لاشك أن الأم هي الوحيدة القادرة علي إخراج جيل يستطيع أن يقود مسيرته للأمام يدفع الوطن للتقدم والإزدهار، وبينما تمثل الأم نصف المجتمع في تربية أولادها مع وجود زوجها مساعداً لها، لاسيما في حالة غياب الزوج أو عجزه عن العمل أو وفاته ، فهي في هذا الحال تمثل المجتمع باكمله، وهذا ما لقيته السيدة “زينب عبدالبديع بدران “سيدة من سيدات أبو كبير، الذي يتجاوز عمرها فوق الستين عاما.
السيدة زينب عبدالبديع تعول خمس أبناء لها، وتبقي هي المسئولة عنهم من بعد عجز زوجها عن العمل لظروف صحية، قامت بدور الأب والأم والأخ والأخت لهم حتي أصبحوا كبارا، ويعتمد عليهم، وجاء القدر ويشاء السميع أن يغتال أحد أبنائها وهو في طريقة إلي عمله من قبل جماعة الإخوان الإرهابية، في يوم الجمعة من شهر يونية 2015، وصبرت وأحتسبت مصيبتها لله، حتي تم بناء مدرسة تحمل إسم الشهيد بعد وفاتة بعام تحمل إسمه إلي وقتنا الحالي.
ويشهد جميع أهالي قرية المنشية الجديدة بأبو كبير التي تسكنها السيدة “زينب “بخلقها الرفيع وبخلق أولادها، وبأعمالهم الخيرية التي يقدمونها للناس وحب الناس لهم. وجاء ذلك تكريما لها كأم مثالية في إحتفالية مديرية التضامن الإجتماعي بالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر، وتكريما من محافظ الشرقية الدكتور ممدوح غراب، بحضور اللواء السعيد عبدالمعطي، الخبير الوطني للتنمية المحلية، وبحضور “محمد كمال” مدير مديرية التضامن الإجتماعي، والشيخ زكريا الخطيب وكيل وزارة الأوقاف، وعدد من مديري المديريات الخدمية، حيث شمل حفل التكريم أمهات كثيرة، كُرمت بلقب الأم المثالية. حيث وجه جميع القيادات كلماتهم خلال الحفل، مؤكدين علي دور الأم، وأنها تقوم بغرس النواه الأساسية للمجتمع، فعلي كتفها يبني البيت والمجتمع وهي من تقوم برعاية أبنائها وتربيتهم لتصبح هي الوحيدة القادرة علي إظهار جيل من العلماء والأدباء لرفع شأن البلاد.