كتبت – حسناء منصور
كانت الفنانة الراحلة نعيمة عاكف، من مواليد يوم 7 أكتوبرعام 1929 بمدينة طنطا، وهي بنت الفن والسينما المصرية، فعائلتها عائلة فنية في فنون السيرك حيث تعلمت نعيمه بداخله الكثير من الفنون التي استفادت منها كممثلة مصرية.
وأهم ما كان يميز الفنانة الراحلة نعيمة عاكف الفنانه الجميلة، خفة دمها وروحها المرحة التي تظهر أمامك على الشاشة في أي فيلم تشاهدها فيه، فهي لهاليبو السينما المصرية، وتمر حنة السينما كما لقبوها بأكثر من لقب لصفاتها الجميلة.
وتحمل “عاكف” ملامح شعبية غير مزيفة، وطبيعية كأنها ثمرة برتقال قطفت لتوها، ولا تستطيع أن تخفي مصريتها الشديدة جداً والواضحة وضوح الشمس، حيث تكشف بشموخ وكبرياء عن طبقتها، ولو تصادف وارتدت السواريه، والفرير، والسوليتير، أو ركبت السيارات الفاخره وأقامت في القصور الفاخرة، واعتوج لسانها بلغات شتى، فإن العين لا تخطئها ولا تنخدع فيها.
وبالإضافة أن أنفاسها تفضحها، وتكشف عن هويتها، فهي بنت البلد وبنت الفن المصري، وبنت النكتة فهي فنانة صنعت لها مكانة ظلت شاغرة وتذكر حتى يومنا هذا، وهكذا كتب عنها ووصفها الشاعر الفلسطيني أشرف بيدس في كتابه ” أبيض وأسود”.
وجدير بالذكر أن الفنانه الراحلة نعيمة عاكف هي ملكة متوجة في فن الاستعراض وأفضل من قدم الاستعراض في السينما المصرية من خلال عدة أفلام، حيث قدمت حوالي 22 فيلماً خلال 15 عاما هى عمرها الفني، ولكنها تشتد عليها الآلام أثناء تصوير فيلمها الأخير “من أجل حنفي” أمام أحمد مظهر، وحسين رياض، ولكن لا تستطيع المقاومة فترحل يوم 23 أبريل عام 1966 تاركة لنا البسمة والروح المرحة في كل أعمالها.