✍️مي علوش
منذ عامين ، يعيش اللبنانيون أزمة اقتصادية غير مسبوقة ، أدت إلى انهيار قياسي في قيمة العملة المحلية مقارنة بنقص الوقود والأدوية، وانخفاض حاد في القوة الشرائية.
في لبنان اكتظت بعض المخابز بالضغوط ، وأغلقت مخابز أخرى بسبب نقص الدقيق ، وفي خضم الأزمة ، يطالب المواطنون بحل يحفظ كرامتهم ومعيشتهم.
ونظم موزعو الخبز ، اعتصاما أمام وزارة الاقتصاد احتجاجا على عجز المسؤولين عن حل الأزمة ، وتوقف عملهم.
يقول مواطن : “الشيء الوحيد الذي نحتاجه هو نقص الدقيق بعد نقص البنزين ووقود الديزل وارتفاع أسعار المواد الغذائية.. اليوم ، تُباع علبة خبز في السوق السوداء بسبب الأزمة وطوابير طويلة أمام المخابز “.
وقالت امرأة من منطقة الطيونة ببيروت: “ شهدنا مشكلة أدت إلى أزمة خبز أدت إلى إطلاق النار أمام أحد المخابز للحصول على علبة خبز ومن المؤسف أننا موجودون فيها. شهر الصيام “.
كما أشار صاحب مخبز في بيروت إلى أن “السبب يكمن في قروض الطحين التي يدعمها بنك لبنان” ، في إشارة إلى مساهمة البنك الدولارية في واردات القمح من الخارج ، واصفا الأزمة بـ “تاريخ جديد قديم”.
وأضاف إبراهيم: “تم فتح قرض في بنك لبنان لأحد أكبر المصانع ، وبناءً عليه فإننا نفكر في حل صغير ، ومن المتوقع الحصول على قرض للمصنعين الآخرين” ، لكنه أكد أن ” هذه حلول جزئية وليست دائمة.
وختم حديثه بعبارة: “كل شيء لن يحل نهائيا إلا بفتح قرض لدعم كل المطاحن ، وإلا سيظل المواطن اللبناني مهانًا ليحصل على قوته.
وأضاف أن “القضية تسببت في توقف عدد من المخابز عن صناعة الخبز ، مما أدى إلى زيادة الطلب على هذا العنصر الأساسي من المخابز الأخرى المفتوحة والتي لا تزال تحتوي على كمية قليلة من الدقيق تزيد عن يوم قصير”.
ورأى أن “مصرف لبنان ، لأسباب مجهولة ، يؤخر دفع ثمن القمح المستورد”. نأمل ألا يكون هذا تصفية حسابات سياسية على حساب المطاحن والمخابز والشعب اللبناني كله”.