كتبت – بسمة البوهي
رحلت الفنانة فاطمة مظهر والتي تعد من نجمات الفن المصري الأصيل، التي تركت بصمة لا تُنسى في قلوب محبيها، وذلك من خلال أعمال درامية وكوميدية شكلت جزءًا من وجدان المشاهد المصري والعربي.
ولدت فاطمة مظهر في 2 يونيو 1943 بالقاهرة، وهي الأخت غير الشقيقة للفنان الراحل أحمد مظهر، الذي تولى تربيتها، وعلى الرغم من فارق السن الكبير بينهما “26 عامًا”، شكّل دعمه لها دافعًا قويًا في مشوارها الفني، ودرست في كلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية بجامعة القاهرة، ثم التحقت بالمعهد العالي للفنون المسرحية، لتبدأ بعد ذلك رحلة فنية استمرت لعقود.
وانطلقت مسيرتها عام 1969 من خلال ثلاثة مسلسلات دفعة واحدة هي: “أغاني في بحر الآماني، والفتي برهان، والفنان، والهندسة، إلى جانب ظهورها السينمائي في فيلم أسرار البنات”.
وتألقتح فاطمة في السينما وفي أفلام بارزة مثل: “الأحضان الدافئة، وشياطين البحر، وبائعة الحب، والاتحاد النسائي، وعلى خشبة المسرح قدمت أعمالًا مميزة من بينها: الرهائن، وبلدي يا بلدي”.
وقدمت شخصيات مؤثرة في مسلسلات في التلفزيون لا تزال حاضرة في الذاكرة، أبرزها: “القاهرة والناس، وأبنائي الأعزاء شكرًا، والقضاء في الإسلام، ومن أجل ولدي”.
وكانت المحطات المميزة في حياتها الفنية، أنها كانت أول من أدى صوت شخصية “سنووايت” عند دبلجة الفيلم الشهير للعربية في منتصف السبعينيات، مما جعلها جزءًا من ذاكرة الطفولة لعدد كبير من الجمهور، ورحلت فاطمة مظهر عن عالمنا عن عمر ناهز 79 عامًا، لكنها باقية بفنها وإرثها الذي خلد اسمها بين نجمات الفن الجميل.