كتب : بشير حافظ
بدأت مراسم الجنازة العسكرية للمشير محمد حسين طنطاوي عقب أداء صلاة عصر اليوم الثلاثاء، وذلك بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي القائد الأعلى للقوات المسلحة.
ووصل الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى مسجد المشير بالتجمع الخامس، ومعه رئيس مجلس الوزراء ورئيسا مجلسي النواب والشيوخ ووزراء الحكومة، بالإضافة لوزير الدفاع القائد العام للقوات المسلحة، وقادة الأسلحة الرئيسية، وعدد ضخم من ممثلي الدول العربية والأجنبية وكان في استقبالهم أسرة الراحل.
وإصطفت العشرات من عربات المسئولين والهيئات الدبلوماسية التابعة للعديد من الدول العربية والغربية.
كان الرئيس قد أعلن الحداد العام في البلاد لمدة 3 أيام، وإطلاق اسم المشير طنطاوي على قاعدة الأوتوستراد العسكرية تقديرًا لدوره الوطني.
وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي قد صرح في كلمته على صفحته الرسمية، بأنه فقد اليوم أبًا ومعلمًا وإنسانًا غيورًا على وطنه، كثيرًا ما تعلمت منه القدوة والتفاني في خدمة الوطن.
وقال الرئيس عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: “فقدتُ اليوم أبًا ومعلمًا وإنسانًا غيورًا على وطنه، كثيرًا ما تعلمت منه القدوة والتفاني في خدمة الوطن، إنه المشير محمد حسين طنطاوي الذي تصدى لأخطر ما واجهته مصر من صعاب في تاريخها المعاصر، عرفت المشير طنطاوي محبًا ومخلصًا لمصر وشعبها، وإذ أتقدم لشعب مصر العظيم بخالص العزاء، فإنني أدعو الله أن يلهم أسرة المشير طنطاوي الصبر والسلوان.
وتوفى فجر اليوم الثلاثاء، المشير محمد حسين طنطاوىّ وزير الدفاع الأسبق، وذلك بعد رحلة طويلة من العطاء ومسيرة وطنية من أجل الحفاظ على مصر.
ولد المشير محمد حسين طنطاوى سليمان، فى 31 أكتوبر 1935، وإلتحق بالكلية الحربية سلاح مشاة، وتخرج فى الدفعة 35 حربية، فى الأول من إبريل 1956، حيث حصل على بكالريوس العلوم العسكرية، ودورة كلية الحرب العليا،وترقى فى المناصب حتى تولى وزارة الدفاع عام 1991، ورقى إلى رتبة المشير فى أكتوبر 1993، واستمر فى منصبه حتى خروجه فى أغسطس 2012.
تدرج المشير محمد حسين طنطاوى، فى المناصب بدأ بقائد فصيلة فى أحد كتائب المشاة، ثم عضو هيئة التدريس بالكلية الحربية، وتدرج حتى وصل لقائدا للفرقة 16 مشاة ميكانيكى فى حرب أكتوبر.
كما تولى وزير الدفاع الأسبق، منصب الملحق العسكرى فى دولة باكستان، ثم رئيس فرع العمليات بالجيش الثانى الميدانى، حتى وصل لمنصب رئيس أركان الجيش الثانى الميدانى، فقائدا للجيش الثانى الميدانى، ومنه إلى قيادة قوات الحرس الجمهورى عام 1988.
وتولى المشير طنطاوى، منصب وزير الدفاع عام 1991، حيث كان برتبة فريق، ورقى بعدها إلى فريق أول، واستمر حتى عام 1993، حيث تم ترقيته إلى رتبة المشير حتى خروجه من الخدمة فى 2012.
شغل المشير طنطاوى منصب رئيس المجلس العسكرى، فى 2011، وظل شاغلا للمنصب حتى يونيو 2012، وعقب خروجه من الجيش، عين مستشارا لرئيس الجمهورية.
حصل المشير طنطاوى على ميدالية جرحى الحرب، وميدالية الخدمة الممتازة، وميدالية العيد لعشرون للثورة وميدالية يوم الجيش، وميدالية 6 أكتوبر و ميدالية الخدمة الطويلة والقدوة الحسنة، وميدالية تحرير أكتوبر، وميدالية 25 يناير 2011، ونوط الواجب العسكرى من الطبقة الأولى، ونوط الخدمة الممتازة.
كما حصل المشير طنطاوى، طوال مسيرته فى الحرب والسلام بالقوات المسلحة، على نوط 25 إبريل، ونوط النصر، و نوط الإستقلال العسكرى، و نوط الجلاء العسكرى، ونوط الواجب العسكرى من الطبقة الثانية، ونوط الشجاعة العسكرى، ونوط تحرير الكويت السعودى، ونوط المعركة السعودى، ووسام ذكرى قيام الجمهورية العربية المتحدة، بالإضافة لوسام التحرير، ووسام الإمتياز الباكستانى، وقلادة النيل.