كتبت : أميمة ضياء
تعد محافظة الشرقية من أكبر محافظات جمهورية مصر العربية، وبها تعداد سكاني كبير، وعلي الرغم من ذلك إلى أن أهلها يفتقدون أبسط حقوقهم وهي “كوب ماء نظيف”، ذلك وسط تجاهل تام من مسؤولي شركة مياه الشرب والصرف الصحى بالشرقية ، الذين لا يلتفتون لشكوي الأهالى إلا بعد وقوع كارثة تودي بحياتهم، وبالفعل هذا ما تشهده مراكز وقرى المحافظة، من إهمال مسؤولي الشركة ومن ضعف وإنقطاع المياه وليس ذلك فقط، بل وإن وجد الماء ، فتاتي مياه ملوثة وغير صالحة للشرب وللاستخدام الآدمي.
يعاني أهالي مراكز وقرى المحافظة وخاصة مراكز شمال الشرقية وهي (ههيا، الإبراهيمية، منشية أبو عمر، صان الحجر، كفر صقر، أولاد صقر، الحسنية، الصالحية) بالإضافة إلى بعض مراكز الجنوب وهما (بلبيس، الزقايق، القرين، أبو حماد، مشتول السوق، منيا القمح) من الإنقطاع المستمر، وضعفها، وعدم وصولها للمنازل إلا فى ساعات متأخرة من الليل، كما أنها في بعض الأماكن ملوثة ولا تصلح للشرب، وهذا ما جعل الأهالى تلجأ إلى الطلمبات الحبشية ، والمقتدر يقوم بشراء المياه المعدنية ، حفاظًا على أرواحهم.
في البداية يقول محمد مصيلحي “نحن أهالي منطقة سعدون ببلبيس نعاني من إنقطاع المياه المستمر، وضعفها وعدم وصولها إلى باقي الطوابق من المنازل سوي الأرضي فقط أحياناً ، وتقدمنا بالعديد من الشكاوى والإستغاثة بمسؤلي المياه ولكن دون جدوى”
وأضاف محمد وحيد أحد أهالي قرية ميت أبو علي بالزقازيق “لجأنا إلى إستخدام المواتير، بسبب إنقطاع وضعف المياه، وعلي الرغم من ذلك إلا أنها ليست نظيفة وغير صالحة للشرب، وتسببت لنا في العديد من الأمراض” .
وأشار إسلام طلعت أحد أهالي قرى الزقازيق “نعتمد على مياه الطلمبات بسبب نقص المياه والانقطاع المستمر ورغم ذلك الإنقطاع إلا أننا كل شهر نجد الإرتفاع الباهظ في الفواتير” .
أكد صلاح عادل أحد أبناء قرية الشبراوين بههيا ” شركة المياه واخدة إجازة يوم الجمعة عندنا في القرية، إلى جانب يوم آخر من باقي الأسبوع، كما أنها ليست نظيفة ولونها أبيض”.
ونوه محمد فياض مقيم مركز أولاد صقر “المياه تأتي لينا زيارات، وعندما تأتي لا تصلح للشرب ولا للاستخدام، نحن نموت عطشا والمسؤولين” نائمين بالعسل”.
أوضح عبدالسلام سبع أحد أهالي قرية الشيخ جبيل بأبو حماد “بنشرب ميه معين، والمسؤولين ميه معدنيه ولا حوله لينا ولا قوة، أولادنا بتموت وإحنا الكبار بنصاب بالأمراض وخاصة الإصابة بالفشل الكلوي بسبب المياه المليئة بالأملاح والغير نظيفه، والتي تكون في الأساس هي مياه لروي الأراضي الزراعية”.
وبين حسام طرخان بقرية القراموص بأبو كبير “نحن عايشين على جراكن المياه من القرى المجاورة التي تصل إليها المياه في أوقات معينه، والمتواجدين بها وسط إزدحام كبير من الأهالي في ظل جائحة كورونا”.
أعرب أحمد صلاح أحد أهالي قرى مركز صان الحجر “من أجل الحصول على الماء روح إبني كانت الثمن، الماء تمر علينا مرور الكرام، نحن نعيش بدون ماء، نعتمد كل يوم على أننا نقوم بتجميع الجراكن والأوانيء على العربات الخشب، ونذهب إلى المدينة لملئها، وذات يوم ذهب نجلي لملئها، ولكن ذهب بلا عودة إصطدمت بيه سيارة نقل قضت عليه ف الحال، وكان نجلي شهيد “بوق الميه ” ، ومسؤولي شركة مياه الشرب والصرف الصحى بالشرقية نايمين في العسل.
ومازالت الكوارث تتوالى وصراخ الأهالى يعلو وتجاهل المسؤولين يزيد وترتفع الضحايا التي تبحث عن” بوق الميه ”
وفي سياق متصل، تكثر التساؤلات حول مبادرة حياة كريمة التي تهدف إلى تقديم خدمات البنية التحتية والإرتقاء بالمستوى الإقتصادي والإجتماعي والبيئي، وبناء الإنسان المصري والإستثمار فيه وتمكين الأهالى من الحصول على كافة الخدمات والمرافق، بما يحقق لهم حياة كريمة.
يناشد الأهالى وزير الإسكان ومحافظ الشرقية بسرعة التدخل وإنقاذ أرواحهم، والاستجابة لإغاثتهم وتلبية مطالبهم التي تعد أبسط حقوقهم، ومحاسبة المسؤولين المتقاعسين عن أداء عملهم ، فلا يصح أن يقوم الأهالي بالشكوى مراراً وتكراراً دون إستجابة مسؤولي شركة مياه الشرب والصرف الصحى بالشرقية.
وأكد السيد علي أحد أهالي منطقة السراحنة بههيا ، أن المياه لا تصل عندنا الدور الأرضي على الرغم من أن ههيا بها محطة مياه يابانية على أعلى مستوى ، وعندما تقدمنا بشكاوي عديدة لشركة مياه الشرب والصرف الصحى بالشرقية ، يتم أحياناً إرسال مندوب لمعاينة المكان على الطبيعة ، وبعدها يترك المكان ويذهب ولا يرجع وكان شيء لم يحدث ويبقي الوضع كما هو عليه.
وأضاف أيمن كابو ، المقيم بشارع النقطة بقرية الشيخ جبيل التابعة لمركز أبوحماد ، حصلنا على تأشيرة أحد النواب لتوصيل خط مياه ٤ بوصة بالشارع بدلاً من خط ٢ بوصة الموجود والذي يؤدي لضعف المياه تماماً ولكن دون جدوي ، أتت معاينة منذ شهر ونصف أي قبل شهر رمضان وقالوا نصا ” لسة اللواء موافقش على طلبكم ” ولا نعرف ما هو السبب في تأخر الموافقة ، رغم حاجة المنطقة للمياه التي لا تصل إلينا إلا في المناسبات ، ونعاني من نقص المياه ، وسط تجاهل شركة مياه الشرب والصرف الصحى بالشرقية لنداء الأهالي.