كتب : بشير حافظ
إستعدت محافظة الشرقية، لإستقبال وفود الحج الدينى المسيحي لمسار العائلة المقدسة والذى يتكون من ٢٥ أثرا من بينها منطقة “تل بسطة” بمدينة الزقازيق، والتي تضم البئر المقدسة التي إنفجرت منها المياه عقب قيام اليسوع المسيح برسم دائرة بإصبعه بها ليروي عطشه بعد وصوله وأمه السيدة العذراء ويوسف النجار للمنطقة، هرباً من بطش إمبراطور الروم الملك هيرودس الذى كان يقتل الأطفال حديثي الولادة خشية ضياع ملكه.
وأكد الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية ، إن “منطقة تل” بسطة تقع فى الطرف الشرقى لمدينة الزقازيق وتبلغ مساحتها ١٢٤ فداناً وكانت عاصمة لمصر فى عهد الأسرة ٢٣ وهى من أهم المناطق الأثرية بالمحافظة، وتم التنقيب فيها عن الآثار فى مساحة ٥٠ فداناً والكشف عن المعبد الكبير للإلهة باستت وإطلال معبد الملك بيبى الأول ومنطقة الجبانات للدولتين القديمة والحديثة وأساسات لقصر أمنمحات الثالث وتمثال للملكة ميريت إبنة الملك رمسيس وهو من الآثار النادرة فى الوجه البحرى وكذلك ٣ مقابر منقوش عليها لكبار كهنة الإلهة باستت.
وقد تم تطوير منطقة تل بسطة على مرحلتين تم خلال المرحلة الأولى إقامة متحف مفتوح على غرار متحف اللوفر بفرنسا وعرض ٥١ قطعة أثرية نادرة به وكذلك مخزن متحفي مشون به ٢٠ ألف قطعة أثرية كما تم تزويد المنطقة بأجهزة إنذار ودوائر تليفزيونية ووسائل تأمين ضد الحرائق وإنشاء شبكة طرق داخلية وتزويدها بالمصابيح الكهربائية وإعداد دليل بثلاث لغات عن منطقة تل بسطة وتوزيعه على الشركات السياحية.
وأضاف المحافظ أنه تم إعداد خطة عاجلة لتطوير والنهوض بمنطقة تل بسطة التى تعد إحدى نقاط مسار العائلة المقدسة حيث تم رفع كفاءة طريق بلبيس الزقازيق وإنشاء كوبرى الصدر وتنفيذ برنامج (أنا المصرى) لتنمية الوعى التراثى بين طلاب المراحل التعليمية المختلفة وأبناء المحافظة وتأهيل المجتمع المحلى بأهمية مشروع إحياء مسار العائلة المقدسة.
كما تم إطلاق خريطة تراثية على البوابة الإليكترونية وزراعة أشجار النخيل المثمرة على إمتداد ٥ كيلومترات فى ثلاثة إتجاهات بدءاً من العصلوجى حتى نهاية سور المنطقة الأثرية ومن مستشفى الصدر حتى كوبرى الزراعة ومن ميدان الزراعة حتى منطقة العباسة.