كتبت – مي علوش
تختلف تقاليد الزواج من بلد لآخر، ويعتبر المهر أحد أبرز عادات الزواج فى معظم دول العالم، وعُرِف المهر فى الدين الإسلامى بمسمى “الصداق”، ووجدت آيات فى القرآن الكريم تؤكد أهمية حصول العروس على صداقها من زوجها، وبعيدًا عن التقاليد الإسلامية البسيطة، فالبعض يرى أنه هدية للعروس فلا يجب تحديد قيمتها سواء أموال أو عقارات أو ذهب، والمعظم وضع لها شروطا وطقوسا خاصة، ويُشترط على العريس تنفيذها حتى يوافق أهل العروس على الزيجة.
وتنشر “عيون الشرقية الآن” نماذج لمهر العروس حول العالم:
مصر
لا يضع المصريون شرطًا خاصًا للمهر فيمكن أن يكون نقودًا أو ذهبا أو عقارات أو حتى سيارة، وبعد ارتفاع تكاليف الزواج وسوء الأحوال الاقتصادية تتغاضى كثير من الأسر المصرية عن المهر فى بداية الزيجة، ويقدم الصداق بقيمة رمزية حتى تنطبق شرعية الزواج فى القسيمة، ولكن قديمًا كان العريس يدفع مبلغا من المال وهو “المهر” ويقوم والد العروس بشراء جهازها به، ويدفع كل عريس المهر على حسب مستواه المادى.
باكستان
وفقًا لطبيعة هذه البلد الفقير فتقوم العروس بدفع قيمة المهر بدلاً من العريس، فى حين يعطيها هو فى المقابل قطع رمزية من الذهب، ويعتبر هذا الأمر عبئًا حقيقيًا على الأسر الباكستانية الفقيرة.
الصين
التفكير العملى هو الشىء المسيطر على الصينيين فى كل شىء فى حياتهم حتى فى الزواج، إذ تطلب الأسرة الصينية من العريس مهرًا عبارة عن تجميع 2 كيلو من الذباب وذلك لحماية البيئة، ويقوم العريس بتجميعهم من خلال البحث فى صناديق القمامة وبقايا النفايات، أو لصق قطع الحلوى وأكياسها على فروع الأشجار حتى يجتمع حولها الذباب
تنزانيا
تنعكس الطبيعة الأفريقية الصعبة فى الحياة على شكل الزواج، إذ يقدم العريس هناك مهر لعروسه عبارة عن أسد يصارعه ثم يصطاده ويقتله، وكلما زاد حجمه زادت نسبة موافقة الأهل على الزيجة، لأن فى ذلك دليل على قوة العريس وقدرته على حماية ابنتهم.
الجزائر
كما تعد الجزائر واحدة من الدول التى ترتفع فيها قيمة المهور بشكل كبير جدًا، وكان الشاب الجزائرى قبل سنوات قد عبر عن انزعاجه من المغالاة فى المهور، الأمر الذى دفع العديد منهم للعزوف عن الزواج، وتنقسم الجزائر إلى 4 مناطق الأولى منطقة “الجنوب الجزائرى” ويصل فيها مهر للعروس الصحراوية إلى 100 مليون سنتيم ولا يقل عن 20 مليونا.
أما منطقتا شرق وغرب الجزائر فهما الأكثر ميلًا للذهب، إذ يعطى العريس مهر للعروس أقراطا من الذهب وأطقم كاملة، بالإضافة إلى 20 مليون سنتيم فى منطقة الشرق تحديدًا، أما وسط الجزائر فهى الأقل تكلفة فى فكرة المهور إذ تكتفى الأسر بطاقم ذهب بسعر معقول لكن لا يقل عن 12 مليون سنتيم.
جزيرة جاوة
ومن بين أغرب المهور تأتى جزيرة جاوة التى يشترط فيها أن يقدم العريس 25 ذيل فأر كمهرٍ لعروسه، أما جزيرة الباسفيك فيقوم العريس بتجميع أكبر عدد من الفئران ويضعها فى صندوق ويعطيها للعروس، وكلما زاد جمالها زاد عدد الفئران المطلوبة منه.
إندونيسيا
كما لم يختلف الحال فى إندونيسيا كثيرًا عن جزيرتى جاوة والباسفيك، إذ تشترط الأسرة الإندونيسية أن يجمع العريس 500 فأر ويقدمها للعروس، ويرجع أصل هذه العادة إلى كثرة عدد الفئران فى جزر إندونيسيا ورغبة الأهالى فى القضاء عليها.
جزر فيجى
نظرًا لطبيعتها الساحلية وقربها من دولتى نيوزيلندا وأستراليا فيقدم العريس “حوت” مهر لوالد العروس، ثم يقوم بطلب ابنته للزواج.
المغرب
تطلب بعض القبائل في المناطق الصحراوية من المغرب، أن يكون مهر العروس من الإبل والذهب، وإذا حدث طلاق يزداد هذا المهر إلى الضعف.