سماح محمد سليم
تشارك جامعة الإمارات العربية المتحدة في احتفالات الدولة والمنطقة العربية بيوم التراث الثقافي العربي، الذي أقرّته جامعة الدول العربية يوم 27 فبراير من كل عام لإبراز أهمية المنطقة العربية التي تُعد من أغنى دول العالم في مجال التراث، ومسرح الحضارات والعطاء الإنساني الخالد.
وأكد الدكتور حمد بن صراي مدير عمادة المكتبات الجامعية في جامعة الإمارات أن يوم التراث الثقافي العربي يأتي في إطار الحرص على توثيق تراثنا العربي بكافة أشكاله في ظلّ تسارع ركب التطور الحضاري، حيث يشكل الوطن العربي عبر مختلف دوله مخزوناً حضارياً وفكرياً متنوعاً للتراث الإنساني الخالد على مدار العصور الغابرة، فهو مهد الحضارات والرسالات الإنسانية، مما يقتضي أن تكون لدينا خطط وبرامج عمل ومناهج تربوية وتعليمية تسعى إلى تأصيل دور التراث العربي وتُسهم في الحفاظ عليه من محاولات التشويه والنيل من مكانته ودعم جهود العمل على مواصلة دوره في تأدية الرسالة الإنسانية والحضارية عبر مختلف العصور القادمة.
وأضاف” حمد” أن يوم التراث الذي نحتفي به في كل عام يجب ألا يتوقف فقط عند يوم الاحتفال، بل يجب أن تتواصل الجهود والبرامج، ضمن مكونات عناصر الهوية العربية، التي يعدّ التراث أحد أهم مكوّناتها الحضارية والإنسانية، لتُسهم في حفظ التراث وصونه وتسويقه وإبرازه للأجيال، نظراً لوجود مخزون كبير وإرث عظيم من التراث في مختلف جوانب الحياة العربية، الأمر الذي سوف يُعزز من الارتقاء بمكانته وتأهيله لتنمية الثقافة العربية بين الأجيال الناشئة، والحرص على تعريفها بتراث الأمّة العربية، والعمل تأطيره بشكل سليم وتقديمه إليها بشكل جذّاب ولائق.