كتب : بشير حافظ
لطالما مرت مصر بالمِحن والشدائد على مر التاريخ، الذي سجل عبر صفحاته المعدن الطيب للمصريين في تسطير ملحمات تظل خالدة يتناقلها الأجيال ، أهالي قرية العصلوجي التابعة لمركز الزقازيق ، رغم قلة إمكانيات القرية وبساطة أهلها، يعطون درساً آخر في الوطنية خلال الظروف التي تمر بها البلاد من مواجهة فيروس كورونا اللعين ، إضافة إلى تعميم نصائح وزارة الصحة على أهل القرية بعدم التجمع والعزل في المنازل والحرص على النظافة، فقد قام مجموعة من شباب القرية بتوفير المطهرات المعتمدة وبدأوا في حملة كبيرة لتطهير المنازل وكل شبر من شوارع القرية.
الحملة على بساطتها وقلة إمكانياتها إلا أنها تعطي مثالاً واقعياً لتكافل المصريين وتعاملهم مع الأزمات، في حين مجتمعات كبرى تنهار عالمياً.
وفضل شباب أهل القرية عدم كتابة أسمائهم، أكثر من رغبتهم في نقل التجربة إلى القرى المجاورة بالتعاون مع مسؤولي الصحة في المحافظة، لعلها تكون سبباً من أسباب منع وصول الفيروس القاتل إلى أولادهم.