* تاريخى معروف وكنت من أشد المعارضين لحكم الإخوان
*لا أحمل عصا موسى لأقضى على الفساد.. ولدى الحلم والأمل والرغبة فى التغيير
*وضعت يدى فى “عش الدبابير” ومحاربة قوى النفوذ وأباطرة مراكز الدروس الخصوصية
*الإدارة فى المحليات تحتاج إلى عمل وجهد كبير وشاق.. وضخ دماء جديدة من أجل تنشيط العمل فى الوحدات المحلية
* الفترة القادمة ستشهد ثورة كبيرة فى تجميل مدينة الزقازيق وتطويريها
* إنشاء قرية ريفية بمركز ومدينة الحسينية بهدف تنشيط السياحة
* الرقعة الزراعية مسألة أمن قومى والتعدى عليها خط أحمر
* قطاع الصحة بالمحافظة مصاب بحالة ترهل ويحتاج لصحوة ضمير
حوار / بشير حافظ وصلاح فؤاد
شاءت الأقدار ، أن يكون الدكتور رضا عبدالسلام ، محافظ الشرقية ، مسئولا عن محافظة من أكبر محافظات الجمهورية من حيث عدد السكان وبها العديد من المشاكل الصعبة والملفات التى لم يستطع غيره من المحافظين السابقين أن يتعرض لها ، لكنه إستطاع أن يقتحم كل هذه الملفات بكل جرأة وشجاعة لأنه لا يخشى إلا الله ويعمل بكل جديه وإخلاص من أجل المواطن الشرقاوى ..إنه القيادة الشابة التى لم تتجاوز 45 عاما وحظيت بثقة القيادة السياسية فى مصر.
وحصل الدكتور رضا عبدالسلام ، على جوائز كثيرة منها ثلاثة جوائز مهمة ، الأولى وهى جائزة الدولة التشجيعية فى العلوم الإقتصادية لعام 2003 جمهورية مصر العربية عن كتاب ” إنهيار العولمة” ..والثانية جائزة بحوث القوى العاملة وزارة التخطيط والتنمية الإدارية دولة الكويت مايو 2006 عن دراسة حول الإستثمار الأجنبى المباشر كآلية لتقليص آثار سياسات التحول الإقتصادى على سوق العمل دروس من التجارب العالمية خاصة التجربة الماليزية..بينما الجائزة الثالثة جائزة المصرف العربى للتنمية الإقتصادية فى إفريقيا الجائزة الأولى أكتوبر 2008م عن دراسة بعنوان “فرص وتحديات الإستثمار العربى المباشر فى إفريقيا ” دراسة تحليلية مقارنة.
“عيون الشرقية الآن” ، كان لها هذا الحوار الذى تناول العديد من الموضوعات الهامة مع الدكتور رضا عبدالسلام محافظ الشرقية وإليكم نص الحوار:
*بداية تعددت جولاتكم وزياراتكم الميدانية والمفاجئة لمختلف المواقع وقمتم باحالة المئات من العاملين للتحقيق .. فلماذا بقى الفساد على حاله؟ ولماذا لم يستشعر الكثير بهذا الجهد ويرونه نوعا من الدعاية دون إنجازات ملموسة على أرض الواقع؟
– ربما القليل جدا من يرى ذلك، لأن الفساد أصبح متوغلا ومتجذرا بشكل كبير ومكافحته والقضاء عليه ليس بالشيء الهين أو اليسير، وقد يستغرق وقتا طويلا، وأنا لا أحمل عصا موسى لأقضى على كل هذا الفساد فى الوقت نفسه ألبى جميع المطالب والإحتياجات والأمنيات لجميع المواطنين فى تلك الفترة البسيطة، ولكن لدى الحلم والأمل والرغبة فى التغيير للأفضل ، وأسعى إليه بالعمل ليل نهار لتحقيق ذلك والمواطن الفطن يعى هذا ويتجاوب معى ويكفينى نظرة الرضا، والتشجيع التى ألمحها فى عيون الكثير حينما ألتقيهم ودعمهم لي، أما المحبطون الذين يسعون للتقليل من كل جهد وعمل وإنجاز فلا مكان لهم عندي ومعاولهم لن تهزمني.
* ماهو سبب الحملة الشرسة التى يتعرض لها الدكتور رضا عبدالسلام فى الفترة الأخيرة؟
– الحرب الضارية والشرسة التى تعرضت لها فى الآونة الأخيرة سببها أننى وضعت يدى فى عش الدبابير ومحاربة قوى النفوذ وأباطرة مراكز الدروس الخصوصية فى الجامعات وكل مكان والتى حقق أصحابها ملايين الجنيهات ، وكذلك إزالة التعديات على طرح نهر النيل وأملاك الدولة وكذلك إصرارى على بسط دولة القانون وقد قررنا تشميع وغلق أى وحدة سكنية يقوم صاحبها بتغيير النشاط وتحويلها إلى مركز للدروس الخصوصية مع إحالة صاحب العقار للنيابة العامة وتوقيع غرامة قدرها 100 ألف جنيه وإتخاذ كافة الإجراءات القانونية حياله..بالإضافة إلى إزالة كافة التعديات على نهر مويس وكان البعض قد إستولى على مساحات وقام بعمل كافيتريات أمام الجامعة وظن البعض أنهم فوق القانون وعندما تمت إزالة كافة التعديات على حرم النهر وتطبيق القانون أراد البعض تشويه صورتى كمحافظ بأننى أنتمى إلى جماعة الإخوان الإرهابية ، رغم أن تاريخى معروف وكنت من أشد المعارضين لحكم الإخوان ومقالاتى خير شاهد على ذلك ولكنى لا أعبأ بهذه الحملات لأننى لا أخشى إلا الله وأعمل بكل جهد لأرى مصر أفضل بلاد العالم ، بالإضافة إلى إزالة التعديات على الأراضى الزراعية وإصدار قرار بالتحفظ على المعدات التى تستخدم فى البناء على الأراضى بدون ترخيص وقد تم هدم وإزالة مبانى كثيرة مخالفة ، وهناك مكالمة يومية مع رئيس الوزراء لإطلاعه على كل ما يتم إنجازه وهناك مساندة ودعم كبير من القيادة لإعادة هيبة الدولة وتطبيق القانون على الجميع.
* ماهو الهدف من التغييرات الأخيرة فى رؤساء المدن والإدارات الهندسية؟
– مشكلة مصر الحالية فى الإدارة ، والإدارة فى المحليات تحتاج إلى عمل وجهد كبير وشاق والهدف الأساسى من هذه التغييرات هو ضخ دماء جديدة من أجل تنشيط العمل فى الوحدات المحلية والمدن والقضاء على الفساد والبيروقراطية وتم إجراء حركة تغييرات واسعة لرؤساء المراكز والمدن والأحياء والوحدات المحلية القروية بعد أن تلاحظ لى خلال الجولات المفاجئة أن هناك تفاوتا كبيرا وتباينا فى آداء عمل القيادات و المسئولين..وتم إنشاء بنك القيادات لإختيار الأفضل لتقليده مناصب رؤساء مراكز ونواب وسكرتير عموم ورؤساء وحدات محلية بهدف تطوير الإدارة المحلية ورفع مستوى العاملين بها وتقدم 150 قيادة تم عمل تقييم لكل من تقدم وتم إختيار 50 قيادة وجارٍ تقيمهم بشكل أكثر دقة وفحص أوراقهم..وأناشد كل من لديه الخبرة والكفاءة أن يتقدم بأوراقه ومقترحاته للبنك تمهيداً لتولى مناصب قيادية..كما تم التنبيه على جميع مديرى المديريات ورؤساء المدن تفعيل الموقع الإلكترونى لكل جهة لإستقبال شكاوى المواطنين عليه وحلها فوراً دون اللجوء للمحافظ ، وسيتم إستبعاد المقصرين والفاسدين والمهملين فى أعمالهم للقضاء على البيروقراطية فى المصالح الحكومية وأنا أرى أن تعطيل مصالح المواطن صورة من صور الفساد..وأقول لكل من له مصلحة خاصة أن يتنحى جانباً خاصة أن البلاد تعرضت لهجمة شرسة بعد ثورة 25 يناير تعتبر كارثة والمعنى الوحيد لهذا هو إما “أنت نايم أو مرتشٍ أو متواطئ”..وأنا طموحى كبير بالنسبة لهذا البلد ولن أسكت عن خطأ وسنطبق القانون والعدالة لنرضى الله والوطن.
* سبق أن أعلنت أنك ستجعل الشرقية نموذجا فى البناء ..فكيف يتحقق هذا؟
– سيتحقق بمعاونة المخلصين من أبناء الشرقية وتكاتف الجهود على جميع المستويات تنفيذية وشعبية وتطوعية، فأنا وحدى لا أستطيع عمل كل شيء ولكنى أسعى بكل الإخلاص من خلال المتابعة الجادة والعمل الدءوب وتفعيل مابقى لسنوات فى الأدراج وتبنى الأفكار الجديدة والتواصل الدائم مع مواطنى المحافظة دون وسيط، إما وجها لوجه من خلال اللقاءات والزيارات الميدانية أو عبر وسائل الإتصال الحديث سواء “الفيس بوك أو الواتس آب” ، وبالفعل نجحت التجربة وكان لها مردودها كخطوة فى طريق البناء ، فضلا عن العديد من المشروعات الرائدة التى تم الإتفاق عليها ومنها إقامة أول مصنع لطباعة الأحبار الأوفست بإستثمارات 20 مليون جنيه.
* ماهى أهم الخطط التى تقوم بها لتطوير عاصمة المحافظة ” الزقازيق” ؟
– الفترة القادمة ستشهد ثورة كبيرة فى تجميل مدينة الزقازيق وتطويرها بالإشتراك مع أساتذة جامعة الزقازيق وسيتم تفريغ شارع الجلاء وتصغير الجزيرة الوسطى لتوسعة الشارع ووضع نظام خاص للأكشاك وهذا جزء من تطوير المرحلة الثانية لهذا الشارع الهام.
كما أن المحافظة تسعى جادة هذه الأيام لإخلاء المدينة من مواقف السيارات وعددها 12 موقفا ليشعر أهلها بالراحة ولتحقيق أكبر قدر من السيولة المرورية وبناء جراجات متعددة الطوابق للسيارات وكل هذا سيطبق على مجالس المدن بالنسبة لتجميل الميادين والشوارع وسوف يتم تفعيل الجهود الذاتية بشكل كبير والإستفادة من تبرعات رجال الأعمال والجمعيات الاهلية ، إضافة إلى أن الموقف الجديد بالأحرار الذى تم إنشاؤه على مساحة 5 أفدنة يعمل على قدم وساق ، ولكن سيتم إنشاء نقطة شرطة به ، وتوفير كافة العقبات أمام الركاب والسائقين.
كما أن الفترة القادمة ستشهد إعادة تقييم الأداء لجميع قيادات الإدارة المحلية على أساس ما تم بذله فى مجالات (النظافة والتجميل- المرافق- الإشغالات- برنامج مشروعك) الذى تم وضعه على قائمة أعمال جدول المجلس التنفيذى ، وسيتم تحويل كورنيش بحر مويس بدءًا من ديوان عام المحافظة إلى الجامعة الذى تمت إزالة الكافيتريات التى أقامها رجال الأعمال بالمخالفة للقانون إلى ممشى عام ، لأننا لن نرضخ لأى نوع من البلطجة ولن نسمح بلى ذراع الدولة وستعود هيبة الدولة بقوة وحسم فى ظل تنفيذ الإجراءات القانونية الصارمة..كما أنه يتم ردم 3 كم ونصف من ترعة المسلمية وبحر مشتول تمهيداً لتجميل المنطقة والتى ستتحول لمنطقة حضارية تضم متنزهات لأهالى المنطقة ومساحات خضراء ومحاور ومرورية جديدة وأسواق حضارية للباعة الجائلين ، بالإضافة أن ردم هذه المساحة أتاح لنا 52 ألف متر مربع كانت المحافظة فى حاجة ماسة لمساحات جديدة لإنشاء مشروعات تنموية بها.
* وماذا عن المشروعات الأخرى بالمحافظة ؟
– لقد تم توقيع مذكرة التفاهم الأولى بإنشاء أكبر مصنع لتدوير القمامة على أرض محافظة الشرقية بتكلفة إستثمارية قدرها مليار دولار مقدم من شركة أى واى جى للتجارة العامة والمقاولات بدولة الكويت الشقيق تمهيداً لتوقيع العقد النهائى بين الطرفين بعد دراسة العقود المقدمة من الشركة والمصنع يقع على مساحة 170 فدان بمركز الحسينية والشركة سوف تقوم بتحمل التكلفة الإستثمارية للمشروع بالإضافة إلى تقديم المعدات والسيارات اللازمة لتجميع القمامة مقدمة كمنحة للمحافظة وإتفقنا على تأسيس شركة تجارية وفقا للقانون المصرى تمتلك الشركة الكويتية 75% من أسهم الشركة ومحافظة الشرقية 25% من الأرباح الإجمالية للمشروع كما تم الإتفاق على تخصيص 5% من الأرباح الناتجة عن بيع منتجات الشركة إلى خدمات إجتماعية وإنسانية للمنطقة التى يقع بها المصنع متمثلة فى رعاية أيتام وعلاج المرضى والبنية التحتية والتعليم..والمصنع المزمع إنشاؤه متعدد الأغراض بالإضافة إلى إنتاج الطاقة الكهربائية سيتم إنتاج أيضا الأسمدة الزراعية- والنفط الخام الإصطناعى ومياه الشرب المعقمة وزيت الديزل بالإضافة إلى توفير 1000 فرصة عمل لكل مصنع يتم إنشاؤه حيث تنوى الشركة إنشاء عدد (2) مصنع لتدوير القمامة على الأرض المخصصة للمشروع..بالإضافة إلى مشروع إنشاء محطة للطاقة الشمسية بالتعاون مع إحدى الشركات الفرنسية برأسمال 400 مليون يورو وجارٍ عمل دراسة وافية بعد معاينة الأرض التى سيقام عليها المحطة وسيوفر هذا المشروع فرص عمل لأبناء المحافظة..بالإضافة لمدينة المخترعين هذه المدينة ستكون أكبر مركز معلومات وأكبر قاعدة بيانات على المستوى العربى والإفريقى للمخترعين والباحثين بالتعاون مركز جامعة النهضة لرعاية المخترعين الذى تقدم بمبادرة لإنشاء مدينة للمخترعين على مساحة 100 فدان على أرض محافظة الشرقية عبارة عن حاضنة أفكار لكل مخترع أو مبتكر تعمل على نقل الإختراع أو الإبتكار من مجرد فكرة لواقع ملموس يتم الإستفادة منه إقتصاديا وإجتماعيا وتبلغ التكلفة المبدئية لإنشاء المدينة 50 مليون جنيه بتمويل من إتحاد رجال الأعمال بأوروبا والبنوك الوطنية ورجال الأعمال وجمعيات أهلية تعمل فى مجال التنمية البشرية ، وهذه المدينة تتكون من عدة قطاعات لرعاية الإختراعات والإبتكارات الصحية وقطاع الإختراعات والإبتكارات الكهربائية وقطاع زراعى لإجراء التجارب الزراعية والحيوانية ومركز طبى متكامل وتضم معهد أكاديمى يهتم بالعلوم الحديثة والتى تعمل على رفع كفاءة المخترع العلمية والبحثية ومنطقة صناعية محاطة بمنطقة خضراء ومراكز لتسويق منتجات المخترعين.
* تحدثتم عن التطوير والتكنولوجيا كثيرا ولكن المواطن الشرقاوى لم يلمس آى تحسن فما سبب ذلك؟
– تستعد المحافظة حاليا بالتنسيق مع هيئة صناعة البرمجيات بوزارة الإتصالات لتدشين مشروعين جديدين هما: الملتقى التوظيفى الإلكترونى الدائم ومنظومة إدارة الجمعيات الاهلية وذلك في إطار إستراتيجية الدولة للتحول إلى الخدمات الإلكترونية للمواطنين وميكنة الأعمال الإدارية بالجهات الحكومية وأتوقع أن يكون للمحافظة العام القادم نصيب كبير من إستخدام البرمجيات والخدمات الحكومية الإلكترونية وتوظيف إمكانات البنية التحتية بشكل أفضل بالتنسيق مع العديد من الجهات، حيث إن المحافظة بصدد وضع خطة لتطوير العمل الحكومى وترشيد الوقت والجهد للعاملين وللمواطنين سعيا وراء تقديم خدمات أفضل من خلال إستثمار دعم بعض الجهات الحكومية ومنها وزارتا الإتصالات والتنمية المحلية.
* وماذا عن السياحة كنز الشرقية المهمل؟
– تحظى الشرقية بالعديد من المقاصد السياحية الضخمة إقتصاديا وإجتماعيا وتاريخيا وهى غير مستغلة، ويعود ذلك لنقص الإمكانات إلا أن الفترة المقبلة ستشهد العديد من الإجراءات لتعظيم الإستفادة منها وتنميتها وتطويرها لتوفير موارد ذاتية من خلال محاولة وضعها على الخريطة السياحية وإيجاد مقاصد سياحية جديدة حيث يجرى وضع خطة لتطوير قطاع السياحة والآثار بالمحافظة بكل ما يحويه من كنوز فرعونية وإسلامية وقبطية وغيرها وإعادة صياغته بشكل جديد فى صورة مشروع عملاق لوضع المحافظة على الخريطة السياحية المصرية والعالمية والإستفادة من إمكاناته ومقوماتها من خلال ربط الأجيال المتعاقبة بتاريخ الأجداد ، كما تقرر إنشاء قرية ريفية بمركز ومدينة الحسينية بجوار بركة النصر بهدف إنشاء مجتمعات جديدة وتنشيط سياحة اليوم الواحد.
* التعديات على الأراضى الزراعية التى إلتهمت آلاف الأفدنة.. كيف يمكن التصدى لها؟
– الرقعة الزراعية مسألة أمن قومى والتعدى عليها خط أحمر لا تهاون فيه، والمحافظة تقف بكل حزم ضد كل من يقوم بالبناء على الأراضي الزراعية ولم نعد ننتظر تطور التعدى بل أصبح يزال فى الحال فور إكتشافه مع تكبيد المتعدى نفقات الإزالة ومصادرة معدات المقاول المستخدمة فى أعمال البناء والتحفظ على مواد البناء مما ساهم فى الحد من الظاهرة بشكل كبير ، حتى بلغت نسبة إزالة التعديات على مستوى المحافظة 33% وجار رفع النسبة وتحرير مخالفات فورية ومحاضر لكل من يقوم بتبوير الأرض الزراعية، كما يجرى التنسيق لإستئناف الحملات المكبرة مع مديرية الزراعة وحماية الأراضى والمراكز والمدن على مستوى المحافظة بحيث تبدأ بإزالة التعديات الواقعة على الطرق الرئيسية بالمحافظة والحالات المستعصية التى بحاجة لمعدات وقوة أمنية لتحقيق الأثر المطلوب والتأكيد على أنه ليس هناك أحد فوق القانون.
* وماذا عن الطرق وسوء حالتها فى المحافظة خاصة طريق فاقوس / الحسينية والمعروف بطريق الموت؟
– إصلاح طريق فاقوس/ الحسينية يستلزم ردم جميع بيارات الصرف الصحى على الطريق وإزالة كل المطبات العشوائية وإعادة تشكيلها بما يتناسب مع مواصفات السلامة والأمان، مما يحتاج المزيد من الوقت والجهد والمال من أجل تحسينه والسير عليه بأمان ، كما أن عجز المخصصات المالية التى تقف حائلا دون تنفيذ ذلك ، وجار بحث كيفية التغلب على تلك المشكلة والقضاء على أزمة الطريق بالإمكانات المتاحة حفاظا على أرواح الأهالى وإنشاء نقطة إسعاف على الطريق للتعامل مع الحوادث لحظة وقوعها وقد تم الإنتهاء من كوبرى الصحافة بمشتول السوق وكوبرى الأشراف بالنخاس، كما يجرى العمل بكوبرى الصدر .
*ماذا عن تشجيع الإستثمار فى المناطق الصناعية بالمحافظة مثل بساتين الإسماعيلية وغيرها؟
– إجتمعنا مع رئيس جمعية مستثمرى المنطقة وحضور بعض المستثمرين بها وقد تم عرض الجهود التى بذلتها المحافظة فى الفترة الأخيرة لإنهاء إجراءات تقنين أوضاع المنطقة الصناعية ببساتين الإسماعيلية (الزوامل) مركز بلبيس وذلك لدفع عجلة الإستثمار بالمحافظة حيث إنها منطقة واعدة وبها صناعات ثقيلة على مساحة 1500 فدان ، وتم تكليف اللواء يعقوب إمام سكرتير عام المحافظة بالذهاب إلى وزارة الدفاع والإنتاج الحربى والأمانة العامة للوزارة لإنهاء إجراءات تقنين أوضاع المستثمرين بالمنطقة وكذلك هيئة عمليات القوات المسلحة ، وكلفنا مركز معلومات شبكات المرافق برفع المنطقة وعمل خرائط مساحية بالتنسيق مع الإدارة العامة للأملاك بالشرقية بسرعة الإنتهاء من هذه الخرائط لإنهاء الإجراءات والتى كانت منذ عام 2010 لدفع عجلة الإستثمار بالمحافظة. ، ووافقت الهيئة العامة للتنمية الصناعية على منح محافظة الشرقية مبلغ 15 مليون جنيه لإستكمال البنية الأساسية بمنطقة بلبيس الصناعية، و 5 ملايين جنيه لإنهاء أعمال محطة الصرف الصحى بالمنطقة و 10 ملايين جنيه لإنهاء أعمال الطرق والرصف حتى الطبقة الرئيسية بالمنطقة..كما أن الصندوق الإجتماعى للتنمية فى صدد التنسيق مع جمعيات المستثمرين ببلبيس والزوامل والصالحية لدعم وتطوير المشروعات الصناعية التى لا يزيد رأس المال المثبت فى السجل لها عن مليون جنيه بأنه يمكن تمويل المشروعات الصناعية بنظام الإقراض المباشر حتى (2) مليون جنيه بفائدة 7% بسيطة متناقصة بالإضافة إلى تمتع تلك المشروعات بحزمة الخدمات والتيسيرات التى يقدمها الصندوق الإجتماعى..وقررنا سحب جميع الأراضى التى تم تخصيصها للمستثمرين ولم تستغل لعدم الجدية لأن العقد شريعة المتعاقدين وهؤلاء يعطلون إستثمار المنطقة.
*هل ترى تحسنا فى المنظومة الصحية فى المحافظة بعد تكرار الزيارات المفاجئة للمستشفيات؟
– قطاع الصحة بالمحافظة مصاب بحالة ترهل واضح ويحتاج لصحوة ضمير وإدارة المستشفى ليست بالصعوبة التى يتصورها البعض وليس من المعقول أن لا يجد المواطن البسيط علاجاً فى المستشفيات الحكومية فى الوقت الذى تنفق الدولة فيه ملايين الجنيهات ومنظومة الصحة بالمحافظة تعانى من مشكلات عديدة بعد الثورة عقود طويلة من الإهمال والمستشفيات الحكومية هى قبلة البسطاء الباحثين عن خدمة طبية مجانية ووكيل وزارة الصحة بالمحافظة يبذل أقصى جهد من أجل إعادة الإنضباط للمنظومة الصحية ونشعر أن هناك تحسنا لكن نريد المزيد من أجل المواطن الشرقاوى ، وقد تم غلق عدد من المنشآت الطبية بدائرة المحافظة منها على سبيل المثال لا الحصر : (40) عيادة خاصة غير مرخصة وإجراء عمليات داخل العيادة، (4) حضانات أطفال غير مرخصة، (5) مراكز جراحية غير مرخصة، (3) مراكز علاج طبيعى غير مرخص، (16) معمل تحاليل غير مرخص ، و مركز أشعة غير مرخص، ومركز غسيل كلوى لعدم إتباع سياسات مكافحة العدوى ،و (2) مستشفى خاص لعدم إتباع سياسات مكافحة العدوى، وأنا لم ولن أتوانى لحظة فى إتخاذ قرار غلق أى منشأة طبية غير ملتزمة بالشروط الصحية القانونية حفاظاً على الصحة العامة للمواطنين.
*وماذا عن الفلاح الشرقاوى المطحون؟
– على فكرة لدى أخبار سارة للمزارعين الذين قاموا بزراعة محصول القطن هذا العام ووجدوا صعوبات في التسويق ، وأناشد المزارعين بعدم التسرع في بيع المحصول والوقوع تحت سيطرة جشع تجار السوق السوداء ، فقد نقلت شكاوى المزارعين بالمحافظة للدكتور أحمد زكى بدر وزير التنمية المحلية والدكتور عصام فايد وزير الزراعة وإستصلاح الآراضى بمعاناة المزارعين في تسويق محصول القطن لهذا العام وأنهم لم يجدوا سوى السوق السوداء حيث سيتم بيع المحصول بأسعار زهيدة تؤدى إلى خسارة الفلاح ..والدولة لا ترضى خسارة للفلاح، وتقف دائمًا بجواره وتشجعه على زراعة محصول القطن، وسيتم عقد إجتماع لمناقشة إمكانية توريد محصول القطن من المزارعين لفروع بنك التنمية والإئتمان الزراعى أو المحالج بسعر يترواح من 1250 جنيها إلى 1350 جنيها للقنطار الواحد وفور الإنتهاء من قرار اللجنة الوزارية سيتم إعلانه للمزارعين على مستوى الدولة.