وإن قصر- إلا أنه حافل بالعطاء والتفوق . فقد عمل رئيسا لقسم التشريح ووكيلا لكلية الطب البشري لشئون التعليم والطلاب ، وقائما بعمل العميد ومنسثا عاما للأنشطة الطلابية بوزرة التعليم العالي ، وتخرج علي يديه العديد من طلاب الطب ، وأشرف علي وناقش العشرات من رسائل الماجستير والدكتوراه .
وخلال كلمته قال الدمتور خالد عبد الباري لقد كان الراحل قيمة وقامة ونموذجا لإدارة الوقت ، حاز علي قلوب طلابه وحب وتقدير زملائه ، كان كالجبل الأشم يتسامي علي الألم ويصر علي العطاء وحتي وهو في العناية المركزة ، وستبقي سيرته الحافلة نبراسا لتلاميذه الذين كانوا ينصتون إليه وهو يشرح لهم حاضرهم ويقرأ لهم مستقبلهم . وتابع الدكتور عبد الباري قائلا : رحل الدكتور أشرف صابر وترك سيرة حافلة عنوانها ” النزاهة والكبرياء والإحترام والإعتزار بالنفس والصبر وهو نصيبه من إسمه “…. عناصر كثيرة اجتمعت في شخصيته جعلته حتي آخر أيام عمره حاضرا ومؤثرا ، متميزا في عمله ، ضامنا مكانا متميزا في ذاكرة جامعة الزقازيق حتي بعد الرحيل . لا أريد أن أقدم رثاءا لأن رحيل أشرف ليس مجرد زميل تذكر فيه كلمات الحزن والأسي والمديح واستعراض الدور والقيمة والمقام ، فأشرف باق في قلوبنا ، أو كما قيل ” الراحلون وإن طال الزمن باقون في القلب … ما غابوا ورحلوا ” . فأشرف هو نوع نادر من المصريين ممن لهم حصانة ضد الغياب وضد الرحيل … أدعو الله أن يسكنه فسيح جناته وأن يلهم زوجته وأبنائه وأسرته وزملائه وتلاميذه ومحبيه الصبر والسلوان ويعوضنا عنه خير ، ويجعل نجليه شريف ومحمد خير خلف لخير سلف . وقد تباري الحضور في إلقاء كلمات الرثاء معبرين عن عشقه للحياة والعمل فكان أيقونة العمل الطلابي علاوة علي عمله الأكاديمي والإداري . واختتم حفل التأبين بتكريم عائلة المرحوم الدكتور أشرف صابر زوجته وأبنائه جميع الحقوق محفوظة لبوابة عيون الشرقية الآن 2020 @صنع بحب في تكنوير