خاص ل” عيون الشرقية الان ”
بدأت الحكومة استعداداتها لمواجهة الأمطار والسيول المتوقعة، لاسيما فى المحافظات المتوقع بها حدوث أخطار، وأهمها البحيرة والإسكندرية وسوهاج والبحر الأحمر، وذلك بمراجعة وصيانة محطات رفع المياه وتعلية الترع والمصارف بالمحافظات، وإنشاء العديد من السدود والبحيرات فى مرسى علم ورأس غارب وشلاتين والغردقة بتكلفة 378 مليون جنيه، وتوفير أماكن للإيواء والإعاشة.
جاء ذلك خلال الاجتماع الذى عقده المهندس شريف اسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، لمتابعة استعدادات المحافظات لاستقبال موسم السيول، بحضور وزير التنمية المحلية وعدد من المحافظين وممثلين عن الجهات المعنية.
وقال محمد سلطان، محافظ الإسكندرية، إن رئيس الوزراء راجع الاستعدادات النهائية للمحافظات الخاصة بالاستعداد لموسم الأمطار والسيول، ضمن خطة التعامل معها، مشيرا إلى أنه يتم التحرك فى عدد من المحاور منها جاهزية الصرف الصحي، ومناطق الأنفاق المتوقع تجمع الأمطار بها، والتنسيق مع مركز التنبؤ بالسيول والأمطار فى وزارة الري.
وأوضح أنه جار التنسيق مع وزارة الرى لمراجعة محطات الصرف الزراعي، لاسيما فى المناطق التى تعرضت لأزمات من قبل مثل محطة الماكس، وسيتم توفير 3 وحدات طوارئ متحركة لرفع المياه.
وكشف سلطان أنه فى العام الماضي، كانت هناك مشكلات تتعلق بتوفير الكهرباء لعمل وحدات الرفع، وقد تم عمل تغذية مزدوجة للكهرباء، ووحدات كهرباء متنقلة، وأن جميع المحطات جاهزة لرفع مياه السيول، وتم أيضا اتخاذ قرارات بتقليل مناسيب المياه بالبحيرات والترع الرئيسية حتى تستوعب كميات المياه المتوقعة.
وأكد المحافظ أن هناك توجيهات بالتعاون الشامل ومراجعة وسائل الاتصال بين المحافظين والقائمين على التعامل مع أزمة السيول، وهناك خطة للاستعداد والتعامل خلال الأزمة وما بعدها.
وقالت نادية عبدة، محافظ البحيرة، إنه تم الانتهاء من جميع الاستعدادات خلال الشهرين الماضيين، وتمت مراجعة وصيانة محطات رفع المياه، وسيتم إنشاء روافع جديدة لتكون بمثابة حائط صد، وتعلية الترع والمصارف المتفرعة من ترعة المحمودية. وأضافت أنه تم إنشاء مصرف مجرور ادكو، والذى أسهم فى حل 90% من المشكلات، وشراء عدد من المعدات لإمكانية التعامل مع تراكم المياه.
وفيما يتعلق بمنطقة عفونة بوادى النطرون التى تعرضت لكارثة الغرق قبل عامين، أشارت إلى أنه تم بناء مدينة بالكامل فى منطقة مرتفعة ونقل المتضررين، ولن يكون هناك أى مواطن يسكن بالمنطقة إلا وسيتم إعادة توطينه فى مناطق آمنة.
وقال أحمد عبد الله، محافظ البحر الأحمر، إن هناك خطة متكاملة للتعامل مع المياه، حتى لا تتعرض المنشآت القائمة للخطر، فضلا عن ادارة الأزمة بطرق تمكن من حماية ساحل ومدن المحافظة، وأعلن أن وزارة الرى تقوم بانشاء 11 سدا و7 بحيرات لتأمين مدن رأس غارب ومرسى علم وشلاتين والغردقة، بتكلفة 378 مليون جنيه، وأنه قد تم تجهيز مراكز ايواء بالمحافظة، وتوفير أماكن للايواء والاعاشة، حتى الانتهاء من الأزمة، فضلا عن التعامل مع السيارات العالقة فى منتصف الطرق.
وأضاف ان رئيس مجلس الوزراء وافق للمحافظين بالشراء بالأمر المباشر لجميع المعدات من أجل التعامل مع السيول.
ووجه رئيس مجلس الوزراء، المحافظين والوزارات بضرورة ان يقوم مركز التنبؤات بوزارة الرى وهيئة الأرصاد، بمراعاة الابلاغ المبكر وتحديد المناطق المهددة، ومراجعة مناسيب الترع والمصارف بشكل دوري، ووضع خطة طواريء وغرف عمليات مستديمة من اول أكتوبر، وكذلك التنسيق بين المحافظات، وتوفير المعدات، والصيانة الدورية والمراجعة، وتحسين شبكة الاتصالات فى الصعيد، وتكثيف الجهود لإنهاء مشروعات السدود والمخرات خاصة فى البحر الأحمر.
وأكد إسماعيل أهمية وضع سيناريوهات المحاكاة وقت الأزمة، والانتهاء من الأعمال خلال 3 أسابيع ورفع تقرير له بذلك.
ومن ناحية أخرى، ترأس المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعا للجنة الوزارية للإنتاج، وذلك بحضور وزراء الانتاج الحربى والاستثمار والزراعة والصناعة وقطاع الاعمال ومحافظى الاقصر وبنى سويف، حيث تمت مناقشة خطة التوسع فى المشروعات الإنتاجية فى جميع القطاعات.
وأكد اللواء محمد العصار ، وزير الدولة للانتاج الحربى، أن اللجنة وافقت على بدء اتخاذ الاجراءات الخاصة ببدء صناعة عدادات الكهرباء والمياه والغاز مسبوقة الدفع والعادية والعدادات الإلكترونية، وذلك من خلال التعاون بين وزارة الانتاج الحربي، وزارات الكهرباء والاسكان والبترول.
واضاف الوزير فى مؤتمر صحفى بمقر مجلس الوزراء أن اللجنة ناقشت أيضا اعفاء شركات الانتاج الحربى من تقديم خطابات الضمان، وان تكون خطابات ضمان حكومية فقط.
وأشار إلى أنه تم خلال الاجتماع مناقشة زراعة النباتات العطرية فى محافظتى بنى سويف الاقصر، وأكدت اللجنة اهمية إقامة تصنيع على هذه الزراعات، مشيرا الى ان مصر مصدرة لهذه النباتات، وانه تم تشكيل لجنة فى وزارة الانتاج الحربى بعضوية وزارات الانتاج الحربى والزراعة والصناعة والاستثمار والصحة، وهى بصدد التعاقدات مع تحالف دولى فى التخصصات الطبية والصناعية لإعداد الدراسة الخاصة بتصنيع النباتات العطرية والطبية، وانه جارى اتخاذ اجراءات نقل ملكية 69 الف فدان من محافظة بنى سويف.
ومن جانبه، أكد د. عبد المنعم البنا، وزير الزراعة فى المؤتمر الصحفى أن اللجنة العليا للانتاج ناقشت اهمية زيادة مشروعات الثروة الداجنة فى مصر والتوسع فى مزارع الدواجن، وذلك لتوفير الكميات المناسبة من اللحوم للاستهلاك المحلى وتأمين احتياجات مصر منها.
وأضاف وزيرالزراعة أن 19 مستثمرا تقدموا للدخول فى مشروعات للثروة الداجنة، وانه سيتم عرض هذه الطلبات على اجتماع مجلس الوزراء الاسبوع القادم، والتى ستسهم فى اتاحة الثروة الداجنة، وتم اعداد تقرير شامل حول الموقف الحالى لمشروعات الدواجن فى مصر على ضوء تكليفات رئيس الوزراء، بشأن التيسير على المستثمرين فى هذه الصناعة.