كتبت – هبه الله تامر
تشتهر محافظة الشرقية بالكرم والفن والإبداع، وتحصد دائمًا العديد من النجوم والمواهبين الذين يتركون بصمة جميلة في أذهان البشر، يحفرون اسمائهم بماء الذهب في قلوبنا، فن أشهر الفنانين والفنانات الشرقاوي عبد الحليم واحمد زكي، شادية وغيرهم.
ونستعرض لكم أبرز نجوم محافظة الشرقية:
عبد الحليم حافظ
ولد عبد الحليم علي شبانة وشهرته عبد الحليم حافظ 21 يونيو 1929 في قرية الحلوات التابعة لمركز الإبراهيمية محافظة الشرقية، وهو الابن الأصغر بين أربعة إخوة هم إسماعيل ومحمد وعلية، توفيت والدته بعد ولادته بأيام وقبل أن يتم عبد الحليم عامه الأول توفي والده ليعيش اليتم في بيت خاله الحاج متولي عماشة، كان يلعب مع أولاد عمه في ترعة القرية، ومنها انتقل إليه مرض البلهارسيا الذي دمر حياته.
والتحق في كتاب الشيخ أحمد، ومنذ دخوله المدرسة تجلى حبه العظيم للموسيقى حتى أصبح رئيسًا لفرقة الأناشيد في مدرسته، ومن حينها وهو يحاول الدخول لمجال الغناء لشدة ولعه به.
تعاون مع الملحن العبقري محمد الموجي وكمال الطويل ثم بليغ حمدي، كما أن له أغاني شهيرة من ألحان موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب مثل “أهواك، نبتدي منين الحكاية، فاتت جنبنا”، غنى للشاعر الكبير نزار قباني أغنية قارئة الفنجان ورسالة من تحت الماء والتي لحنها الموسيقار محمد الموجي.
وقدم عبد الحليم بعد حرب 1967 حفلته التاريخية أمام 8 آلاف شخص في قاعة ألبرت هول في لندن لصالح المجهود الحربى لإزالة آثار العدوان، كان يحلم بتقديم قصة “لا” للكاتب الكبير مصطفى أمين على شاشة السينما ورشح نجلاء فتحي لبطولتها ولكن القدر لم يمهله، قدم 3 برامج غنائية هي “فتاة النيل، معروف الإسكافي، وفاء”،
كان يتشاءم من نباح الكلاب الحزين.. وكان يتفاءل بالقطط ويعلق صورها في شقته، قدم أكثر من مئتين وثلاثين أغنية، امتازت بالصدق، والإحساس، والعاطفة.
أحمد زكي
يرى الكثيرون أنه الأفضل على الإطلاق في تاريخ السينما المصرية، فتى الشاشة الأسمر، طليق الفنانة الراحلة هالة فؤاد وله ابن منها اسمه هيثم، الفنان احمد زكي الذي ولد 18 نوفمبر عام 1949، اسمه الحقيقي هو أحمد زكى عبد الرحمن مولود في مدينة الزقازيق، هو الابن الوحيد لأبيه الذي توفى بعد ولادته، تزوجت أمه بعد وفاة زوجها، فرباه جده، حصل على الإعدادية ثم دخل المدرسة الصناعية، شجعه ناظر المدرسة علي حب المسرح، وفى حفل المدرسة تمت دعوة مجموعة من الفنانين من القاهرة، وقابلوه، ونصحوه بالالتحاق بمعهد الفنون المسرحية.
وحصل احمد زكي على بكالوريوس المعهد العالي للفنون المسرحية قسم تمثيل وإخراج عام 1973 بتقدير امتياز، عمل في مسرحية هالوا شلبى أثناء دراسته بالمعهد، شارك في العديد من المسرحيات منهم مدرسة المشاغبين، أولادنا في لندن، العيال كبرت، لمع في العديد من المسلسلات منها الأيام، هو وهى، وأنا لا أكذب ولكنى أتجمل، ونهر الملح ،والرجل الذي فقد ذاكرته مرتين، عمل في العديد من الأفلام التي حصل منها على جوائز عديدة، يعتبر من الممثلين الذين يندمجون في الدور، فيأدونه بقوة مهما كانت مساحته أو أهميته.
رشدي أباظة
ولد 3 أغسطس 1926 في محافظة الشرقية، ينحدر من الأسرة الأباظية الشركسية المعروفة، كانت أول أعماله فيلم المليونيرة الصغيرة عام 1949م أمام سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، مثل أدوارا صغيرة في أفلام “دليلة، رد قلبي، موعد غرام، جعلوني مجرما” وغيرها من الأعمال، شارك في بطولة فيلم الشياطين الثلاثة مع أحمد رمزي وحسن يوسف و الفنانة القديرة برلنتي عبد الحميد ، استرد نجوميته في فيلم امرأة على الطريق عام 1958 مع شكري سرحان وزكي رستم وهدى سلطان، قدم بعد ذلك أفلاما ذات قيمة عالية وهي ” جميلة عن البطلة الجزائرية، واإسلاماه، الزوجة 13، الساحرة الصغيرة، صغيرة على الحب، وغيرها.
عزيزة حلمي
أشتهرت في تجسيد دور الأم في السينما المصرية، بملامحها الهادئة ونبرتها الحنون، مما جعلها تتربع علي عرش الأمومة في السينما المصرية، هي الفنانة عزيزة حلمي ابنته مدينة الزقازيق محافظة الشرقية، ولدت يوم 6 يونيو عام 1929، عشقت الفن من جارتها التي ارتبطت معها بعلاقة صداقة أسرية الفنانة زينب صدقي، والتي ساندتها في أولى خطوات الفن، وقدمتها للمخرج حلمي رفلة، قام بترشيحها في عام 1946 لأداء دور الأم في فيلم ” قبلني يا أبي”، ومنها انطلقت في تقديم الدور والذي برعت في إتقانه.
وعارض والد الفنانة احترافها الفن لذلك قاطعها حتى وفاته، عادت الصلات بينها وبين باقي أسرتهاعندما لمسوا نجاحها وقيامها بأدوار جيدة، تحولت القطيعة إلى فخر، و تزوجت عزيزة حلمي من السيناريست المعروف علي الزرقاني، الذي كان يحرص على أن لا تشارك بأدوار في أعماله حتي لا يحسب عليه مساندتها، علاقتهما الزوجية كانت قوية ومبنية على الحب، توفي نجلها الوحيد في سن صغير لذلك اعتبرت ان جميع الفنانين والجمهور هم أبناؤها فهي لم تحرم من الأمومة بعد وفاته .
وشاركت الفنانة عزيزة حلمي، فيما يزيد عن 200 عمل فني مابين السينما والدراما، منها مسلسل “رأفت الهجان”، و”دموع في عيون وقحة”، بجانب عدد من الأفلام منها “عصافير الجنة، المراهقات، أيامنا الحلوة، زمن حاتم زهران، خلي بالك من عقلك، سواق الأتوبيس وغيرها
شادية
ولدت دلوعة السينما المصرية ابنته محافظة الشرقية التي في عام 1931 اسمها الحقيقي فاطمة أحمد كمال شاكر”، رغم أن عائلتها من محافظة الشرقية إلا أنها ولدت بحي عابدين بالقاهرة، فكان والدها مهندس زراعي ومشرفا علي الأراضي الخاصة الملكية بالقرب من قصر عابدين، كانت لها أخت ممثلة لكنها لم تدم طويلا ولم تحظي بنفس حظ شادية في شعبيتها واطلالتها على الجمهور، دخلت السينما المصرية وتركت بصمتها حتى بعد اعتزالها.
وأطربت جمهورها بصوتها العذب، منها الاغنيات الرومانسية والوطنية التي مازلنا نستمتع إليها حتي هذة اللحظة، تزوجت عماد حمدي وصلاح ذو الفقار وعزيز حمدي، وتوفت في شهر نوفمبر من عام 2017.