تقرير – روفيدا يوسف
أعلنت أسرة الفنان عماد محرم مساء اليوم، نبأ وفاته عن عمر يناهز 74 عامًا، وذلك عبر منشور نُشر على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”.
وجاء في البيان: “إنا لله وإنا إليه راجعون، انتقل إلى رحمة الله تعالى رجل من أطيب من عرفناهم في حياتنا، وحما نجلي المنتج الكبير عماد محرم، جزاه الله خير الجزاء، ونسأل الله أن يصطفيه من أهل الجنة، وأن يلهم عائلته ومحبيه الصبر والسلوان”.
وُلد عماد محرم في القاهرة عام 1951، وبدأ رحلته الفنية في الستينيات، حيث شارك لأول مرة في الدراما من خلال مسلسل “بيار الملح” عام 1967، إلى جانب الفنان شكري سرحان والفنانة ليلى طاهر.
وانطلق “محرم” في السينما عام 1982، عبر فيلم “الثأر”، ثم “رحلة الشقاء والحب” في العام ذاته، تميز بأداء أدوار الشر، وقدم العديد من الأعمال المتنوعة في السينما والتلفزيون، دون أن يتولى دور البطولة المطلقة.
ورغم كثرة أعماله يبقى دوره في فيلم “العفاريت” من أبرز محطاته الفنية، حيث أدى شخصية “الخاطف”، والتي علقت بأذهان الجمهور لسنوات، كما ارتبط اسمه بأزمات لاحقة مرتبطة بالفيلم، خاصة بعد إعلانه في أحد الفيديوهات أن شخصية “بلية” هي ابنة مديحة كامل في الفيلم.
ذلك الفيديو أثار جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، ودفع مؤلفة الفيلم الناقدة ماجدة خير الله للرد بغضب، ووصفت الأمر بـ”الهيافة المؤلمة”، مؤكدة أن هدف الفيلم لم يكن إثارة حيرة الجمهور حول “من تكون ابنة مديحة كامل”، بل تسليط الضوء على قضايا مثل خطف الأطفال والاتجار بهم.
وأضافت: “قيمة بعض الأفلام تكمن في الأسئلة التي تتركها بلا إجابات، الفيلم لم يُصنع ليترك الجمهور يبحث لسنوات عن اسم الطفلة، بل ليدفعهم للتفكير في قضايا إنسانية واجتماعية أعمق”.
بعد نجاح “العفاريت”، غاب عماد محرم عن الأضواء لفترة طويلة، ثم عاد خلال الألفية الجديدة للمشاركة في أعمال درامية مهمة، من بينها مسلسل “الباطنية”، وتعاون خلالها مع نخبة من الفناين.
وتفقد الساحة الفنية برحيل عماد محرم فنانًا مميزًا، ترك أثرًا في ذاكرة المشاهد المصري والعربي، من خلال أدوار حفرت لنفسها مكانًا رغم بساطتها أو قِصر مدتها، ليظل اسمه حاضرًا في وجدان عشاق الفن.