كتب - محمود الورواي
ناقش قسم الإعلام بكلية التربية النوعية جامعة الزقازيق رسالة ماجستير مقدمة من الباحث عبدالله السيد عبدالدايم عبدالمجيد مقرر التربية المسرحية بإدارة أبوحماد التعليمية وذلك بعنوان “دور مسرح الأقاليم في معالجة القضـــايا المجتمعية “إقــــليم الدلتا نموذجًا”.
وقد تكونت لجنة المناقشة والحكم والإشراف علي الرسالة من الأستاذ الدكتور سيد على إسماعيل أستاذ الأدب العربى الحديث بجامعة حلوان “مناقشا ورئيسا”،الأستاذ الدكتور صالح السيد عراقى أستاذ الإذاعة والتلفزيون ورئيس قسم الإعلام بكلية التربية النوعية جامعة الزقازيق “مناقشا من الداخل،الأستاذ الدكتور صبري فوزي أبو حسين أستاذ الأدب والنقد بكلية اللغة العربية جامعة الأزهر فرع الزقازيق مشرفا،الأستاذ الدكتور أحمد حسين أستاذ الإعلام والمسرح التربوي بكلية التربية النوعية جامعة المنصورة مشرفا،الأستاذ الدكتور شيماء فتحى عبدالصادق أستاذ الإعلام التربوي بكلية التربية النوعية جامعة الزقازيق مشرفا”.
ويدور موضوع الدراسة حول دور مسرح الأقاليم في معالجة القضـــايا المجتمعية “إقــــليم الدلتا نموذجًا،فمسرح الأقاليم هو الركيزة الأساسية للثقافة المسرحية الإقليمية، وهو نشاط جاء ملبيًّا لاحتياجات فعلية في المواقع الزاخرة بالمواهب والكفاءات الإبداعية، فهو قبلة المبدعين وعشاق المسرح بكل إقليم في وطننا،ولمسرح الأقاليم دور أساسي في حركة المسرح المصري المعاصر التي تنشد التعبير عن الواقع المصري وتشجيع المواهب الواعدة والخلاقة وإتاحة الفرصة للمبدعين خارج العاصمة ليقدموا إبداعاتهم واجتهاداتهم بحيث بات مسرح الأقاليم بكوادره الفنية يمثل رصيدًا ضخمًا تنهل منه حركة الثقافة المسرحية ورافدًا قويًّا يزودها بدم جديد ويضخ في شرايينها؛ مما يسمح باستمرارها وتدفقها لتأدية دورها في إعادة صياغة العقل وإثراء الوجدان لدى الإنسان في مصر.
ومسرح الأقاليم ينهض أساسًا على أكتاف الهواة من جميع الأعمار والاتجاهات بمساعدة أصحاب الخبرة والتجربة الذين أسهموا بقدر وافر في التأصيل لحركة مسرح الأقاليم، فهو رافد من روافد الحركة المسرحية بشكل عام،فبعض القضايا المجتمعية التي يتعرض لها الكاتب المسرحي قد تكون موجودة فعلًا داخل المجتمع، لمسها الكاتب وعايشها، وحاول أن يبلورها في نصوصه المسرحية، وتؤكد دراسة (عائشة عسكر) أن المجتمع المصري تعرض منذ عام 1975م لتغيرات عميقة سياسية واقتصادية كانت لها نتائج ملحوظة على أوضاعه المجتمعية والثقافية، بل إن هذه التغيرات والتحولات تضاعفت بفعل تأثير العامل الخارجي المتمثل فيما يجري حولنا من تحولات كبرى سياسية واقتصادية، فالمجتمع المصري تعرض منذ منتصف السبعينات من القرن العشرين وحتى الآن لسلسلة متعاقبة من التغيرات الجذرية التي مست أوضاعه الاقتصادية، ترتب عليها تغيرات اجتماعية وثقافية واسعة في القيم المجتمعية والأفكار واتجاهات السلوك السائدة بين المجتمع، فظهرت كل المعاني السلبية للقيم الجديدة على الشخصية المصرية، فالمال هو السلطان والشرف أمر هامشي والاتزان صورة من الضعف الاجتماعي، والروابط الأسرية نماذج هزيلة من الترابط الاجتماعي والسرقة والرشوة والمحسوبية والوساطة.
وترجع أهمية الدراسة إلى إلقاء الضوء على كتاب مسرح إقليم الدلتا في أعمالهم المسرحية وما تتضمنه من قضايا مجتمعية،وكذلك إلقاء الضوء على الثقافة ومسرح الأقاليم والأهمية السياسية والاقتصادية والمجتمعية والأخلاقية.
وتهدف الدراسة لرصد أهم القضايا المجتمعية في النص المسرحي الإقليمي والتعرف على كيفية التطور الحادث في النص المسرحي بإقليم الدلتا.
وقد توصل الباحث من خلال دراسته الى عدة توصيات أهمها: ضرورة إيجاد صيغة من أجل حل كثير من المشكلات والتي نرى إمكانية ذلك في حالة دعم صندوق التنمية الثقافية لنشاط مسرح الثقافة الجماهيرية بما يترتب عليه،وحل مشكلات الإقامة للمخرجين واستضافتهم وكذلك جميع الفنانين من خارج مواقع الإنتاج،وتبني أمر تدبير أماكن المهرجانات وإقامتها بدلًا من التسول من المحليات ورهن إقامة المهرجانات بموافقة المحافظين على الاستضافة، كذلك دراسة إمكانية التنسيق بين أي من إدارة المهرجانات أو التسويق لفتح مساحة من الحوار مع هيئة تنشيط السياحة بالمحافظات للاستفادة منها في استضافتها للمهرجانات الختامية في المصايف أو غير ذلك من الأماكن التي تتمتع بإشراف هيئة تنشيط السياحة،وإلزام البيت الفني للمسرح بتحديد أكثر من مسرح وتحديد شهر على الأقل سنويًا للعروض الجيدة لفناني الثقافة الجماهيرية .
وقد منحت لجنة المناقشة والحكم علي الرسالة الباحث درجة الماجستير في المسرح بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف.
حضر المناقشة لفيف من القيادات الشعبية والتنفيذية وعدد كبير من أعضاء هيئة التدريس بالكلية،وطلبة الدراسات العليا.