سماح محمد سليم
اشتهرت قرية صغيرة من قرى محافظة الشرقية بقرية الألف برج التي حارب اهلها البطالة على طريقتهم.
ترصد جريدة “عيون الشرقية الآن” في هذا التقرير أحد المعالم التراثية الريفية ومنها
●بلد الألف برج قرية السلاطنة
على مر السنين اشتهرت قرية “السلاطنة” مركز فاقوس بتربية الحمام، الذى تعود أبراجه الشهيرة بها إلي ما يقرب من نحو قرنين من الزمان، يقصدها الهواة والتجار لنيل غاياتهم من الحمام سواء للغذاء أو للتربية والتجارة، وفى القرية يعيش أغلب السكان علي تربية الحمام ذلك العشق الذي توارثوه عن آبائهم وأجدادهم جيلا بعد جيل فحاربوا البطالة علي طريقتهم،وما إن تقترب من قرية السلاطنة حتى يستوقفك مشهد أسراب الحمام التي تحلق في السماء وكأنها تعلن عن وجودك بالقرية التي تشتهر بتربيته.
ويعتبر تربية الحمام هوية القرية الذي تنفرد به ، وحتى لا تتلاشي هي الأخرى مع الزمن، يتجلي إصرار الأهالي في الإبقاء عليها وصيانتها بين الحين والآخر تخليدا لذكري عائلاتهم أكثر منها مصدراً للدخل ، وبحسب الأهالي كانت القرية تعرف قديما باسم قرية السلطان لارتباط أحد السلاطين بها وبمرور السنين وتعاقب السلاطين والحكام تطور الاسم من قرية السلطان الى «السلاطنة» .
وعلى مر الزمان توالى بها بناء الأبراج وانتشرت بشكل كبير كإحدى العلامات والسمات المميزة للقرية حتى أصبحت تعرف بين القري ببلد الألف برج ، ولشهرة الحمام بالقرية يفد إليها الكثيرون من مختلف المراكز لشراء الحمام للاقتناء والتربية، كما تتعامل مع عدد من التجار حيث تتميز بإنتاج أعداد كبيرة مع كل موسم، فبجانب الزراعة وتربية الماشية اشتهرت القرية بتربية الحمام كما يوجد بها أيضا أشهر بناة أبراج الحمام وكذلك القائمين علي رعايتها وصيانتها.
●بناء الأبراج وتربية الحمام
قاعدة برج الحمام، لا تقل عن مترين وبعدها يمكن أن يرتفع البناء ويمتد حتي عشرة أمتار ، وبعدها شراء الحمام وهو في عمر ٢٥يوما، ويطلق في البرج الجديد ويوضع له الطعام من الأرز والذرة حتي يكبر ويبدأ في الصعود علي الأخشاب وحده حتي يتقن الطير، ليبدأ بعدها رحلته في الخروج وجلب طعامه لنفسه وتقتصر مهمة المربي على تنظيف الأبراج إلي أن يبدأ في وضع البيض وانتاج حمام جديد وهو ما يستغرق تقريبا “4”أشهر، وبعد أن يفقس البيض يجمع مرة أخري من عمر٢٥يوماً ، لتبدأ دورة إنتاج جديدة، والحمام يبيض بمعدل زوج شهريا، ويستمر في وضع البيض لنحو العامين ، وتعد مواسم حصاد الغلة والأرز والفول، هي أكثر مواسم إنتاج الحمام ، كما يعد موسم الشتاء الأقل إنتاجا بسبب نقص الغلة و كثرة الأمراض.