كتبت – أنوار عسل
يتلو القارئ الشيخ عبد الفتاح الشعشاعي قرآن المغرب السبت الموافق 6 رمضان عبر إذاعة القرآن الكريم.
وتقدم إذاعة القرآن الكريم قرآن الفجر والمغرب يوميًّا في رمضان بصوت نخبة من أشهر القراء.
ولد الشيخ الشعشاعي في قرية شعشاع بالمنوفية فِي 21 مارس عام 1890 م، ووالدة هو الشيخ محمود إبراهيم الشعشاعي، وقد سميت القرية باسم جده شعشاع، حفظ القرآن الكريم على يد والده الشيخ محمود الشعشاعي في 10 سنوات، فأتم حفظ القرآن في عام 1900.
وبدأت شهرتة إلى ذلك المساء البعيد في الليلة الختامية لمولد الحسين بن علي (رضي الله عنه) عندما دخل ليقرأ مع أعظم وأنبغ المقرئين في بداية القرن العشرين مثل الشيخ محمد رفعت، ومنذ تلك الليلة انطلق صوته إلى العالم الإسلامي وأصبح له مكان في القمة وأصبح له مريدون وتلاميذ ومنهم الشيخ محمود علي البنا والشيخ أبو العينين شعيشع وغيرهما كثير.
وتميز الشيخ بالصوت الندي، والتجويد والترتيل الذي يأخذك إلى عالم من الخشوع والتدبر في آيات الله وملكوته، حتى إن البعض وصفه بأنه عمدة فن التلاوة في عصر الرعيل الأول للقراء في مصر والعالم العربي.
والتحق الشعشاعي بـ الإذاعة المصرية عند افتتاحها، فكان ثاني قارئ يقرأ بها فِي عام 1934 م، بعد الشيخ محمد رفعت، وعلى الرغم من أنه قد رفض الالتحاق بالإذاعة فِي بادئ الأمر إلا أنه تراجع عن ذلك القرار بعد فتوى شيخ الأزهر الظواهري وقبول الشيخ رفعت لعرض الإذاعة، وكان يتقاضى راتبًا سنويًّا قدره 500 جنيه مصري.
