كتبت- أميره سعيد
أمر الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” القوات المسلحة الروسية بغزو أوكرانيا فى ٢٤فبراير ٢٠٢٢،حيث شنت غارات جويه استهدفت المباني العسكرية في أوكرانيا، ثم دخول الدبابات عبر بيلاروسيا. فقام الرئيس الأوكراني”فولوديمير زيلينكسى”بإعلان الأحكام العرفية في البلاد، وفى حينها دوت صفارات الإنذار من الغارات الجوية فئ جميع أنحاء أوكرانيا، وحدث تدهور في البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات، والاتصالات في أوكرانيا نتيجة للهجمات الإلكترونية، وكذلك البنية التحتية للبلاد بالإضافة إلى احتلال، وتدمير العديد من المباني والمدن الأوكرانية، وحدوث هجره جماعية للشعب الأوكراني إلى دول الإتحاد الأوروبي مما أثر على اقتصاديات دول الإتحاد. ولقد تسببت الحرب الروسية-الأوكرانية فى أزمة غذاء عالمية حيث ألقت بظلالها على العديد من الدول، وتدهورت حالة الأمن الغذائي في العالم.
فروسيا وأوكرانيا مسئولتان عن ١٤٪ من إمدادات القمح فى العالم، و١٠٪من إمدادات الشعير، و٤٪ من إمدادات الذرة، ويعتمد عليها نحو ٥٠ دولة لتأمين ٣٠٪ من إمدادات القمح.
وبعد توقف توريد القمح الأوكراني بسبب الحرب توصلت روسيا وأوكرانيا بوساطة تركيا إلى تصدير القمح عبر موانئ تركيا إلى دول العالم. ورغم توقف تصدير القمح الأوكراني لفترة وجيزة بسبب اتهامات روسيا لأوكرانيا بضرب الأسطول الروسي، إلا ٱنه تم إعادة تصدير القمح الأوكراني مرة أخرى عبر الموانئ التركية، وأزمة الغذاء هذه وإن كانت الحرب سبباً رئيسياً فيها؛ إلا أن الدول المستوردة للقمح شريكة فيها لأسباب عدة منها أنها اعتمدت على غيرها فى تأمين غذائها، بالإضافة إلى أن هذه الدول لم تتجه إلى الاكتفاء الذاتي من القمح، رغم أن معظمها لديه جميع الظروف الملائمة للإنتاج، مثل: المناخ الجيد، والمياه، وتوافر الأيدى العاملة الرخيصة.