كتبت – ناديه ديهوم
تعتمد فئة كبيرة من المجتمع المصري على المشروعات الصغيرة كمصدر دخل لتغطية احتياجاتهم الاساسية فى العيش، ولتقليل نسبة البطالة وبالتالي تشجيع اقتصاد مصر على المدي البعيد، فقد اتجه عدد كبير من الأفراد لتربية الأرانب واقامة مزارع كمصدر رزق لهم ولإن حيوان الارنب ثديي وله قدرة عالية على الإنتاج ولكن فى الآونة الأخيرة عانى مربو الأرانب من العديد من المشاكل افتعلها التجار وأصحاب المال وفى هذا التقرير تستعرض بوابة “عيون الشرقية الان” العوائق التي تواجه المربيين فى السوق.
تعتبر الأرانب كنز دائم لمن يقدر قيمتها حيث تتعدد انواعها وسلالاتها، ومن أفضل أنواعها أرنب الجانط فليندر، والنيوزلاندى، و أحجامها وأوزانها قد تصل لـ 8 كيلو جرام.
والأرانب كائنات شتوية، ويمكن أن يبدأ مشروع تربية الأرانب بـ 3 آلاف جنيه حيث يبدء بـ 3 أرانب أنثى وذكر وبطارية ويحافظ عليهم من درجة الحرارة المنخفضة خاصة في فصل الشتاء، ويقوم بتنظيف المكان باستمرار والاهتمام بالعلاج واللقاحات الخاصة وأهم شيء العلف الجيد”، و تعرف الأرانب بأنها كائنات جميلة ورقيقة يتم تربيتها في المنزل ويحبها كثيرون نظرا لسهولة تربيتها ولسرعة إنتاجها، و لا تحتاج مصروفات كثيرة.
الارنب غير مسحوبًا صيفا نظرًا لانتشار الامراض، وعدد مربى الارانب فى فصل الصيف يقل للنصف تقريبًا نظرًا لعدم توفر الإمكانيات اللازمة للتربية لدى بعض المربيين كالشفطات واجهزة التبريد والسحب.
وتماثل الأرانب البشر في كونها قد تتعرض لمرض معين او اجهاد يودي بحياتها وبذلك يقل مكسب المربي وقد يتعرض لخسارات جسيمة فى رأس المال فضلًا عن حملها وبالتالي تكون الخسارة مضاعفة بالاضافة لعوامل الجو والرطوبة لان حملها هو كنز المربي.
ومن اهم المشاكل التي تواجه المربيين هو عدم اهتمام التجار بما يعانيه المربيين فكل همهم هو الحصول علي لحم طازج بمواصفات قياسية فلا يحمل هم اعلاف او ادويه او رعاية.
مشاكل المربي مع التاجر
يربي الناس الأرانب لبيعها والحصول على مصدر رزق، والمربي بعيد كل البعد عن السوق والمجازر، فوظيفة المربي الوحيدة هي الانتاج ووظيفة التجار هي البيع وهو حلقة الوصل والمستفيد الاكبر في عملية البيع فلا يوجد مربي على علم بأي مجزر او سوق فقد حجب التجار السوق عن المربيين وقطعوا رزقهم عندما خفضوا اسعار الأرانب من ٥٠ جنيه الي ٣٢ جنيه لعدم وجود بورصة تنسق الاسعار وتحكم السوق.
وفي حالة سؤال اي تاجر عن المجازر او مذابح الارانب ينفون وجودها ويردون على المربيين قائلين “مش شغلك الارانب تروح فين كل شغلكم التربية بس” ويحصرون دور المربي فى التربية فقط.
وفي حالة لم يرضي المربي بأسعار التاجر التي لا تكفي تكاليف التربية يرحل التاجر تارك المربي وتربيته.
وهذا لا يؤثر على المربي المالك لعدد كبير من المزارع كما يؤثر على الناشئين فالمزارع الكبيرة تخزن أطنان من الاعلاف لتستطيع تربية الارانب لمدة اطول.
الأرنب الأم كنز فهي لا ترتاح فمن تاريخ ولادتها حتي يتم تلقيحها من اول يوم بعد الولادة وهذا الامر لا يهم التجار ولا ينظرون لما يحدث ف الخلفية من موت فِطام أو حدوث تعسر فى الولادة.
التاجر هو همزة الوصل بين المربي والمجازر فقد قام المربيين داخل مدينة بلبيس بعمل جروبات مقاطعة لان سعر الارانب يرتفع فى الشتاء منذ سنين فقد وصل المربيين هذا الشتاء لسعر ٤٥ ل٥٠ جنيه فى الكيلو.
وفي حالة اضافة التاجر ٥ جنيه على الكيلو الواحد فهو كسبان، لانه لا يبذل اي مجهود سوي نقل الارانب من مكان لمكان اخر.
وفي الآونة الاخيرة انتشر تطبيق الميزان على متجر جوجل يتحكم بأسعار الارانب داخل مصر تابع لأحد الاشخاص الذي يملك مصنع اعلاف ارانب والعديد من المزارع لتربيتها ويعمل التطبيق على تجميع مربيين الارانب فى كافة انحاء مصر ويتواصل معهم من اجل شراء الارانب ويكون المتحكم الاول داخل السوق.
اذا أرد مربي أن يبيع يقوم بالتواصل مع خدمة العملاء واعطائهم التفاصيل ويكون السؤال الاول مع هو نوع العلف الذي تستخدمه فإذا كان يستخدم علف غير الذي يرعي البرنامج يرفضون الشراء منهم، فيعتبر هذا التطبيق طُعم من صانعه للترويج للعلف الذي يصنعه في حالة شرائك أعلافنا سنشتري منك اللحم وان لم تشتري من مصانعنا فأنت غير مرحب بك.
وبهذا التطبيق ضمن صاحبه ان يبيع اكبر كميه من الاعلاف وتجميع اكبر كميه من اللحوم ومحاوطة السوق والسيطرة عليه وبالتالي وضع السعر الذي يناسبه غير مهتم بباقي المربيين اصحاب المزارع الصغيرة.
فسعر الارنب داخل مدينة بلبيس من ٥٥ ل ٥٧ جنيه و داخل القاهرة ٧٠ جنيه وداخل الزقازيق ٦٥ جنيه للكيلو.
والجدير ذكره ان الارنب يظل يأكل لمدة ٩٠ يوم حتى يستطيع الإنجاب وتطبق على المواليد وتظل الحلقة مستمرة فالام واولادها يأكلون ١٢ كيلو والكيلو يبلغ ١٠ جنيه لتصبح التكلفه ١٢٠ جنيه.
يقوم تطبيق الميزان بالترويج للأعلاف الغالية التي يبلغ الطن منها ٦.٨٠٠ جنية فهذا التطبيق قد دمر حياة العديد من الاشخاص حيث يسعي مالكه لبيع العلف وتجميع اللحم وحصر المشتريين وبالتالي غلق الابواب على المربي فيصبح عديم الكلمة.
وضرب تطبيق الميزان ضربته القاضية عندما تواصل مع اصحاب المحلات ووحد السعر من ٣٢ جنيه بحد اقصي ٣٨ مما سبب عجز للمربيين وشل حركاتهم داخل المجال بأكمله ليتمكنوا من تحجيم السوق.
وفي هذا الصدد قام عدد كبير من أصحاب المزارع بالامتناع عن البيع ومقاطعة التطبيق الذي خرب الكثير من البيوت واعاد البطالة لكثير من الشباب فضلًا عن انقطاع تصدير الارانب للمجازر ونحن الآن عن اعتاب انقطاع الارانب عن الأراضي المصرية.