كتب: محمود الورواري
نظمت مديرية أوقاف الشرقية إحتفالية كبري إحتفاءا وإحتفالا بليلة النصف من شعبان وتحويل القبلة وذلك بمسجد الفتح بالزقازيق وبحضور اللواء السعيد عبدالمعطي مستشارالمحافظ للمشروعات التنموية والتنمية المحلية نائبا عن اللواء خالد سعيد محافظ الشرقية،العقيد أحمد الهواري رئيس حي ثان مدينةالزقازيق،الشيخ زكريا الخطيب وكيل وزارة الأوقاف بالشرقية،الدكتور السيد مسعد وكيل مديرية أوقاف الشرقية،الشيخ محمدخاطر مدير الدعوة،وعدد من مديري ومفتشي وأئمة أوقاف الشرقية.
وقدبدأ الحفل بالقرآن للقاري الشيخ محمد محمد الليثي،ثم كلمة للشيخ زكريا الخطيب والتي جاء فيها”تحتفل الأمة الإسلامية بليلة النصف من شعبان وهي ليلة مباركة يتجلي الله علي عبادة بالبركات،وقد ورد في فضلها ما أخرجه الترمذي وإبن ماجه عن عائشة رضي الله عنها رسول الله قالت:إن رسول الله صل الله عليه وسلم قام من الليل فسجدفأطال السجود حتي ظننت أنه قد قبض،فحركت أصبعه فتحرك فسمعته يقول”اللهم إني أعوذ بعفوك من غضبك،وأعوذ برضاك من سخطك،وأعوذ بك منك لا نحصي ثناء عليك،أنت كما أثنيت به علي نفسك،فلما فرغ من صلاته قال :أتدرين أي ليلة هذه؟إنها ليلة النصف من شعبان يغفر الله للمستغفرين ويرحم المسترحمين ويؤجر أهل الحق كما هم”
وقد تحولت القبلة في ليلة النصف من شعبان،لقد كان صلي الله عليه وسلم وأصحابه يتوجهون إلي الكعبةالمشرفة طيلة إقامتهم في مكة وهذه كانت قبلة نبي الله إبراهيم وإسماعيل،فكان يصلي بين الركنين فتكون بين يديه الكعبة وهو مستقبل صخرة بيت المقدس،ولماهاجر من مكة للمدينة توجه بأمر ربه إلي بيت المقدس ستة عشرأوسبعة عشر شهرا حتي يتألف قلوب اليهود وليؤكد للعالمين أن دعوته ليست بدعامن الرسل وإنما تأكيدا وتأييدا للنبوات والرسالات السابقة،وكان يحب أن تكون قبلته الكعبة بإعتبارهاقبلة أبيه إبراهيم ومكان نزول الوحي،فكان دائم النظر للسماء،فأنزل الله قوله”قد نري تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلةترضاهافول وجهك شطر المسجد الحرام”،وقد أجاب الله نبيه إلي مبتغاه وأمره أن يتوجه إلي الكعبة المشرفة،ولقدأخبر الله نبيه أن تحويل القبلة سيطلق ألسنة اليهود والمنافقين فقال”سيقول السفهاء من الناس ماولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها”إذا كان مافعله بالأمس حقا،فلماذا تركه اليوم؟وإذا كان إستقبال الكعبة حقا فلماذا تركه بالأمس؟،ولقد كان تحويل القبلة إختبار من الله عزوجل للمسلمين لقوله”وماجعلنا القبلة التي كنت عليها إلا لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب علي عقبيه” وبالتالي كان التحويل إمتحان تصفية لقلوب المؤمنين وإمتحانا لمن أراد الله له الهداية من اليهود،وقد مات بعض الصحابة قبل تحويل القبلة فسأل عنهم أهلوهم فجاء الرد القرآني”وما كان الله ليضيع إيمانكم إن الله بالناس لرؤوف رحيم”،فلقد شرف الله الأمة بأن جعلها خير الأمم فجعلها أمة وسطا تنال شرف الشهادة علي الأمم السابقة،وفي مقابل تلك المنزلة أن تقوم بالشكروالطاعة والإمتثال لأوامر الله،وتعلمنا أيضاحب الوطن والإنتماء إليه ويتضح ذلك جليا من تشوق النبي وهو بالمدينة للتوجه ناحية المسجد الحرام بمكه التي هي موطنه الذي تربي فيه.
وقد إختتم الحفل باﻹبتهالات والمدائح النبوية للشيخ أحمد خاطر.