أقامت جمعيةالفن للتنمية ورشة وحلقة نقاش بعنوان احكي يانون بجمعية الهلال الاحمر بالشرقية وتتضمن مواضيع مختلفة من حكايات السيدات ونوشروط حلقة النقاش عدم المقاطعة بين الأفراد وكذلك عدم المقارنة وعدم التعليقات على المتحدث واحترام المشاركات مع عدم المقارنة بمشاكل الآخرين
وفي حلقة النقاش تحكي كل سيدة عن ذاتها منسق هذه المناقشات وردة صموئيل مدرب بجمعية التنمية للفنون، شيرين على مساعد مدرب، ايرني ماجد مساعد مدرب، اروة علي منسق ورشة احكي يانون بالمحافظة بحضور عدد كبير من السيدات وكذلك طالبات الجامعات وتحتوى حلقة النقاش على ان كل واحد فينا بيتولد
وجواه احتياجات نفسية بسيطة جدا احتياج إنك تتقبل إنك تتحب إنك يهتم بيك إنك تحترم إنك تتشاف إنك تتقدر إنك تقول لأ..وغيرهاوبتكون الوظيفة الأساسية للأم والأب أثناء التربية هي تلبية الاحتياجات دي بشكل مناسب وبقدر كافي علشان يحصلالنمو النفسي السليم وتكتمل الصحة النفسية السوية لكن في الحقيقة مش ده اللي بيحصل دايماًالطفل عادة بيكتشف أثناء التربية إنه علشان تتم تلبية احتياجاته الاساسية لازم يكون فيه مقابل..
يعني اسمع الكلام علشان أحبك .إشرب اللبن علشان تبقي شاطر.ده غير رسايل كتير بتوصل بتصرفات وسلوكيات ونظرات الأب والأم. فييتحول الحب إلي حب مشروط والقبول إلى قبول مشروط والاحترام إلى احترام مشروط وهكذا..كل حاجه بشروط كل حاجة بمقابل يعمل إيه الطفل علشان يتحب ويتقبل ويتحس ويهتم بيه يعمل حاجة صعبة جداَيضطر إنه يدفع الثمن يضطر إنه يرضي بالمقابل يضطر يبقي زي ماهما عاوزين لأنه ببساطة شديدةمحتاج يقرر الطفل في سن معين إنه يعمل عملية تجميل لنفسه علشان يناسب الوضع المحيط بيه يعني يعدل نفسه ويظبطهاعلى مقاس اللي حواليه علشان يوصله منهم بعض الحب،
وقليل من الاهتمام ، وربما شيء من الاحترام والتقدير يقرر الطفل في السن دي إنه ما يكونش نفسه اللي اتولدبيها. ويكون النفس الي هما بيطلبوها منه. عاوزينه ما يكونش تلقائي ويتحول لألة صماء بكماء ماشي عاوزينه بعد شوية يحفظ الدروس ويجيب الدرجات النهائية على حساب فرحته وأوقات لعبه وابداعه وماله يقرر الطفل يتكيف مع الوضع القائم لواقع المفروض عليه علشان يعفي من الأذى النفسي،
وساعات البدني يقرر يدفن نفسه الحقيقية الفطرية الخالصة الى خلقها ربنا، علشان يحميها ويحافظ عليها في مكان سري عميق ويعيش بـ نفس مزيفةمصطنعة،تعرف تتعامل مع الي حواليه وتفضل نفسه الحقيقي حية نابضة.. ولكنها كامنة ومستخبية جواه مستنية تطمن وتتونس وتحس بالدفا علشان تخرج وتحيا من جديد الي هايدور هايلاقي إنه غالباكل حد مننا دفن جزء واحد على الاقل من نفسه الحقيقية في إحدى مراحل حياته لسبب أو لأخر اللى دفن تلقائيته الي دفن صوته العالى
وقولانه لكلمة لأ الي دفن بعض قدراته وامكاناته وطبعا في مجتمعنا وفي غيره انت عارف الطفل الي صوته واطي وبيمشي يبص في الأرض؟ اللي بيقولوا عليه مؤدب وبيسمع الكلام وما بيقولش لأعارف ده ممكن يكون دفن إيه؟ ممكن يكون دفن طفولته الحقيقية وتلقائيتها وحريتها وقدرتها على الاعتراض والمواجهة وأخذ الحق وطلع مكانها كائن مستسلم مالهوش لا لون ولا طعم ولا رائحة ده مش معناه طبعا إن طفل المتمرد العنيد هو الطبيعي عارف الطالب اللي مش بيعرف غير المذاكرة
وهدفه الوحيد في الحياة إنه يجيب الدرجة النهائية ويطلع الاول علي العالم اللي مش بيعرف يلعب ولا يعرف يهزر الي مش بيخرج مع حد ولا يحب يقعد مع حد عارف البنت اللي بتلمع زي الدهب الفالصوكده البنت اللي بتبالغ في إظهار مفاتنا وامكلنيات أنوثتها ضحكة هناونظرة هناك خطوة هنا اللي بتلعب كل يوم بواحد تدخل كل ليلة في قصة حب البنت دي غالباًدفنت أنوثتها الحقيقيةالمليانة حنان وعطاء ودفاء وقرب وحياء وسماح وطلعت مكانها أنوثة مزيفة مليانة ألوان وبهرجة وميوهة وسطحية وتلاعب ورغبة عارمة في الانتقام من كل الرجال عارف الراجل اللي شكله خشن أوي ما يعرفش غيرالصوت العالي اللي بيستعرض عضلاته على الضعفاء اللي بيفتري علي الغلابة ويمد إيده أو لسانه علي القريب والبعيدده غالبًا دفن رجولته الحقيقية اللي كلها جدعنة
وشجاعة وشهامة وإصرار وصمود واستبدلها بربجولة مزيفة كلها غرور وافترا واستعراض للقوى شوف بقي اللي دفن مشاعره وتحول إلي آلة مش بتحس واللي دفن تفكيره وبقي مش بيفهم رغم ارتفاع معدل ذكائه واللي دفن إبداعه عارف إيه بقي أكبر مشكلة وسط ده ؟ أكبر حتى من الدفن نفسه المشكلة إن بعض المجتمعات وطبعا بعض البيوت والعائلات بتشجع أبنائها علي دفن الأجزاء المهمة الثمينة الغالية دي من أنفسهم علشان يعرفوا بعيشوا وتليفزيونا الرائع وكليباتنا الحلوة بتتفنن بكل إبداع في نشر مظاهر الأنوثة المزيفة بكل تفاصيلها والترويج ليها بكل إتقان وحقن الشباب والفتيات بيها في جرعات منتظمة وبشكل يومي وده كله كوم…
ونظرة كل حاجة وكل وحد وكل حتة في المجتمع والبيت والغيط للرجولة كوم تاني راجل يعني صوت عالي راجل يعني ماتبكيش ماتعيطش راجل يعني نظرة قاسية وطبعا ست يعني صوت واطي وبصة في الأرض وطاعة عمياء وخضوع واستسلام ورضا بالقليل وقلة حيلة وذل ومهانة مالهاش حدود زيف في زيف في زيف