كتب الباحث / محمد عبد الواحد خطاب
ذكرت مدينة أطلانطس لأول مرة في التاريخ في بعض أعمال الفيلسوف اليوناني أفلاطون ، وتحديداً في المحاورتين المعروفتين PLATO TIMAEUS AND CRITIAS عام ٣٦٠ ق.م تحدث أفلاطون نقلا عن أحد أسلافه رحلتة إلى مصر ، وحديث الكهنه له في مصر عن جزيرة أطلانتس العظيمة ، واللتي كانت موجودة منذ إحدى عشرة آلاف سنة ، وقد وصف أفلاطون أطلانتس على انها جزيرة قارية تكبر في المساحة ليبيا وتركيا معا ،
كما ذكر انها تقع تقريبا في منتصف المحيط الأطلسي ، وذكر أيضا أن حضارتهم شهدت تفوق مزدهر ،وتفوق في كافة المجالات وامتلكوا من التقنيات المتطورة التي فاقو بها عصرهم وزمنهم ، وتميز شعبها بالقوة والحكمة والنبل بجانب الثراء الواسع بسبب الثروات الطبيعية التي وجدت على الجزيرة ،
وكانت أطلانتس بمثابة المركز الرئيسي لتجارة في المحيط الأطلسي بسبب موقعها ، كما امتلك شعبها قوة عسكرية مهيبة ، ومع مرور الوقت سيطرة العظمة والكبرياء على حكامها وشعبها ، وبدأ الطمع لديهم في أن يسيطروا على العالم كله ، وتحولت أطلانتس من رمز للحضارة المتقدمة والمزدهرة لرمز لطغيان والجشع وأصبحت فقيرة للأخلاق ، استطاعت بالفعل قوتهم الرهيبة انها تغزو مناطق كبيرة من قارات مختلفة ،
وقد فرضو سيطرتهم على مناطق من أفريقيا وأوروبا ، وفى هذة الفترة اتحد سكان أثينا أصحاب الأخلاق السامية بحسب وصف أفلاطون وتصدوا لجبروت أطلانتس واجبروهم على التراجع ، وبسبب الطمع والجشع الذي أصاب أطلانتس أغرقت الآلهة الجزيرة بما تحملها من حضارة وشعب حتي تختفي إلى الأبد ، ومازالت المدينة مفقودة حتي الآن ، وحاليا بدأت تظهر دلائل حديثة بيحاول البعض من خلالها إثبات حقيقة وجود أطلانتس .