كتبت تحية محمد
إن المشكلة تكمن أن الرجال لديهم قواعد مختلفة للعبة للانفصال. وقلة قليلة من النساء يعرفن قواعد اللعبة هذه. فالنساء يعتقدن أن الرجال متسامحون. وإذا لم يقعوا في حب امرأة أخرى، فإن الانفصال يكون بعيدا، للأسف هذا غير صحيح. فغالبًا ما يقول الرجال وداعًا لعلاقاتهم أسرع من النساء. بدون كلمات يفضل الرجال التزام الصمت حيال ذلك عندما يتضاءل حبهم، وإذا كان الرجل غير سعيد فقد يجد مبررا له للبقاء بعيداً عن المنزل وعن شريكته، عبر الانشغال بالعمل، أو الجلوس لوقت طويل أمام التلفاز، وهو ما قد يعد البوادر الأولى، التي ينبغي للشريك ملاحظتها وحل الأمر.
التجاهل هي البداية، وسيتبع التجاهل الانتقاد. هذا الانتقاد المتواصل سيؤدي بالغالب إلى تدمير العلاقة الزوجية، وهو ما قد يؤدي بالنهاية إلى الانفصال. قد يكون الحل بالعودة إلى المربع الأول، ومنح الاهتمام المفقود للشريك، والعمل على إصلاح ما فات، قبل وقوع ما لا يحمد عقباه.
كما أوضحت الدراسة أنه رغم معاناة المرأة بحدة نفسيا وجسديا وميلها بشكل أكبر إلى السلبية، بيد أنها تستوعب الانفصال بشكل أفضل من الرجل، الذي يعاني من تبعات الانفصال فترة أطول، وقد لا يستطيع التعافي من آثاره بشكل كامل بالمرة.
لاشك أن انفصال شريكي الحياة عن بعضهما البعض ينجم عنه في العادة آلاما للطرفين،
توصلت دراسة إلى أن النساء والرجال يتصرفون بطريقة مختلفة بعد انفصالهما، إذ تعاني المرأة بشكل حاد على المستوى النفسي والجسدي، في حين يجد الرجل صعوبة في هضم نهاية العلاقة لكنه يكبت ذلك في نفسه،
واعتمدت النتائج على دراسة شارك فيها أكثر من 5705 أشخاص من 96 بلدا في العالم، حيث طلب الباحثون من المشاركين تقييم إحساس الألم لديهم بعد الانفصال في مقياس من واحد إلى عشرة.
وأشارت الدراسة أن اختلاف ردود الفعل بين الرجل والمرأة عقب الانفصال مسألة واضحة، فالمرأة تخسر أكثر عند مواعدتها الشخص الخطأ، مضيفة أن هذه الأخيرة تستثمر أكثر من الرجال من أجل نجاح العلاقة، وهو ما يضرها في حال الانفصال.
وقال المشرف على الدراسة، غريغ موريس “من المحتمل أن يشعر الرجل بالخسارة بعمق ولفترة طويلة من الوقت، حيث يجب أن يبدأ من جديد ليعد ما خسره. وأضاف حسب ما نقل عنه موقع جامعة بينغامتون أو يدرك ما هو أسوأ من ذلك، أي أن خسارة (الشريك) لا يمكن تعويضها.