كتبت – وفاء العسكري
تفاصيل فتاة القتيلة تدعى “صبرة. ع. أ” 18 سنة، والمشهود لها بخلقها الرفيعة وأدبها، وجمالها حيث تعيش مع أمها وحيدة داخل المنزل، الذي يتكون من غرفتين وصالة، تحاول بأقل الإمكانيات المتاحة لها أن ترضي والدتها ووالدها المنفصلين، عن بعضهما منذ زمن بعيد.
وبعد وصولها لسن 16 عامًا، وتحديدًا عندما وصلت للصف الأول الثانوي، بدأ العرسان يتقدمون لخطبتها، لكن كان تفكيرها في التعليم فقط، وأنها لازالت صغيرة على الارتباط، وكان أبرزهم في ذلك التوقيت ابن خالتها، الذي تقدم لها عدة مرات لكنها كان ترفضه في كل مرة.
ومنذ 3 شهور تقدم لخطبتها شخص يدعى محمود وشهرته “سمكة”، ووافقت على الارتباط به وكانا سعداء مع بعضهما، وذلك الذي دفع ابن خالتها لقتلها.
وقبل ساعات من الليلة الحزينة على مركز إدفو، تواصلت “صبرة” مع خطيبها في يوم إجازته، ليأتي لشرب الشاي، وذلك فرحًا باقتراب زفافهما، والتحدث مع بعضهما على تجهيزات الفرح، وكانت والدتها وسطهم حينها.
وأثناء تواجدهم بالمنزل دخل ابن خالتها، ليقوم دون التحدث بكلمة بإطلاق ثلاث طلقات عليهم، وأسفر الحادث عن مقتل “صبرة” بطلق ناري في البطن، وفر القاتل هاربًا.
وقد سمع أهالي نجع المعمارية صوت دوي الرصاص، حينها كانت الساعة 8 مساءً ليقوم الأهالي للخروج من بيوتهم لمعرفة مصدر إطلاق النيران، لكن في البداية لم يتبين شيئًا، وبعد لحظات بدأوا سماع صوت صراخ من داخل بيت أم صبرة، وفور وصولهم إلى المنزل تبين وجود “صبرة” جثة هامدة.
وعلى الفور تم إبلاغ الجهات الأمنية، التي وصلت إلى موقع الجريمة، وقامت بالمعاينة والتحريات، ووجهت والدة المقتولة التهمة لابن شقيقتها، الذي كان يريد الارتباط بها، لكنهم رفضوا، كما أنها رأته هي وخطيب ابنتها أثناء الدخول عليهم، وإطلاق الرصاص.