كتبت تحية محمد
السعودية هي البلد الوحيد في العالم الذي كانت تمنع النساء من قيادة السيارات، وتعتبر القضية قضية رأي عام في المجتمع السعودي ،وكان عدم السماح للإناث بالقيادة قائم بحكم الأمر الواقع في عدم إصدار رخص قيادة لهن، بالرغم من عدم وجود قانون صريح يمنع المرأة من القيادة، شهدت قضية منع النساء من القيادة جدلاً كبيراً في المجتمع السعودي، وشغلت القضية الرأي العام لفترات متفاوته.
واستمر المنع الصارم في المدن خصوصاً منذ تأسيس المملكة وحتى إصدار الملك سلمان بن عبد العزيز في 26 من سبتمبر 2017 أمر ملكي بالسماح للمرأة بقيادة السيارة داخل المملكة.
رحب الاتحاد الأوروبي بقرار المملكة العربية السعودية السماح للمرأة بقيادة السيارة.وذكر متحدث باسم الاتحاد الأوروبي للصحفيين إن القرار يعد إنجازا واضحا للعديد من السعوديات اللائي عملن بلا كلل من أجل الاعتراف بحقوقهن.وأضاف ان الاتحاد الأوروبي يرحب بتلك الخطوة لاسيما وانها تتفق مع التزام السعودية بتحقيق مساواة المرأة في الحقوق والفرص.
كما اعرب عن اقتناع الاتحاد الأوروبي بأن مشاركة المرأة الكاملة في المجالات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية ستكون عاملا أساسيا لنجاح رؤية المملكة.
وأشادت جامعة الدول العربية، بقرار السعودية التاريخي السماح للمرأة بقيادة السيارة على موقع التواصل الاجتماعي على تويتر ووصفته بالخطوة الإيجابية التي طال انتظارها.
وكذلك رحبت هيئة الأمم المتحدة للمرأة بالأمر السامي القاضي بالسماح للمرأة السعودية بقيادة السيارة.حيث قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، “أرحب بقرار المملكة العربية السعودية برفع الحظر عن قيادة النساء للسيارات. إنها خطوة على الطريق الصحيح”. كما رحب المدير الإقليمي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة في الدول العربية محمد الناصري، عن سعادة الهيئة بهذا القرار الذي وصفه بأنه خطوة مهمة جدا في إطار جهود المملكة العربية السعودية لتعزيز حقوق المرأة السعودية.ونوه الناصري بما حققته المملكة العربية السعودية في مجال تعزيز مكانة المرأة وبلورة دورها في جميع المجالات، وصولاً إلى المشاركة في مجلس الشورى عضوا فاعلا.