كتب : محمود البدوي
صديق يقتل صديقه بطريقه شيطانيه لا رحمه فيها،بعد سرقته بأسيوط.
وجه المستشار عبد الحكيم محسن الشربيني رئيس الدائرة الرابعة بمحكمة جنايات أسيوط، كلمات قاسية لفني كهرباء قبل تنفيذ حكم الإعدام شنقا،الذي قتل صديقه بعد سرقته، حيث قال إن الصداقة من أسمى وأرقى العلاقات الإنسانية قوامها الثقة والمحبة والصديق الأمين لصديقه كالشجرة الطيبة ثمارها الوفاء والأمان تظل بظلها وتطعم من ثمارها تنفع ولا تضر.
وأضاف عبد الحكيم محسن: ” رغم انك نلت قسطا من التعليم والمعرفة وتعمل محصلا بشركة كهرباء الصعيد بأسيوط وبلغت من العمر بضعا وأربعين عاما أغفلت وتناسيت كل تعاليم دينك وكل مبادئ الأخلاق والرحمة والإنسانية وتمكن الطمع في مال صديقك وزميل عملك المجني عليه فأعمى بصيرتك وأغشى عقلك وتمكنت منك رغبتك الجانحة في الاستيلاء على ماله دون حق”.
وتابع الشربيني : “قمت بوضع سلاحك الذي أعدته له بجانبه الأيسر طالبا منه أن يأتي إليك بماله ولحسن ظنه بك اعتقد انك تمازحه وضحك لك قائلا ” متهزرش ” ولم تهتج تلك الكلمات شجونك أو تمكن الشفقة من قلبك وهو الذي لم يأت بخاطره أن صديقه هو من سيغدر به ولكنه خاب ظنه فيك فقمت بتوجيه طعنة الغدر من سلاحك الأبيض الذي أعدته لذلك الغرض فأصبته بجانبه الأيسر وبدأ دمه يسيل أمامك ولم يرق قلبك له أو تأخذك به شفقة أو رحمة وكيف ذلك وقد حجر الطمع في ماله قلبك”.
وأكمل المستشار: “وذهب المجني عليه إلى احدى الغرف ودمه ينزف ليأتي إليك بمبلغ 1000 جنيه مستجيبا لطلبك على أن تتركه أو ترحمه ولكنك خيبت ظنه للمرة الثانية واستكملت مشروعك الشيطاني فقمت بتوجيه عدة طعنات أخرى بمناطق متفرقة من جسده وحين سقط أرضا غارقا في دمائه لم تكتف وتناولت عصا خشبية كانت بشقة المجني عليه وانهلت عليه بالضرب عدة ضربات استقرت بوجهه ورأسه وجبهته والتي أودت بحياته ولم تتركه إلا بعد أن تيقنت من بلوغ غايتك الدنيئة من إرهاق روحه واستكملت مشروعك الإجرامي وقمت بالاستيلاء على منقولاته ” 25 ” هاتفا محمولا وبفعلتك تلك قد تعديت حدود قتل النفس التي حرم الله إلا بالحق”.