كتب : بشير حافظ
زهور بيضاء متفتحة، تغازلها قطرات الندى التي تتساقط عليها فجرًا، فتجعلها لامعة كجوهرة من الألماس، ينتشر بين أغصانها أفراد الأسرة كبيرها بصغيرها ليعملوا معًا في قطف «الذهب الأبيض»، فرحين بزيادة الإنتاجية، وإرتفاع سعر القنطار، فيُغنون ويتراقصون حاملين أجولة القطن، فيما يساعد الأطفال ذويهم في جني القطن ونقل الأجولة لتعبئتها في الأكياس الكبيرة قبل أن يتم نقلها إلى مراكز التجميع وبيعها في المزادات.
بدأ فلاحو محافظة الشرقية موسم جني محصول القطن وسط فرحة الفلاحين والمزارعين بموسم الحصاد للمجهود الكبير الذي بذلوه طوال فترة الزراعة للمحصول، لتكتمل تلك الفرحة بالحصاد وتحقيق أرباح.
في أرض الحاج علي محمود عبدالرحمن، يعمل المزارعون تارة ويستريحون تارة أخرى، ليتناولوا الطعام والشاي، وسط شجيرات القطن، ويطعمون أغصان القطن للماشية والدواب التي يحضرونها معهم كل صباح خلال ذهابهم للحصاد.
وأكدت مديرية الزراعة بالشرقية ، في تصريحات خاصة لـ«عيون الشرقية»، إنّ إنتاجية محصول القطن هذا العام مبشرة بالخير، بعدما زادت بصورة كبيرة مقارنة بالأعوام الماضية فضلاً عن زيادة المساحة المنزرعة بالقطن .
وفى هذا السياق أكد الأستاذ الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية ، أن الدولة حريصة على تشجيع المواطنين لزراعة القطن بإعتباره محصول إستراتيجي هام كالقمح، من خلال توفير البذور المعتمدة التي تعطي إنتاجية عالية وجودة في تيلة القطن وتسويق القطن بأسعار مجزية تسهم في تشجيع المزارعين على زراعته.