كتب - محمود الوروارى
ناقش قسم مقارنة الأديان بمعهد الدراسات والبحوث الأسيوية بجامعة الزقازيق رسالة دكتوراة بعنوان “منهج الامام ابن حزم وجهوده في مقارنة الأديان والعقائد” والمقدمة من الباحث أحمد حامد أحمد دسوقى .
وتكونت لجنة الإشراف والحكم على الرسالة من الأستاذ الدكتور محمد محمود ابو هاشم نائب رئيس جامعة الأزهر الشريف مشرفا، الأستاذ الدكتور هدى محمود درويش رئيس قسم مقارنة الأديان بجامعة الزقازيق وعميد معهد الدراسات والبحوث الآسيوية الأسبق مشرفا، الأستاذ الدكتور وجيه زكريا عمران وكيل كلية أصول الدين والدعوة جامعة الأزهر بالزقازيق مناقشا،الأستاذ الدكتور عبد الباسط السيد مرسى أستاذ الدعوة والثقافة الإسلامية بكلية أصول الدين والدعوة جامعة الأزهر مناقشا.
ويدور موضوع الدراسة حول الأمام ابن حزم الاندلسي،(٣٨٤-٤٥٦ ه – 994 / 1064م ) الذي يعد من أبرز علماء مقارنة الأديان فى الاندلس وقد ألف “الفصل فى الملل والنحل” وهو خير شاهد على فصاحته وقوة منطقه وانفتاحه على الاخر ومحاورته والتواصل معه،وقد تطلع ابن حزم لمقارنة الأسلام بغيره من الديانات،ولاسيما الديانتين اليهودية والمسيحية،ووصوله فى دراسته للأديان لمستوى النقد الصريح التوراه ولأسفار العهدين القديم والجديد وهذا لب منهجه.
ويرجع أختيار موضوع الدراسة لتعلقه بعلم مقارنة الأديان ،ويشكل قضية هامة لقطاع عريض بالمجتمع،ولإكتشاف معارف جديدة والتوصل لحقيقة لم يتوصل إليها العلماء من قبل،كما سيكشف موضوع الدراسة عن مكانة الأمام العلمية ومعرفته بالاديان والفرق وقدرته على الجدل والمناظرة وكذلك أهمية مؤلفاته ومصنافاته.
وتهدف الدراسة لمحاولة إظهار جهود الأمام ابن حزم فى نقد الأديان والعقائد والوقوف على القواعد المنهجية العلمية التى سار عليها ابن حزم فى نقده للأديان وفتح المجال أمام الباحثين لدراسة فكر وموسوعة ابن حزم.
والأمام ابن حزم الاندلسي (٣٨٤-٤٥٦ ه – 994 / 1064م ) هو أبو محمد علي بن أحمد بن سعيد بن حزم الأندلسي القرطبي اليزيدي، ولد فى قرطبة في أسبانيا وعاش حياته الأولى في قصر أبيه أحد وزراء المنصور بن أبي عامر وابنه المظفر من بعده أبي عامر،وعرفت أسرة ابن حزم الأندلسي بالإسلام منذ جده الأعلى يزيد بن أبي سفيان، والذين عاشوا في الشام، حيث شارك جده الأعلى يزيد في العديد من الفتوحات الإسلامية، ثم بدأت أسرته باحتلال مكانة رفيعة في الأندلس، ثم نجحت بامتلاك قرية بأكملها، وهي منت ليشم،ويعد من أشهر علماء الأندلس، وأكبر علماء المسلمين تأليفاً بعد الطبري، ويعرف بأنه فقيه ظاهري، وإمام حافظ، وأديب وشاعر ومتكلم، وناقد، ومحلل، وفيلسوف كما وصفه البعض،وعمل كوزير سياسي لبني أمية،وقد أثرى الحياة الفكرية بعدة مؤلفات أبرزها” الفِصَل في المِلَلْ والأهواء والنِّحَل؛ طوق الحمامة؛ جمهرة أنساب العرب؛ نُقَطُ العروس؛ ورسالته في بيان فضل الأندلس وذكر علمائه؛ الإمامة والخلافة؛ الأخلاق والسير في مداواة النفوس والمحلّى بالآثار؛ الإحكام في أصول الأحكام،ومن تصانيفه كتاب “التقريب في بيان حدود الكلام وكيفية إقامة البرهان” في كل ما يحتاج إليه منه وتمييزه مما يظن أنه برهان وليس برهانا، وكتاب “الأخلاق والسير” صغير وكتاب “الفصل بين النحل والملل” وكتاب “الدرة في الاعتقاد” صغير ورسالة “التوفيق على شارع النجاة باختصار الطريق”، “التحقيق في نقض كلام الرازي” وكتاب “التزهيد في بعض كتاب الفريد” وكتاب “اليقين في النقض على عطاف في كتابه عمدة الأبرار” وكتاب “النقض على عبد الحق الصقلي” وكتاب “زجر العاوي وإخسائه ودحر الغاوي وإخزائه” وكتاب “رواية أبان يزيد العطار عن عاصم”.
وقد منحت لجنة المناقشة والحكم علي الرسالة الباحث درجة الدكتوره فى الأديان بتقدير مرتبة الشرف الأولى.
حضر المناقشة عدد من أعضاء هيئة التدريس وطلبة الدراسات العليا والحاج علاء المراسى والدكتور عادل الصورى والحاج عبدالحليم سعيد عمدة قريةالأسدية،الحاج على أبو كلام ،الأعلامى هانى صبرى،وعدد من القيادات الشعبية والتنفيذية.