تحية محمد
الزوجة في الثلاثينات من عمرها،تقدمت إلى محكمة الأسرة وقد بدا على وجهها القلق والتوتر
تقدمت الزوجه أمام القاضي وقالت:
أنا متزوجة منذ خمس سنوات ، وكان زواجنا في البداية جميلا، ولكن مع مرور الوقت بدأت أشعر بأن هناك شيئًا مفقودا في علاقتنا زوجي لا يغار علي، على الرغم من أنني أخبرته مرارًا وتكرارا أنني أحتاج أن يشعر بي، أن يظهر لي ولو قليلا من الاهتمام و الغيرة، ولكنه دائما يجبني قائلاً: أنا واثق فيكي، ولا أريد أن أتعامل معكي بطريقة مملة.
أنا امرأة مثلي مثل أي امرأة أخرى أحتاج إلى الشعور بأنني مهمة، أنني محط اهتمامه ولكن بدلا من أن يشعر بي، يذهب ليتحدث مع أصدقائه أكثر مما يتحدث معي، ولا يعطيني وقتا كافيا في مرات كثيرة، إذا تحدث أحدهم معي بشكل طبيعي أو ابتسمت في وجه شخص ما، أجد أنه لم يعد يعيرني انتباها، بل يبدو كأنه لا يهتم الأمر يتفاقم أكثر في المناسبات الاجتماعية، عندما أراه يظهر لا مبالاة تامة أريد فقط أن يشعرني بأنني لا أزال مهمة بالنسبة له، أنني جزء من أولوياته.
حاولت مرارا وتكرارا ولكن كلما تحدثت عن مشاعري أو عن عدم اهتمامه بي، كان يرد علي بطريقة جافة ،أنا لا أريد أن أكون مثل هؤلاء الأزواج الذين يتدخلون في كل شيء لدي ثقة بكي، وأنتي حرة، لكن لا أريد الحرية هكذا، أريد أن أشعر بالحب، بالاهتمام أريد أن أرى اهتمامه بي مثلما كان في البداية أشعر أنني غير مرئية بالنسبة له، وهذا يؤلمني جدًا.
تحدثنا عن المستقبل والأولويات، لكن هناك فجوة عاطفية بيننا أشعر وكأننا نعيش معا ك أصدقاء وليس ك زوجين زوجي رجل طيب ،ولكن لا يظهر لي أي اهتمام عاطفي، وهذا ما يحزنني أحتاج إلى العاطفة والغيرة التي تظهر حبه لي.
قال القاضي ،أفهم تماما مشاعرك العلاقة الزوجية هي شراكة قائمة على الحب والاحترام، ولكن أيضا على إظهار الاهتمام والرغبة في أن تشعر الزوجة بأنها محط تقدير إن كان زوجك لا يظهر لك ما تحتاجينه عاطفيا، فقد يكون من المهم أن تبحثي عن طرق لتحفيزه للتعبير عن مشاعره إذا استمر الوضع على هذا الحال، يمكن أن يشكل ذلك ضغطا كبيرا على العلاقة، ولهذا يجب أن تسعي للحصول على مشورة مهنية إن لزم الأمر ورفع القاضي الجلسة للمشاوره
العلاقة الزوجية تحتاج إلى الاهتمام والغيرة والتواصل العاطفي ،إذا كانت هناك مشاكل في هذه الجوانب، يمكن أن تؤثر على العلاقة الزوجية. الحصول على مشورة مهنية يمكن أن يكون حلاً فعالاً لتحسين العلاقة الزوجية.