تقرير هبه الله تامر
شاركت المرأة الرجل في ميادين العمل وصارت تعمل في مختلف المجالات كالتعليم، الطب، الاعلام، الصناعة حتي انها وصلت الي القضاء و الأعمال الحرفية، حققت نجاحا باهر في مختلف المجالات، برغم هذا النجاح الا انها تعرضت لمشاكل كثيرة في الوسط العائلي والمجتمعي انعكس على الزوج والابناء، وبسبب خروج الأم للعمل فقدت الكثير من الاسر توازنها بصورة عامة داخل المجتمع، في الأوان الأخيرة طرأت بعض التغييرات على المجتمع خاصة الجانب الاقتصادي وزيادة الاسعار مما أدي الي خروج اغلب النساء للعمل فمتطلبات الحياة كثيرة وتحتاج ميزانية كبيرة، واصبح العمل من الامور الضرورية للمرأة في الوقت الحاضر لأنه اثبات لذاتها ويعبر عن قدرتها، ويساعد اسرتها في مزانية المنزل واذا كانت المرأة على قدر من الوعي والخبرة في الحياة ستتمكن من الموازنة بين بيتها وعملها.
وإجابت بعض السيدات عند سؤال عن رأي ازواجهم في عملهم، وكيفية تقسيمهن لأوقاتهن بين العمل والبيت، قالت المواطنة سحر محمد: “اشتغلت في أماكن كتير الا اني لقيت انسب عمل ليا هو طبخ الاطعمة في بيتي وبيعها للمحلات التجارية لان دا خلني وسط اسرتي، برغم اني مبقصرش في شغل البيت ورعاية العيال الا ان جوزي علي طول بيتخانق معايا علي الشغل وعاوزني اساعد في مصاريف البيت”، وقالت فاطمة : خرجت للعمل بعد ان كبر ابنائي وعملي ليس يومي انا اعمل لمدة ثلاث ايام في الاسبوع، ورغم ان ابنائي في الجامعة لكن خروجي احيانا يسبب ثغرة في البيت، لذلك تقاعدت ولم اطيل في عملي كمدرسة لذلك رأي ان اساس المرأة ان تهتم ببيتها واسرتها، لان خروج المرأة للعمل يسبب المشاكل لتقصير المرأة في رعاية أسرتها.
ويري بعض الازواج ان ليس كل عمل يناسب المرأة، بعض الاعمال تتنافى مع قيم وعادات مجتمعنا، لا تتناسب مع طبيعة تكوينها كامرأة، تستنفذ طاقاتها وهذا ينعكس على اسرتها لذلك يرفض البعض خروج المرأة للعمل، هناك رأي اخر يقول ان هناك اعمال يجب ان تتصدى لها المرأة كالتعليم، واذا استطاعت المرأة ان توازن بين عملها وبيتها ما المانع من عملها، خاصة وفي السنوات الاخيرة اثبتت المرأة جدارتها في مجالات عديدة، ويقول احد الازواج: قديما كانت مشاكل الاسرة قليلة ونادرا ما نسمع عن انفصال زوجين وتشتت شمل عائلة لكن في السنوات الاخيرة تفشت المشاكل الاسرية بشكل مرعب حيث حالات الطلاق نتيجة الاختلاط و التعامل مع الرجال.
وتواجه المرأة العاملة العديد من المشكلات منها ضغوط العمل وطباع العاملين وطول ساعات العمل، حيث تسبب لها هذه الامور مشاكل نفسية وإرهاق بدني مما ينعكس على اسرتها، لكن ليس كل عمل تمارسه المرأة له نتائج سلبية هناك بعض الاعمال تناسب المرأة ولا تبعدها عن اسرتها ولا تجعلها تقصر في اعمالها والمرأة الناجحة تستطيع ان توازن بين عملها وبين بيتها بذكائها ولكن على المرأة ان تعمل وفق قاعدة الأولى فمن أولويات المرأة أسرتها وباقي الأمور ثانوية اذا تعارضت مع بيتها فعليها ان تقدم أسرتها على كل شيء.