كتب / بشير حافظ وسمير سرى وأحمد وجدى
قال خيرى سليم ، رئيس الهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار بالشرقية ، لا شك فى أن الأمية تعد آفة خطيرة على المجتمع المصرى..و يستغلها البعض في تصدير معلومات غير حقيقية معتمدين في ذلك على جهل المتابع لهم، مما يمثل خطراً كبيراً على مصر، ولن نذهب بعيدا ولكن أدعوكم فقط لتذكر أكذوبة الحلال والحرام التي مارسها أصحاب اللحى المزيفة من الجماعة الإرهابية وأتباعهم، وبالفعل وجدوا عقول الغير متعلمين ممن لا يجيدون القراءة والكتابة أرضا خصبة لأكاذيبهم وأفكارهم الهدامة .
وأوضح رئيس هيئة تعليم الكبار بالشرقية ، فى تصريحات خاصة لـ”عيون الشرقية الآن” ، أن المحافظة بها مليون و119 ألف أمى ، كما أن حصر أعداد الأميين تتم عن طريق الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء ، وهو لا يتم إلا مرة واحدة كل 10 سنوات ، وأن هناك خطة إستراتيجية مدتها 5 سنوات للقضاء على الأمية.
وأوضح رئيس هيئة تعليم الكبار بالشرقية ، أن هناك بالمحافظة 7000 فصل تعليمى لمحو الأمية ، كما أن هناك تعاون مشترك بين الهيئة ومنظمات المجتمع المدنى والجامعة والمحليات .
وأضاف خيرى سليم ، أن هناك برتوكولات تعاون بين الهيئة وكلية التربية النوعية ، حيث يتم إنجاز من 15 إلى 20 ألف أمى على مدار السنة الدراسية بالجامعة.
ولفت رئيس الهيئة ، إلى أنه كان هناك لقاء نظمته الهيئة مع معلمي ومعلمات التربية والتعليم ” 30 ألف معلم ” ، بمكتبة مصر بالزقازيق ، حيث ناقشت معهم كل ما يخص بند محو أمية 10 دارسين لكل واحد منهم كشرط لإتمام تعيينهم .
وأوضح رئيس الهيئة ، أنه قد حدث تطور في إستراتيجية الهيئة العامة لتعليم الكبار ، من حيث التعامل ، فكنا في الماضي نعتمد على محو الأمية الهجائية والحسابية فقط، ولكننا نستهدف من محو الأمية اليوم إدماج الدارسين في التعليم لإقامة نهضة حضارية ، يعرفون من خلالها واجباتهم وحقوقهم من خلال برامج توعوية مبتكرة، وليس معرفة القراءة والكتابة فقط.
وقال خيرى سليم ، أن الهيئة تقوم بتوفير الفصول والأماكن وكل مستلزمات العملية التعليمة من كتب وكراسات وأقلام، والمعلم عليه فقط أن يقوم بالتدريس، ثم نأتى نطلع على بيانات المتعلم، وفى حالة رغبته فى تعلمه حرفة يتم مساعدته فى ذلك أو رغبته فى عمل مشروعات صغيرة، ونقوم بالربط بين هذه المشاريع وبعض الجمعيات الأخرى.
وأشار رئيس الهيئة ، إلى أن ربط حصول الطالب على الشهادة الجامعية تجعله أكثر إصرارا على محو أمية أقاربه وجيرانه، وبالتالى يستجيب الأمى للطالب لكونه يرغب فى مساعدته فى الحصول على الشهادة الجامعية.
وأوضح ، أن التربية والتعليم ، لها دور كبير حيث إنها تقوم بتوفير المدارس وفتحها فى فترة الصيف ، مشيرا إلى أن هناك قوافل وندوات توعوية تعقد بإستمرار من أجل حث الأميين على الذهاب للتعليم.
ولفت رئيس هيئة تعليم الكبار ، إلى أن الهيئة قد إستعدت لإمتحانات دورة أبريل 2016 بفرع الشرقية ، والتى بدأت الأحد الماضى وتستمر لمدة ثلاثة أسابيع ، وبلغ إجمالي عدد المتقدمين للإمتحانات 41954 دارس .
وطالب رئيس الهيئة ، القيادات الشعبية بمحافظة الشرقية بتفعيل دورهم فى قضية محو الأمية كقيادات طبيعية لها أثر كبير وتؤثر فى البيئة المحيطة ، لإعلان الشرقية خالية من الأمية .