العنف ضد الرجال فهي ظاهرة من الظواهر الغريبة التي تظهر في المجتمعات العربية والغربية ونحن لا نستطيع أن نخفي ذلك على الرغم من إنكار العديد من الرجال لهذا العنف بسبب الإحراج والكبرياء كون الرجل هو المسيطر في الأسرة والمجتمع.
يتركّز العنف ضد الرجل في الحياة الزوجية من خلال العديد من الأشكال مثل التحكم في البيت من كل جوانبه المادية و الاجتماعية والأسرية وخاصة إذا كانت المرأة أعلى من مستوى الرجل في التعليم والعمل مما تشعر زوجها بأنه في درجةٍ أقل منها والمرأة التي تتعرض للضرب من قبل زوجها قد ينعكس سلباً عليها مما يجعلها تشعر بالعنف تجاهه وقد تكون تربت بين عائلة تمارس العنف ضد الأفراد.
تظافرت جهود الحكومات والقوانين من أجل رد الاعتبار للمرأة وحفظ كرامتها من تعنت الرجال و عنفهم.. لكن هذه الأوضاع تجعل المجتمع يتغاضى عن حقيقة مرة يحاول إخفاءها ألا وهي ما يسمى بالعنف المضاد أي ممارسة العنف ضد الرجل من طرف المرأة .. هذه الحقيقة التي يحاول المجتمع إخفاءها أو اعتبارها من الممنوعات لأن فيها يشعر الرجل بإهدار لكرامته خصوصا وأن الرجال الذين يتعرضون للعنف يعانون في صمت بسبب الحرج الكبير الذي سيتعرضون له إذا ما تحدثوا عن مشكلتهم.
فكما يوجد جمعيات لمكافحة العنف ضد المرأة يوجد ايضا مكافحة للعنف ضد الرجل والدفاع عن حقوق الرجل وخصوصا الرجال الذين يتعرضون للعنف على يد زوجاتهم من أجل إنصافهم ورد الإعتبار لهم والتعريف بقضيتهم لأن المجتمع ينظر لجميع الرجال نظرة خاطئة ويعتبرهم جميعا عنيفين ومتحرشين ومهملين مما يؤدي إلى انصراف كل أفراد المجتمع عن قضايا الرجل والاهتمام بالنساء فقط ..لذلك على المجتمع مناصرة الرجال الذين يعانون في صمت من الظلم والعنف والتعسف داخل بيت الزوجية.
فضعف شخصية الرجل وعدم تحكمه في زمام الأمور وقيادة الأسرة هو الذي يجعل المرأة الطرف الأقوى في العلاقة خصوصا إذا كان حجم المرأة أكبر أو تعادل حجم الرجل ..عندئذ قد لا تتوانى المرأة في استغلال هذه الميزة من أجل التحكم في الرجل وتحريكه وفق إرادتها ورغباتها وفي حال حاول الوقوف في وجهها فإن مصيره هو اللجوء للعنف المعنوي وأيضا الجسدي إذا لزم الامر كما يمكن أن تعود أسباب العنف ضد الرجل للظروف الإقتصادية الصعبة وغلاء المعيشة وانعدام قيم الإحترام والمودة بين الزوجين .. كما يمكن للعنف أن يتحول إلى ظاهرة إذا كان الزوج يعنف زوجته كل يوم فترد عليه هي الأخرى بنفس طريقته ..فيصبح الإثنان سببا وضحية للعنف.