآكل البطيء للدولة، وفرض واقع جديد على الأرض لخدمة مصالح العدو ، وتحقيق نفس أهداف الحروب التقليدية (الجيل الاول – الثانى – الثالث ) بتكلفة اقل (بشرية – مادية …. الخ ) ، كما تستهدف أيضاً تجنب مشكلات ما بعد الحرب (الروح العدائية ضد الدولة المعتدية) .
وأوضح اللواء طارق الجيار ، أن من أبرز سمات هذا الجيل من الحروب ، أنها ليست نمطية كحروب الأجيال السابقة وتعتمد على التقدم التكنولوجي ولا تستخدم فيها الأسلحة التقليدية بل الذهنية (القوة الذكية) ، كما أنها تعمل علي تحويل الدول المستهدفة من حالة الدولة الثابتة إلى الدولة الهشة وهى تستهدف الدولة بالكامل (بما فيها المدنين) ، وتتسم أيضاً بعدم وضوح الخطوط الفاصلة بين الحرب والسياسة، والعسكريين والمدنيين ، وتعتمد على مجموعات قتالية صغيرة في الحجم وعلي شبكة صغيرة من الاتصالات والدعم المالي .
وفيما يتعلق باساليب وأدوات حروب الجيل الرابع قال ” الجيار ” ، أن الإرهاب والتظاهرات بحجة السلمية تأتي في مقدمة هذه الأدوات ، ويليها الإعتداء على المنشآت العامة والخاصة، والتمويل الغير مباشر لإنشاء قاعدة إرهابية غير وطنية أو متعددة الجنسيات داخل الدولة بحجج دينية او عرقية أو مطالب تاريخية , والتهيئة لحرب نفسية متطورة للغاية من خلال الإعلام والتلاعب النفسي، وإستخدام محطات فضائية تكذب وتقوم بتزوير الصور والحقائق (تمويل المحطات أو الإعلاميين أو أصحاب المحطات) , ويستخدم فيها وسائل الإعلام التقليدية والجديدة (مواقع التواصل الإجتماعي).
وأضاف الجيار أن حروب الجيل الرابع المثلى هى التى تبدأ ولايشعر بها أحد ، وتستخدم القوة الذكية (Smart Power) والتى تعتمد على التنوع الكبير والاستخدام الذكى للقوة الناعمة و القوة الصلبة فى تناغم عال مخطط طويل الأمد حتى تستيقظ الدولة المستهدفة فى النهاية وهى ميته.
من جانبها أكدت النائبة عائشة عبدالغني عضو مجلس الشيوخ ، على أهمية قضية الوعي، موضحة أنها تمثل قضية الأمة الراهنة.
وأضافت النائبة عائشة عبدالغني ، أن قضية الوعي تمثل عوامل الإستقرار والتنمية.
وأشارت عضو مجلس الشيوخ ، إلى أن بناء وعى الأمة بناءً صحيحا أحد عوامل إستقرارها وتقدمها في مواجهة الأفكار الهدامة.