أسماء مسلم
عقد مجلس أمناء جامعة الجلالة مساء أمس اجتماعًا طارئًا، لمتابعة حادث السير المؤسف الذي تعرض له طلاب وطالبات الجامعة، وأسفر عن إصابة البعض، ووفاة طلاب آخرين.
وبدأت الجلسة بتقديم مجلس الأمناء، ورئيس الجامعة، ونائبه، والأمين العام، إلى جانب الأكاديميين، والإداريين، وكافة منتسبي الجامعة، واجب العزاء لشهداء العلم الذين وافتهم المنية في الحادث الأليم، كما تقدم الجميع بخالص التمنيات بالشفاء العاجل للمصابين.
وتابع المجلس أعمال اللجنة التي تم تشكيلها فور وقوع الحادث، برئاسة رئيس الجامعة، للوقوف على حالة المصابين، وقد أكدت اللجنة تماثل 19 حالة للشفاء، وخروجها من المستشفى، بينما تتابع عن كثب حالة باقي المصابين، مع التأكد من أنهم تحت إشراف طبي كامل، كما قرر المجلس تحمل كافة نفقات العلاج اللازمة لهم.
كما أحيط المجلس علمًا بأن وفدًا من الجامعة سيتوجه مساء اليوم لتقديم التعازي لأسر الشهداء؛ ولأن كلمات الرثاء والتعازي لن تبرد نار القلوب، وأي حديث لن يكفي لوصف الألم الذي يعتصر القلوب، فقد قرر المجلس اتخاذ بعض القرارات والتدابير، ومنها.
تشكيل فريق دعم صحي ونفسي ودراسي لحالات المصابين، نظرًا لأن آثار ما بعد الصدمة قد تؤثر على أدائهم الدراسي بعد تلك اللحظات العصبية، تحمل كافة نفقات العلاج دون التقيد بالحد الأقصى للتغطية التأمينية للطلاب.
وتقديم منحة بنسبة 50٪ لكل المصابين بالحادث، وذلك حتى تمام التخرج بإذن الله، وتوفير وسيلة نقل آمنة عاجلة للمقيمين في قرية بورتو من وإلى الجامعة دون أي أعباء مالية، حتى يتم توفير سكن لهم في مدينة الجلالة.
بالإضافة إلى دعم طلاب الجامعة نفسيًا في مواجهة مصابنا الأليم، وتحليل طلباتهم المشروعة وتنفيذ ما يقع في نطاق صلاحيات إدارة الجامعة على الفور، وزيادة التوعية بين الطلاب حول مخاطر استخدام باصات غير آمنة، ومناشدة الطلاب.
وذلك لاستخدام وسائل النقل الرسمية المراقب عليها، مع توفير كافة السبل التي تضمن راحة وسلامة الطلاب على الطريق، دراسة التوسع في السكن الجامعي في مدينة الجلالة ليشمل الجميع، وذلك بالتعاون مع الجهات المسؤولة.