كتب- محمود الوروارى
بمناسبة الاحتفال بعيد الشرطة٦٨،نظم بيت ثقافة أبوحماد ندوة تثقيفية عن ندوة عن دور رجال الشرطة فى خدمة الوطن ،بحضور الأستاذ عبدالحميد منتصر سويد نائب رئيس مركز ومدينة أبوحماد ،الدكتور محمود سعيد الناقد المسرحى وعضو اتحاد الكتاب،سوزان الشافعى مدير بيت ثقافة أبوحماد،المستشار محمود عزيز،الأعلامى هانى صبرى،أشرف عبده رئيس برلمان شباب أبوحماد،ولفيف من القيادات الشعبية والتنفيذية،ورموز العمل العام وشباب أبوحماد.
وقد بدأت الندوة بالقرآن الكريم ثم كلمة الترحاب لسوزان الشافعي .
وقد تحدث عبد الحميد منتصر بقوله “بالاصاله عن نفسى ونيابه عن الدكتور جلال عبدالكريم رئيس المركز نتقدم بأجمل التهانى لرجال الشرطة المصرية فى عيدهم ال٦٨”،موضحا أهميه دور الشرطه وقارن بين الشرطه المصريه وهيئات الشرطه في العديد من الدول وان الشرطه المصريه تتفوق عليهم في العديد من المجالات خاصه قدرات ضباطها وجنودها الذين يتعاملون مع الشعب بكل انسانيه وانه يجب تغيير المفاهيم الموروثه عن دور الشرطه الي مفاهيم ارحب تستوعب بشكل حقيقي الانجازات التي تتم علي ارض الواقع وتناسب ما يقدمونه من تضحيات.
وقد تحدث الدكتور محمود سعيد عن دور المسرح فى تقديم مادة تحاكى ماحدث فى الإسماعلية ١٩٥٢ ،ومابذله الأبطال من تضحيات دفاعا عن الوطن،بهدف نشر الحقيقة والبعد عن التزييف،ونقل الصورة الحقيقة للأحداث لأجيالنا بحيث يكونوا على قدر كبير من الوعي والثقافة والفكر المستنير الوسطي،ويكونوا قادرين على مواجهة التحديات.
واشارالدكتور محمود سعيد الناقد الادبي وعضو اتحاد الكتاب الى تجليات صوره الشرطه في السينما والتليفزون المصري وان المبدع الاسرائيلي عبر عن مراره الهزيمه بقوه وعمق، لذا فنحن اولي منه بالتعبير عن الانتصار وحلاوه الفرح وان العديد من الافلام والمسلسلات عبرت عن فرحه النصر في مسلسل رافت الهجان او مسلسل دموع في عيون وقحه او فيلم الطريق الي ايلات وفيلم الممر .
وأضاف محمود عطيه الوروارى بقوله”تحتفل الشرطة المصرية بعيدها ال68،والذي يوافق الخامس والعشرين من يناير كل عام ،حين ضرب أبطال الشرطة الشرفاء أروع التضحيات وصمدوا أمام المستعمر البريطانى المتواجد أنذاك فى منطقة القناة،وفى فجر يوم 25 يناير 1952 توجهت القوات البريطانية والتى تقدر بحوالى سبعة ألاف ضابط وجندي صوب مبني محافظة الاسماعيلية وثكنة بلوكات النظام،كان هدف الإنجليز إخلاء منطقة القناة خاصة بعد معاهدة١٩٣٦،وقيام قوات الشرطة بمساعدة الفدائيين ضد الإنجليز،فى حين لا يوجد سوى 850 ضابطا وجنديا مصرى،وقدم الجنرال اكسهام قائد القوات البريطانية في الاسماعيلية في منتصف الساعة السادسة صباحا انذارا إلي المقدم شريف العبد ضابط الاتصال المصري بتسليم قوات بلوكات النظام في الاسماعيلية اسلحتها وان ترحل عن منطقة القناة،وهدد باستخدام القوة في حالة عدم الاستجابة إلي انذاره،فما كان من اللواء أحمد رائف قائد بلوكات النظام بالاسماعلية أن قام بالاتصال هاتفيا بفؤاد سراج الدين وزير الداخلية فأمره برفض الانذار البريطاني والمقاومة،فأكد رأئف لسراج بقوله لن نترك مبني المحافظة حتي ولو ضحينا بأخر نفس فينا”،وقد دارت المعركة الغير متكافئة فى العدد والسلاح،وصمدت قوات الشرطة المصرية داخل مبنى محافظة الاسماعلية بقيادة اليوزباشي مصطفي رفعت قائد القوات بالمحافظة،حتى نفذت ذخيرتهم وسقط منهم في المعركة 50 شهيدا و 80 جريحا، بينما سقط من الضباط البريطانيين13 قتيلا و12 جريحا،واتخذت الشرطة المصرية من هذا اليوم عيد لهاتخليدا لمعركة العزة ،ولقد ضرب رجال الشرطة أروع الأمثلة فى التضحية والفداء لرفعة هذا الوطن،هؤلاء الشرفاء لقنوا العدو المستعمر دروسا فى الثبات والتضحية وحب الوطن وعدم الإستسلام للعدو مهما كانت قوته،فإيمان الفرد وقوة علاقته بربه وشجاعته تهزم جيوش ،فتحيةواعزاز لأرواح هؤلاء الأبرار.
وبين المستشار محمود عزيز علاقه الشرطه بالامن موضحا ان الأمن من أهم الأسس التي لابد أن تتوفر للإنسان لكي يعيش حياة هادئة كريمة آمنة وانه لبنة أساسية لاغني عنها في كل بلاد الدنيا وتكمن أهميته في توفير الإستقرار والطمأنينة والبعد عن الخوف لكي يبقى المجتمع في نمو وإزدهاروطمأنينه ورفاهيه قوي البنية ووضعه دائماً مستقر وبعيداً عن كل الأخطار.
وأوضح اشرف عبده ابراهيم أن شباب مصر يعي التحديات والمخاطر والتهديدات التي تتعرض لها مصر وانه يقدم ارواحه كل يوم من الجيش والشرطه حفاظا علي امنها واستقرارها وانه لا تفريط في المسئوليه بأي حال من الاحوال .
وقد تخلل الندوة فقرات شعرية وفنية حول حب الوطن والتضحية والفداء من أجله ،وكذلك الوقوف دقيقة حداد على أرواح شهداء الوطن.