كتبت – آية كمال
رسمت سندريلا الشاشة العربية، البهجة والمتعة، على وجوه جمهورها، من خلال أعمالها التى قدمتها، على مدار سنوات حياتها الفنية، التى استطاعت خلالها، تحقيق نجاحات كبيرة، حتى استحقت بجدارة هذا اللقب عيون الشرقية الآن تكشف أسرار من حياة سعاد حسني
إصابتها بمرض الاكتئاب بعد وفاة الشاعر صلاح جاهين
كشف الدكتور عصام عبد الصمد، الطبيب المصرى الذى تولى متابعة حالتها الصحية فى آخر سنواتها أثناء وجودها فى لندن، فى كتابه “سعاد حسنى”، مؤكدا إنها مرضت بالاكتئاب لنحو 15 عاما.
كانت أسباب المرض متعددة منها عدم نجاح آخر فيلمين لها “الدرجة الثالثة” وفيلم “الراعى والنساء”، وسبب آخر هو وفاة الأب الروحى لها صلاح جاهين، بينما كان السبب الثالث إصابتها بشلل بسيط فى وجهها، وكانت تأخذ أدوية الاكتئاب بانتظام، ولكن بعد أن تعرفت عليها أكثر اكتشفت أنها مصابة بمرض الاكتئاب منذ مدة أطول من ذلك بكثير لحرمانها من حنان الأب.
وكانت سعاد تعالج من هذا المرض اللعين وهى فى مصر ولفترات طويلة على يد بعض من أساتذة طب الأمراض النفسية أمثال الدكاترة “أحمد فايق”، و”صالح حزين”، و”مصطفى زيور”، الذى كانت تعتبره أبا لها، وعُرف عنها أيضا أنها كانت لا تحب النوم الكثير وكانت شديدة
الأرق لأنه كانت تأتيها أحلام مزعجة وكوابيس
كانت لا تنجب على الرغم من زواجها 5 مرات وأجهضت مرتين
تزوجت سعاد حسني خلال حياتها خمس مرات، كان أوّل زواج لها، عرفيًا غير مثبت، من العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ الذي أثاره بعض من عائلتها والمقربين منها وأكده بعض الصحفيين المصريين مثل مفيد فوزي صديقه الذي أكد قيام هذا الزواج، مضيفًا في إحدى الندوات في الإسكندرية “إنه يحتفظ بمستندات وشريط كاسيت هام لهذه الواقعة ولكنه لا يريد استغلال مثل هذه القضايا الشخصية”.
بعد ذلك بعام تزوجت “سعاد” من المصور والمخرج صلاح كريم لمدة عامين تقريبًا حيث تطلّقا في عام 1968، ثم اقترنت بعلي بدرخان ابن المخرج أحمد بدرخان في عام 1970، واستمر زواجها منهُ طيلة أحد عشر عامًا، إلى أن افترقا في عام 1981.
كانت تعالج نفسيا من مرض انفصام الشخصية لفترة قصيرة
أما آخر زيجاتها فكانت في عام 1987 من كاتب السيناريو ماهر عواد الذي توفيت وهي على ذمته، وعلى الرغم من كثرة زيجاتها، إلا أنّها لم تلبس ثوب الزفاف في أي منّها أبدًا، ولم تنجب أي ابن أو بنت لها رغم تعدد مرات حملها من علي بدر خان، حيث كان ينتهي بالإجهاض، بسبب الضغط الذي كانت تتعرض له خلال عملها.
إصابتها بالشلل
من المواقف التى أحدثت الفارق مع السندريلا، لحظة إصابتها بآلام فى الظهر والعمود الفقرى واحتمالية إصابتها بالشلل فى هذا الوقت، حيث كانت تعانى من تآكل فى فقرتين من العمود الفقرى، وظهر ذلك أثناء تصويرها مسلسل هو وهى وفيلم الدرجة الثالثة وعلى الرغم من مرضها لكنها واصلت عملها.
انتهى بها الحال لتسافر إلى فرنسا وتتلقى العلاج وبالفعل قام دكتور فرنسى متخصص بتثبيت الفقرتين بواسطة صفيحة معدنية، لكن استمر الألم معها حتى تفاقم الأمر ووصل بها الحال لتصاب بشلل فى الوجه، ما أدى إلى استخدامها الكورتيزون الذى نتج عنه زيادة فى الوزن بشكل غير طبيعى.
منافست النجمات لها
نافست الفنانة فاتن حمامة فى أن تكون نجمة القرن العشرين، واستطاعت بخفة أن تقدم مسيرة من الغناء والتمثيل والاستعراض جعلتها ملكة فى قلوب الجماهير
يذكر أن سندريلا السينما الفنانة سعاد حسني لن يجمعها اي عمل بين سيدة الشاشة العربية الفنانة فاتن حمامة وكان قد حاول المخرج الراحل محمد خان الجمع بينهما في أحد أفلامه بأن يكون صاحب أول عمل سينمائي يجمع بين النجمتين، ففكر أن يجمعهما في فيلم “أحلام هند وكاميليا” ورغم أن كلاً منهما وافقت على الفكرة في البداية، واختار خان لسعاد دور كاميليا واسند دور هند لفاتن، إلا أن الحلم تحول لسراب، واضطر خان للاستعانة بالفنانة نجلاء فتحي والفنانة عايدة رياض لتقديم الفيلم.
كانت عاشقة لممارسة الرياضة و الألعاب
كانت وستظل النجمة سعاد حسنى حلم جيلها وجميع الأجيال التى أتت بعدها فقد كانت تمتلك قواما ممشوقا ورياضيا، فقد نشرت إحدى المجلات الفنية صورة للسندريلا وهى تمارس رياضة الـsquat أو كما يطلق عليها تمارين “القرفصاء” التى عرف عنها الكثير من الفوائد فى شد الجسم وإكسابه رشاقة وليونة واضحة فى جميع الحركات.
لم تتلق تعليما نظاميا في مدارس ولم تحصل علي أي شهادة
لم تتلقَّ سعاد حسنى أي فرصة للتعليم في المدارس النظامية، فاقتصر الأمر على تلقينها بعضاً من أساسياتِ القراءة والكتابة في المنزل.
حقيقة مقتلها
اتهامات عائلتها بأن هنالك جهة أمنية كانت وراء قتل سعاد حسني، سبق لاعتماد خورشيد كذلك أن اتهمت خلاله صفوت الشريف رئيس مجلس الشورى المصري الأسبق، بقتل الفنانة سعاد حسني وعمر خورشيد، ذلك بعد أن استأجر مجرمين لقتلها، «حيث قتلت في شقتها وألقيت من الشرفة في لندن. وتابعت “خورشيد” قائلة، إن سعاد حسني لم تنتحر، بل تم قتلها في لندن. مضيفة
« بعد اتخاذها قرارًا بكتابة مذكراتها، وبيعها، لاحتياجها الشديد للمال، للعلاج، بعد أن طلبت من صفوت الشريف أكثر من مرة إرسال أموال لها، مشيرة إلى أنه لم يكن يرد على مكالماتها أبدًا، مما جعلها تتخذ القرار السابق، وبمجرد علم صفوت الشريف، اتخذ قراره، خاصة بعد علمه باجتماعها مع عبداللطيف المناوي لكتابة المذكرات بشكل جيد، مؤكدة أن سعاد قتلت في اليوم نفسه الذي كانت متوجهه خلاله إلى المطار للعودة إلى القاهرة، بصحبة الشرائط التي سجلت عليها مذكراتها، بعد أن قام المناوي بكتابتها، لافتة إلى أن أحد أقاربها
ذهب إليها ليصطحبها إلى المطار، لكنه وجد البوليس أمام المبنى، فابتعد قليلًا ووقف على الجانب الآخر يستفسر، فقال له الجيران إنهم سمعوا استغاثة من إحدى الشقق، لكن الاستغاثة انتهت قبل وصول الشرطة. مضيفة: إن في هذه اللحظة، سقطت “سعاد” من شرفتها، أمام أعين قريبها، الذي شاهد كل شيء لكنه يخشى الحديث، والذي أكد لها أن سعاد لم يخرج منها نقطة دم واحدة بعد سقوطها، وهو ما فسرته بأنها قتلت قبل أن يتم إلقاءها، مشيرة إلى أن هذا المبنى ملك المخابرات العامة المصرية، مؤكدة أن نادية يسري إحدى مجندات المخابرات العامة، لافتة إلى أن المتعامل مع المخابرات الذي يفكر في كتابة مذكراته، يجب أن يقتل فورًا مهما كان الثمن، مدللة على حديثها بما حدث لرجل مخابرات مصري شهير، منذ فترة قصيرة، رفضت تسميته، كما رفضت أن يذكر “نيشان” اسمه أيضًا قائلة له “أوعى تقول اسمه حتى لو عرفته”.»
ويذكر أن التقرير الطبي تأخر عن تشريح جثمانها لأن الإجازة الاسبوعية للأطباء الشرعيين في لندن هي السبت والأحد، وشُرح الجثمان ثم أنهت سفارة مصر بلندن الأوراق الخاصة بنقل الجثمان إلى القاهرة يوم الأربعاء. وقد سافر إلى لندن لمتابعة ترتيبات الجنازة ونقل الجثمان شقيقها وهو موسيقي أيضًا وكذلك زوجها ماهر عواد السيناريست وعدد من أصدقائها المقربين
ولدت سعاد حسني في القاهرة في 26 يناير 1943، واكتشفها الشاعر عبد الرحمن الخميسي الذي أشركها في مسرحيته هاملت لشكسبير ثم ضمها المخرج هنري بركات لدور البطولة في فيلمه “حسن ونعيمة” عام 1959.
وقدمت بعد ذلك الكثير من الأفلام خلال فترة عقدي الستينيات والسبعينيات من القرن العشرين، ومن أشهرها: “صغيرة على الحب”، “الزوجة الثانية”، “القاهرة 30″، “خلي بالك من زوزو” وغيرها، ووصل رصيدها السينمائي 91 فيلمًا.