تقرير – أحمد محمد
بدأت الإحتفالية الكبرى بمركز الأزهر للمؤتمرات، لتكريم الطلاب الفائزين في الموسم السادس لمشروع تحدي القراءة العربي، بحضور الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، وسارة النعيمي، مدير مكتب مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية على رأس اللجنة المنظمة للمشروع من دولة الإمارات العربية المتحدة، وعدد من علماء وقيادات الأزهر ومعلميه وطلابه.
وبدأ الحفل بعزف النشيد الوطني لجمهورية مصر العربية، ثم تلى ذلك بعض ما تيسر من الذكر الحكيم للقارئ الشيخ عبد الرازق الشهاوي.
وقامت سارة النعيمي مديرة مكتب مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية بإلقاء كلماتها بتقدم بخالص الشكر والتقدير لجميع الحضور والسفيرة مريم الكعبي سفيرة دولة الإمارات العربية المتحدة لدى جمهورية مصر العربية، وإلى وكيل الأزهر الشريف الدكتور محمد الضويني.
وتحدثت عن أهمية الأزهر وخاصة أن جامعة الأزهر الشريف من أهم ثلاث جامعات في العالم العربي والإسلامي، مشيرة إلى الدور الذي يبذله الأزهر في الاهتمام بلغة الضاد، واهتمامه باللغة العربية.
واضافت ان هدف حفل تحدي القراء هذا الموسم وهو إعلا الشعور بالانتماء للوطن ونشر قيم التسامح موضحة أن القراءة تعطي الأمل والبهجة والى مذيد من المعرفة والتقدم والحضور.
ثم تلا كلمة مديرة مكتب مبادرات آل مكتوم، كلمة لو كيل الأزهر الشريف الدكتور محمد الضويني، قائلا: إن تنمية حب القراءة لدى جيل الأطفال والشباب المنتسبين للأزهر، وغرسها كعادة متأصلة في حياتهم، وتعزيز ملكة الفضول، وشغف المعرفة لديهم، تعد من أسمى الأهداف المشتركة بين الأزهر الشريف ومشروع “تحدي القراءة العربي” الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ونال كامل الدعم من فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إيمانا من الأزهر بأن القراءة مفتاح العلم، والعلم سر السعادة في الدنيا والآخرة.
وعبر محمد الضويني، خلال كلمته باحتفالية الأزهر لتكريم الطلاب الفائزين في الموسم السادس لمشروع تحدي القراءة العربي، عن بالغ فخره واعتزازه بالانتماء للأزهر الشريف، الذي يعد أقدم وأعرق المؤسسات العلمية والتعليمية في مصر والعالم العربي والإسلامي، يغترف من علومه آلاف طلاب العلم بمختلف جنسياتهم الذين يفدون لمصر؛ طلبًا لتحصيل العلم الأصيل، وقد وفدوا من أكثر من (120) دولة من مختلف القارات من كل أنحاء العالم، يسعى برجاله المخلصين لنشر صحيح الدين، والمنهج المعتدل، والآراء الصحيحة غير الشاذة، ونبذ التطرف والعنف بكافة صورهما، موضحا أن ذلك هو ما مكًن هذه المؤسسة العريقة من الاستمرار في أداء دورها أكثر من عشرة قرون في ظل منهج يشهد له الجميع بالوسطية والاعتدال .
وثمن وكيل الأزهر جهود اللجان المنظمة والتنفيذية لمشروع “تحدي القراءة العربي”، والمُشكلة بالتعاون بين الأزهر ودولة الإمارات الشقيقة، مشيدا بحالة التوافق والتناغم بين جميع القائمين على تنفيذ المسابقة، والتطور الحاصل على مدار المواسم السابقة وصولا إلى الموسم الحالي الذي يشهد نقلة نوعية في أعداد الطلاب والمعاهد الأزهرية المشاركة في المسابقة، والتي بلغ عددها 7483 معهدا أزهريا من مختلف المراحل التعليمية بالتعليم قبل الجامعي، مؤكدا أنه عندما تتوافق الأهداف، وتتحد الرؤى والمنهج يكون إنجاز الأعمال والمهام أمرا يسيرا، يقود إلى نجاح تلو نجاح لهذا المشروع العربي المتميز.
وأضاف وكيل الأزهر أن احتفالية اليوم تعد عُرسا مشتركا بين دولة الإمارات العربية المُتحدة ممثلة في أعضاء اللجنة العليا لمشروع تحدي القراءة العربي، وبين جمهورية مصر العربية ممثلة في رجال الأزهر الشريف، للإعلان عن بطل “تحدي القراءة العربي” الذي سيمثل جمهورية مصر العربية من طلاب الأزهر الشريف في التصفيات النهائية بدبى هذا الموسم، وكذا الإعلان عن باقي العشرة الأوائل على مستوي جمهورية مصر العربية من طلاب وطالبات الأزهر، والإعلان عن المنطقة الفائزة من بين المناطق الأزهرية المختلفة كأفضل منطقة حققت إنجازًا في هذا الملف، واستطاعت أن توثق أعمالها بشكل حاز إعجاب اللجنة المختصة بالتقييم بدولة الإمارات العربية المتحدة.
وأوضح وكيل الأزهر أنه قد تم تكليف المناطق الأزهرية على مستوى الجمهورية بإنجاز ملف كامل يتضمن جميع أعمال مشروع ” تحدي القراءة العربي” خلال الموسم السادس وملف للمشرف المتميز، وتمت مراجعة الملفات المقدمة من المناطق الأزهرية مراجعة دقيقة من قبل اللجنة التنفيذية للمشروع بالأزهر الشريف، وتم اختيار أفضلها في ضوء الخبرة المتراكمة لدى المناطق الأزهرية وفي ضوء الضوابط المعلنه من اللجنة التنفيذية بهذا الشأن ، وسيتم بإذن الله تعالى الإعلان عن المنطقة صاحبة الملف الفائز وتكريمها اليوم ضمن فعاليات الحفل الختامي .
وأضاف الدكتور الضويني أن الأزهر الشريف قد وضع خطة تستهدف مشاركة عدد أكبر من طلاب الأزهر في مشروع “تحدي القراءة العربي”، مع إدخال منظومة التوثيق الإلكتروني للتحكيم على مستوى المناطق الأزهرية في كل محافظات الجمهورية بحيث تضمن مزيدًا من الشفافية، وتكون مرجعًا يعرض على أبناء الأزهر داخل المكتبات الأزهرية؛ لإكساب الطلاب الخبرة مع إثراء المعرفة عن طريق عرض خبرات من سبقوهم، والاستفادة منها.
ودعا وكيل الأزهر اللجنة العليا لمشروع تحدي القراءة العربي، لبحث إمكانية مشاركة المعلمين في المسابقة وعدم قصرها على الطلاب، حتى يكون هناك بطل للتحدي من المعلمين، حيث أنهم هم من يعلمون الطلاب القراءة ويصنعون الأبطال ويستحقون منا لقب أبطال.
وفي ختام كلمته وجه الدكتور محمد عبد الرحمن الضويني نصيحة لطلاب الأزهر الشريف وطلاب مصر وطلاب الوطن العربي، وكل المشاركين في مسابقة “تحدي القراءة العربي”بأن ينتفع كل منهم بما يقرأ ، ولا يكتفي بالقراءة فقط، موضحا أنه كما يصح الجسد بالطعام والرياضة يصح العقل بالقراءة والتفكير، وأن الكتب هي ثروات العالم المخزونة وإرث الأجيال والأمم، قائلا: “كل أبناء الأزهر أبطال، وهذا عهدنا بهم في كل مجال”.
وعقبة كلمة وكيل الأزهر الشريف جاءت فقرة من التواشيح الدينية، لمجموعة من الطلاب الأزهر الشريف بقيادة المنشد الازهري احمد حسام الدين ،ويعاونه زياد عادل ،ومحمود صوفي، وعبد المنعم صلاح، ومحمد الاعصر، وعبد الرحمن عباس، وزينب محمد.
ثم جاء موعد تكريم الفائزين في المسابقة بحضور علي منصة التكريم كلا من الدكتور محمد عبد الرحمن الضويني وكيل الأزهر الشريف، والدكتور سلامة داوود رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، والسفيرة مريم الكعبي سفير الدولة الامارات العربية المتحدة لجمهورية مصر العربية، وسارة النعيمي مديرة مكتب مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، وفازت بالمركز الأول بلقب مسابقة بطل التحدي وهي الطالبة لوجين محمد سمير سرحان ، (بمنطقة دمياط الأزهرية)، وسيتم تصعيد الفائزة إلى نهائيات مشروع تحدي القراءة العربي في الإمارات.
وجاء في المركز الثاني
الطالبة دعاء محمد أبو حميدة عبد الحميد (منطقة أسيوط).
وفي المركز الثالث الطالبة نور عمر محمد إمام(منطقة القاهرة).
و في المركز الرابع الطالبة أية محمد دربالة (منطقة البحيرة).
وفي المركز الخامس الطالبة زينب محمد عبد السيد (منطقة الأقصر).
وفي المركز السادس الطالب محمد عزت عبد الحميد (منطقة قنا).
وفي المركز السابع سلمة صلاح عطالله( منطقة السويس).
وفي المركز الثامن الطالبة مها محمد السيد (منقطة الدقهلية).
وفي المركز التاسع مريم محمد أحمد (منطقة المنوفية).
وفي المركز العاشر الطالبة اريج اشرف ابو الفتوح محمود (منطقة الغربية).
وخلال التكريم تم الاعلان عن المنطقة الفائزه هذا العام على مستوى المناطق الأزهرية وهي منطقة الغربية الأزهرية.
وفي ختام الحفل تم تكريم منسقة مشروع تحدي القراء، واللجنة التنفيذية بالأزهر الشريف، وقام وكيل الأزهر الشريف بتسليم درع الأزهر الشريف إلى سفيرة الإمارات العربية المتحدة السفيرة مريم الكعبي، ثم تم تسليم درع الأزهر الشريف إلى مديرة مكتب مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم سارة النعيمي.