كتب -محمودالورواري
نظمت مديرية أوقاف الشرقية بالتنسيق مع صندوق مكافحة وعلاج الإدمان دورة تدريبية مكثفة لأئمة المساجد والخطباء علي مستوي الإدارات الفرعية والبالغ عددها(٣١) إدارة ،تحت عنوان وطن بلا إدمان وذلك بالمركز الثقافي بمدينة الزقازيق،بحضور الشيخ زكريا الخطيب وكيل وزارة الأوقاف بالشرقية،الدكتور عبدالفتاح جمعه مسؤل الإتصال الإعلامي بوزارة الأوقاف،الدكتور محمد حامد وكيل مديرية أوقاف الشرقية،الشيخ محمد خاطر مدير الدعوة بمديرية أوقاف الشرقية،الدكتور وليد عبدالظاهر الباحث بصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي،الدكتور محمد عبدالعزيز مساعد وكيل مديرية الصحة بالشرقية،الدكتور محمد شحاته مدير المركز الثقافي بالشرقية،وعدد من أئمة وخطباء المساجد.
وقد بدأت الدورة بالقرآن الكريم ثم كلمة للشيخ زكريا الخطيب والتي رحب فيها بالحضور وأكد فيها علي مسؤلية الأئمة والدعاة تجاه الأرهاب الأسود(المخدرات) لأنها تذهب العقل وتبعد الإنسان عن منهج الحياة،كما تجعله بلا قيمة وعنصر غير فاعل في خدمة وتنمية مجتمعه.
وأوضح الدكتور عبدالفتاح جمعه بقوله”دور الأئمة دعوي وتنويري لمعالجة القضايا التي تظهر في المجتمع،وإيجاد حلول للمشكلات المتعلقة بها، والأئمة والخطباء أقرب الناس للناس في إقناعهم بالمفاهيم الصحيحة للدين بما يحفظ عليهم حياتهم وصحتهم ويدرأ عنهم المفاسد مهما كان نوعها”،وقد طالب جمعه بتفعيل الدورات التدريبية علي مستوي الإدارات لإستهداف كافة مساجد المديرية.
وأشار جمعه بقوله ” لقد خصص موقع الأوقاف الإلكتروني (أوقاف اونلاين)مساحة لمبادرة الوزارة “وطن بلا إدمان” عن طريق نشر مقاطع فيديو للمتخصصين للحديث عن مخاطر الإدمان من الجانب الشرعي والصحي،وإعداد مادة علمية مفصلة عن الأدمان وطرق علاجه لتكون في متناول الدعاة ،وكلمات مقتطفة حول الأدمان،تغطية الندوات والدورات التدريبية حول الأدمان وتعاطي المخدرات.
من جانبه أكد الدكتور وليد عبدالظاهر على خطورة الإدمان ودور تجار المواد المخدرة في إغراء أصحاب النفوس الضعيفة بقوله” الوقاية ليست للفرد بل متشعبة،وترتبط المخدرات بالجريمة ،وقد صنفت منظمة الصحة العالمية الإدمان بأنه مرض مزمنةإنتكاسي،حيث كثرت الجرائم بسبب الإدمان وتعاطي المواد المخدرة،والسجائر هي البوابة الأساسية للتدخين،وبها ٤٠٠٠مادة كميائية منها ٢٠٠ مادة مسرطنة،وهناك مواد مخدرة (الأستروكس والفلاكا) والتي تعمل علي غياب العقل وزيادة الجرائم.
وأضاف عبدالظاهر بقوله”تقوم الدولة بعمل أكمنة للسائقين علي الطرق،حيث يتم أخذ عينات منهم وتحليلها للتأكد من تعاطيهم المواد المخدرة من عدمه وذلك حفاظا علي أرواح الركاب،ولدينا جهاز التوكس لاب لفصل أي مادة مخدرة ومعرفة المدمن،ونقوم بعلاج المرضي علي مرحلتين الأولي سحب المخدر من الجسم والثانية العلاج النفسي،وعلاج الإدمان يبدأ بالإرادة والإدراك ،ومعالجة الإنحرافات السلوكية والمسؤلية لا تقع علي المسؤولين فحسب بل علي عاتق الجميع،ونقوم بعلاج المرضي مجانا عبر الخط الساخن لصندوق الإدمان (١٦٠٢٣) وبسرية تامة.
وقد تحدث الدكتور محمد عبدالعزيز عن الفرق بين التعاطي والإدمان وطرق الوقاية،حيث ظهرت عدة أمراض نتيجة الأدمان أبرزها سرطان الفك السفلي وسرطان اللسان،وأمراض الرئة والكبد.

وأشارالدكتور محمد إبراهيم حامد إلى خطورة الإدمان وتعاطي المواد المخدرة ودور المجتمع نحو التصدي لتلك المشكلة التي تؤرق الجميع،وأن المديرية تولي إهتماما كبير بتلك المشكلة من خلال توجيه الأئمة للتواصل مع الناس وشرح خطورة المشكلة،وسنقوم بتفعيل مثل هذه الندوات بكافة إدارات المديرية لكي يعم الوعي والإدراك.
وأضاف الشيخ محمد خاطر بقوله” يلعب الوالدين دورا هاما في الحفاظ علي الأبناء من الإدمان،حيث يساعد التفكك الأسري علي الإدمان،وقد حرم الشرع تعاطي المخدرات لما فيها من غياب العقل وإنتشار العديد من الكوارث،وقد حضر الدورة ١٥٠ داعية ،وسنسعي لإستهداف أكبر عدد ممكن من الدعاة .

وقد أوضح الدكتور محمد شحاته أضرار وأثار الإدمان علي الفرد والمجتمع حيث يبلغ عدد المدمنين في العالم ما يقارب ٢٠٠مليون مدمن ،وتتمثل في هتك أعراض البيوت وتشريد الأبناء وكثرة حالات الطلاق،وهناك أضرار صحية تتمثل في ضعف القدرة العقلية وضعف المناعة وهبوط القلب والتهاب الكبد والفشل الكلوي،وأعراض نفسية مثل القلق والتوتر العصبي والنفسي والإنطواء وإنفصام الشخصية،وقد نهي الإسلام عن كل هذا حيث حرم كل مايضر بصحة الإنسان بقوله تعالي”ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة”،وقوله “يا أيها الذين أمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه “،ويتلخص العلاج عن طريق الدين والإيمان وإقامة الدورات والندوات للتوعية .

يأتي ذلك فى إطار مبادرة “وطن بلا إدمان “التى أطلقهاالأستاذ الدكتور محمد مختار جمعه وزير الأوقاف،كم تهدف هذه الدورة إلي التوعية بخطورة تعاطى وإدمان المخدرات وطرق مواجهتها ومعالجتهابأساليب علمية عصرية .