كتبت – إيمان عمارة
يصادف في ذلك اليوم ميلاد بينيتو موسوليني أحد طغاة القرن العشرين والمؤسس للحركة الفاشية الإيطالية، والمعروف باسم “الدوتشي”، أسس موسولينى ما يُعرف بـ “وحدات الكفاح” التي شكلت النواة لحزبه الفاشي الذي وصل به للحكم بعد المسيرة التي قادها من ميلانو في الشمال إلى العاصمة روما.
وتلقى بينيتو موسوليني قبولًا واسعًا من قبل الطبقة الوسطى الإيطالية، التي كانت مُتعبة وقتها من الاضرابات والاضطرابات وأيدت الأساليب الفاشية الحازمة، فقد رأوا في موسوليني الرجل القادر على إنهاء الفوضى وإعادة الاستقرار الاقتصادي والكرامة القومية لإيطاليا.
واستحوذ موسوليني على السيطرة الكاملة على الدولة والمجتمع، فقد قضى على النظام الديمقراطي وحظر الأحزاب المعارضة والنقابات العمالية والصحافة الحرة. كما أنشأ شبكة من الجواسيس ورجال الشرطة السرية لمراقبة الشعب.
وحصل موسوليني بتقدير عالمي واعتبر “سوبرمان” قادر على إنجاز المعجزات، ونجح في إصلاح الاقتصاد الإيطالي وإعادة تأهيل البلاد دون خسارة دعم الصناعيين والمالكين، كما نجح في التصالح مع الكنيسة الكاثوليكية عبر معاهدة لاتران عام 1929.
وأعلن موسوليني نفسه ديكتاتورًا بلقب “الدوتشي”، وشرع في محاولات لإعادة بناء إيطاليا كقوة عظمى أوروبية. وفي عام 1935، قام بغزو إثيوبيا وضمها إلى إمبراطوريته الجديدة، مستخدمًا أساليب وحشية مثل قصف السكان المدنيين بالغازات السامة، على الرغم من القلق الأوروبي، لم تتخذ القوى الأوروبية إجراءات حاسمة ضد هذه الانتهاكات.
وأدرك موسوليني أن العصبة لم تفرض عقوبات نفطية على إيطاليا أثناء غزوها لإثيوبيا، أعلن في 9 مايو 1936 أمام حشد كبير في روما أن “الحقبة الفاشية” قد حققت إنجازًا عظيمًا بإقامة إمبراطورية إيطالية، ويُعتبر هذا الإعلان ذروة الدعم الشعبي للنظام الفاشي.