إحتفل أهالي عزبة حمزه الكفراوي التابعة لقرية كفر أبومسلم بمركز أبوحماد بأفتتاح مسجد الصحابة وسط حضور عدد من علماء الأزهر والأوقاف وفي مقدمتهم الأستاذ الدكتور أحمد دهشان رئيس قسم الدعوةوالثقافة الإسلامية بكلية أصول الدين بالزقازيق،الشيخ أسامه عبدالجواد المشرف العام علي إدارة أوقاف جنوب أبوحماد،الشيخ أحمد خليفة المفتش بالإدارة،الشيخ حسن العساسي والشيخ جمال الكحلة الإمامين بالأوقاف،الحاج محمود عبدالقادر سياج عمدة المنطقة. وقد بدأت شعائر صلاة الجمعة بالقرآن الكريم للقارئ الشيخ حمدي محمد شنب،ثم ألقي خطبة الجمعة الشيخ أسامة عبدالجواد والتي دارت حول فضل بناء المساجد وعمارتها مصداقا لقوله تعالي”إنما يعمر مساجد الله من أمن بالله واليوم الأخر”،وبناء المساجد من أفضل أعمال البر التي لها ثواب عظيم،وهي من الصدقة الجارية التي يمتد ثوابها وأجرها حتى بعد موت الإنسان،حيث قال النبي صل الله عليه وسلم { من بنى مسجدا يبتغي به وجه الله،بنى الله له بيتا في الجنة }،وقوله{ من بنى لله مسجدا قدر مفحص قطاة،بنى الله له بيتا في الجنة } البزار والطبران،والقطا طائر معروف،
ومَفْحص القطاة: موضعها الذي تبيض فيه،وخصصت القطاة بهذا لأنها تبني بيتها علي الأرض دون سائر الطيور، فلذلك شبه به المسجد،ومفحص القطاة للمبالغة،أي ولو كان المسجد بالغا في الصغر إلى هذا الحد. ثم إستمع الحضور لكلمة بعد صلاة الجمعةمن الدكتور أحمد دهشان حول فضل الإنفاق في سبيل الله،وقدجاء فيها”لقد أوضح لنا القرأن الكريم فضل الإنفاق في سبيل الله،حيث أمر الله عباده المؤمنين أن ينفقوا من أطيب المال وأجودِه،فقال {لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فَإِنَّ اللّهَ بِهِ عَلِيمٌ}،وقال أيضا{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَنفِقُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُم مِّنَ الأَرْضِ وَلاَ تَيَمَّمُواْ الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنفِقُونَ وَلَسْتُم بِآخِذِيهِ إِلاَّ أَن تُغْمِضُواْ فِيهِ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ}،وقد حثنا رسول الله علي الصدقة(سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله، ….، ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه))،وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي ﷺ أنه قال: (السخي قريب من الله، قريب من الجنة، قريب من الناس، بعيد من النار والبخيل بعيد من الله، بعيد من الناس، قريب من النار، ولجاهلٌ سخي أحب إلى الله عز وجل،من عابد بخيل) رواه الترمذي. وقد بني المسجد علي مساحة250م علي الطراز المعماري الإسلامي علي نفقة الشيخ صالح بن حميد من دولة السعودية،ويضم المسجد مصلي للسيدات ومكتبة تراثية عريقة.